تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تنطلق اليوم فعاليات المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي في فندق اتلانتس دبي يومي 9 و10 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، تحت شعار روافد جديدة لنماء دائم. ويأتي المنتدى ضمن سلسلة المنتديات العالمية للأعمال والتي أطلقتها غرفة دبي منذ عام 2012 بهدف مناقشة وطرح فرص الاستثمارات الجديدة في عدد من الأسواق الناشئة والحيوية حول العالم، والتي تشمل كل من مناطق إفريقيا ورابطة الدول المستقلة وأمريكا اللاتينية. إضافة إلى توفير منصة مثالية وداعمة لمشاريع المستقبل من خلال بلورة الطاقات والأفكار واستثمارها في خطوات جدية لتنمية الأعمال. تمهيد الطريق سبق تنظيم المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية قيام الغرفة بعددٍ من النشاطات والفعاليات التي مهدت لإطلاق الدورة الأولى من المنتدى الخاص بدول أمريكا اللاتينية، حيث قامت الغرفة وانسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) بالانفتاح على أسواق أمريكا اللاتينية، واستكمالاً لاستراتيجيتها بالتوسع في الأسواق الخارجية الواعدة، وتعزيزاً لتنافسية الشركات الإماراتية عالمياً بزيارة عمل إلى البرازيل في العام الماضي، حيث اجتمعت مع عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالبرازيل ومنها الغرفة التجارية العربية البرازيلية، وبورصة ساوباولو، واتحاد السلع والخدمات والسياحة في ولاية ساوباولو، بالإضافة إلى المؤسسة البرازيلية لصادرات صناعات اللحوم، والمؤسسة البرزايلية للبروتين الحيواني، واتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل (المعتمدة للصناعات الحلال)، واتحاد الصناعات في ولاية ساوباولو، حيث اختتم الوفد لقاءاته باجتماع مع نائب حاكم ساوباولو ووزير التنمية الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في ولاية ساوباولو خلال تلك الفترة مارسيو فرانكا. وهدفت لقاءات الغرفة مع عددٍ كبير من المؤسسات الاقتصادية إلى الإطلاع على الواقع الاقتصادي للسوق البرازيلية، وبحث فرص التعاون مع الشركات الإماراتية، ومناقشة تحديات دخول السوق البرازيلية بالإضافة إلى استعراض آفاق النمو وفرصه في اقتصاد دبي، بالإضافة إلى مناقشة ترتيبات تنظيم المنتدى في دبي. سلسلة منتديات أطلقت غرفة دبي في عام 2012 سلسلة المنتديات العالمية للأعمال بهدف مناقشة وطرح فرص الاستثمارات الجديدة في عدد من الأسواق الناشئة والحيوية حول العالم، والتي تشمل كلاً من مناطق إفريقيا ورابطة الدول المستقلة وأمريكا اللاتينية، حيث تتيح هذه المنتديات وتوفر منصة مثالية وداعمة لمشاريع المستقبل من خلال بلورة الطاقات والأفكار واستثمارها في خطوات جدية لتنمية الأعمال. ونظمت الغرفة حتى الآن ثلاث دورات من المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال كان آخرها في نوفمبر الماضي بمشاركة أكثر من 40 شخصية إفريقية بينها رؤساء دول ووزراء ورؤساء مجالس إدارة شركات مرموقة، إضافة إلى مديري مصارف وصناديق سيادية وشركات خاصة وقادة أعمال. وتناول المنتدى نقاشات مستفيضة حول مستقبل القارة في ظل اتفاقات التجارة الحرة ونشوء مناطق تجارية حرة وتعزيز التجارة بين الدول الإفريقية. بالإضافة إلى دور الموارد الطبيعية في دفع عجلة الاقتصاد في إفريقيا وتأثير انخفاض أسعار النفط في النمو الاقتصادي إضافة إلى البنية التحتية الخاصة بالتجارة والخطوات المقبلة لتعزيز المكاسب التي حققتها القارة وكيفيّة مواجهة التحديات المتعلقة بالفقر. كما نظمت غرفة دبي المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة في فبراير الماضي تحت شعار علاقات راسخة، آفاق مستقبلية. وسلط المنتدى الضوء على فرص الاستثمار المشتركة، وإحياء طريق الحرير الاستراتيجي، وناقش الحدث كذلك مقومات الواقع المتغير للتعاون الاقتصادي في رابطة الدول المستقلة، وطرق التجارة القديمة والفرص المستقبلية، إلى جانب التحالفات الجديدة بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتمويل الإسلامي، وطاقة المستقبل المستدامة، وتطوير ممر للنقل والخدمات اللوجستية بين الشمال والجنوب، وربحية استراتيجية التنوع الاقتصادي. ويأتي المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية تتويجاً للجهود الحثيثة التي بذلتها غرفة دبي خلال الفترة الماضية لتمهيد الطريق أمام المستثمرين والمعنيين للتواصل بشكل أقرب مع صناع القرار والقائمين على قطاعات الاستثمار والتجارة في دول أمريكا اللاتينية، عبر تنظيم الزيارات الميدانية لوفود الغرفة إلى أسواق أمريكا اللاتينية، واستقبال وفود لاتينية هنا في دبي، وتنظيم فعاليات لهم. ويوضح ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، أن المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية يشكل منصة للحوار والنقاش لفتح آفاق جديدة أمام مجتمعات الأعمال في دبي والدولة ودول العالم كذلك، بهدف إبرام الشراكات والتعاونات في مختلف المجالات وبما يصب في مصلحة اقتصادات المنطقة، وسعي دولة الإمارات الحثيث إلى تنويع الاقتصاد والانفتاح على الأسواق الواعدة تجارياً واقتصادياً. وأكد أن المنطقة بحاجة ماسة إلى هذا النوع من المنتديات التي تواكب خطط دبي لتصبح بوابة عالمية لدول الشرق الأوسط للتوسع في أسواق مهمة مثل سوق أمريكا اللاتينية. كما تقدم هذه المنتديات الفرصة لدول أمريكا اللاتينية للاطلاع على ما تقدمه دول المنطقة من فرص ومقومات تسهم في إنشاء شراكات طويلة الأمد واستقطاب زخم أكبر من الاستثمارات لكافة الأطراف. فرص الاستثمار نظمت الغرفة على مدى السنوات الثلاث الماضية في مقرها عدة فعاليات تحت عنوان فرص الاستثمار في أسواق واعدة، وخصصت لدول مثل البرازيل والمكسيك والبيرو وتشيلي بالإضافة إلى أسواق أخرى مستهدفة من مناطق خارج القارة اللاتينية. وتعتبر هذه المبادرة التي أطلق عليها اسم فرص استثمارية في أسواق واعدة، مبادرة نوعية لغرفة دبي تستعرض فيها الغرفة بالتعاون مع السفارات ومجالس الأعمال ومكاتب التمثيل التجارية في دبي الفرص الاستثمارية المتوفرة في أسواق هذه الدول التي تمتلك مؤهلات استثمارية تضيف إلى القدرة التنافسية للشركات والمؤسسات العاملة في دبي في الأسواق العالمية وتسهل الوصول إليها. وأشار حمد بوعميم قائلاً: إن السوق اللاتينية غنية عن التعريف ومليئة بالفرص الاستثمارية التي يمكن استثمار خبرات شركات دبي في مختلف قطاعاتها. وقد أعطت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، إلى القارة اللاتينية في عام 2014 دفعةً قوية للعلاقات المشتركة بين الجانبين، والتي نتطلع للبناء عليها لنؤسس تواجداً فعالاً في أسواق أمريكا اللاتينية. وشدد بوعميم قائلاً: استكشاف أسواق جديدة دائماً ما تكون مصحوبة بتحديات، ولكننا قمنا بقياس الفوائد الكبيرة التي ستجنيها شركات دبي مقارنة بالتحديات ووجدنا انه من عين الصواب أن نوّجه الشركات العاملة في دبي إلى القارة اللاتينية التي تقع حالياً على رأس أولويات الغرفة ووجهاتها المستقبلية.
مشاركة :