الدوحة ـ الراية : شاركت الهيئة العامة للسياحة في فعاليات معرض سوق السفر العالمي الـ 37 الذي يُقام هذا الأسبوع في العاصمة البريطانية لندن، ويضم الوفد القطري 12 ممثلاً عن القطاع السياحي. واستقطبت دولة قطر خلال الأشهر التسع الأولى من العام الجاري أكثر من 93.6 ألف سائح بريطاني. وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الهيئة العامة للسياحة لتسليط الضوء على المميزات الطبيعية والتاريخية والثقافية التي تزخر بها دولة قطر ولتعزيز وعي خبراء السفر وصناع السياحة البريطانيين بالمقومات السياحية التي تميز الدولة. وتحتلّ المملكة المتحدة المرتبة الأولى كأكبر سوق أوروبية مصدرة للسياحة إلى دولة قطر، حيث شكَّل الزوار القادمون منها نحو ثلث الزوّار القادمين من الأسواق الأوروبية إلى قطر في عام 2015. وتمكنت الهيئة العامة للسياحة منذ إطلاق العلامة التجارية لدولة قطر كوجهة سياحية في النسخة السابقة من معرض سوق السفر العالمي، أن تعزز الاهتمام بدولة قطر كوجهة سياحية رائدة ومتميزة. حيث سعت الهيئة العام الماضي إلى استقطاب وكلاء السفر في المملكة المتحدة من خلال تنظيم سلسلة من العروض الترويجية في مانشستر، وبريستول، وبرايتون، وجلاسكو، وإدنبره ومدينة دبلن عاصمة جمهورية أيرلندا. وقد ترجم الإقبال الواسع من قبل وكلاء السفر البريطانيين إلى ارتفاع في نسبة التسجيل في برنامج "طواش" الإلكتروني للتدريب على الوجهات الذي أطلقته الهيئة، الاهتمام المتزايد بدولة قطر كوجهة سياحية متميزة. وبلغ عدد وكلاء السفر البريطانيين الذين شاركوا في البرنامج التدريبي حوالي 950 وكيل سفر، وحظي 60% منهم بالاعتماد كخبراء مؤهلين للترويج للمعالم السياحية في دولة قطر. يذكر أن الهيئة العامة للسياحة قامت خلال مشاركتها هذا العام في معرض سوق السفر العالمي بتوقيع مذكرة تفاهم مع إدارة التنمية الاقتصادية في جمهورية جورجيا بهدف فتح آفاق التعاون المشترك في مجالات التخطيط والتنمية والاستثمار والتسويق والترويج السياحي في البلدين. ويعد معرض سوق السفر العالمي الذي يُقام سنوياً في لندن من أهم الفعاليات الخاصة بالسياحة في العالم، حيث يستقطب أكثر من 50 ألف مشارك من خبراء السفر وصناع السياحة العالمية والمسؤولين الحكوميين وممثلي الصحافة العالمية، وذلك بهدف عقد لقاءات مع ممثلي الوجهات السياحية العالمية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال. وتعدّ عملية النهوض بالسياحة إحدى الأولويات الوطنية لدولة قطر، حيث اعتبرتها قيادة قطر سبيلاً لتعزيز مسيرة التنمية وتنويع الاقتصاد. وفي هذا السياق، تتولى الهيئة العامة للسياحة مهمة ترسيخ حضور قطر على خريطة العالم كوجهة سياحية عالمية ذات جذور ثقافية عميقة. وقد أطلقت الهيئة العامة للسياحة في عام 2014 إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات والخدمات السياحية في البلاد وتعزيز مساهمة القطاع ككل في الاقتصاد القطري بحلول العام 2030. وتسعى الهيئة العامة للسياحة عبر التعاون مع الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه المهمة من خلال التخطيط والتنظيم والترويج لقطاع سياحي يرتكز إلى عنصريّ الاستدامة والتنوع. وفي إطار جهودها على صعيد التخطيط، تحدد الهيئة العامة للسياحة أنواع المنتجات والخدمات السياحية التي من شأنها إثراء التجربة السياحية في قطر، وتسعى لاستقطاب الاستثمارات الكفيلة بتنميتها. أما الجهود التنظيمية للهيئة فهي تتمثل في ضمان التزام مؤسسات القطاع السياحي بأعلى المعايير العالمية وتعزيزها لحضور الثقافة القطرية في أعمالها. وتتولى الهيئة العامة للسياحة مسؤولية الترويج لدولة قطر كوجهة سياحية حول العالم من خلال العلامة التجارية للوجهة والتمثيل الدولي لها والمشاركة في المعارض المتخصصة، بالإضافة إلى تطوير رزنامة ثرية بالمهرجانات والفعاليات. وفي سبيل تعزيز حضورها على المستوى الدولي، تتولى المكاتب التمثيلية للهيئة العامة للسياحة في كل من لندن وباريس وبرلين وميلانو وسنغافورة والرياض دعم الجهود الترويجية للهيئة العامة للسياحة.
مشاركة :