حوار - بلال قناوي: أكد جاسم التميمي نجم الوكرة والعنابي السابق أن المخالصة هي سبب مشاكل المحترفين سواء الأجانب أو القطريين مع الأندية. وقال في حوار جرئ وصريح مع الراية الرياضية إن اتحاد الكرة مطالب بتعديل قوانينه، ووضع لوائح جديدة أهم ملامحها عدم السماح لأي ناد بتسجيل محترف جديد إلا بعد وصول المخالصة النهائية من ناديه. وأضاف: المشكلة أن الأندية أو بعضها تقوم بتقديم مخالصات غير نهائية وتتضمن مبالغ مستحقة بعد فترة من الوقت للمحترفين، وهو ما يجعلها تتقدم بتسجيل محترفين جدد، وبالتالي تتوالى المشاكل وتتراكم الديون على الأندية حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه. وأشار التميمي في حواره الساخن غير التقليدي مع الراية الرياضية إلى أن الدوري القطري في تراجع مستمر منذ موسمين بسبب هذه المشاكل، بعد أن وصلنا إلى مستوى تنافسي وفني جيد في المواسم الخمسة الماضية وقبل ظهور مشاكل المحترفين وعقود الباطن. وأوضح أن الجميع أصبح يتحدث عن معاناة الأندية وعقود الباطن وإقالات المدربين أكثر من الحديث والتركيز على المستوى الفني وعلى المنافسة في دورينا. وتابع في حواره: إن هذه المشاكل أثرت على اللاعبين وأثرت بالتالي على نتائج الفرق في البطولات الخارجية وأثرت أيضا على نتائج منتخبنا الوطني. وطالب نجم الوكرة ومنتخبنا الوطني السابق بوضع آلية جديدة للتعاقدات وللعقود مع اللاعبين، مشيرا إلى أن الكل مشترك في الخطأ والبداية دائما من الأندية والوكلاء ثم اللاعبين. وطالب الاتحاد القطري الذي يعتبر المسؤول عن اللعبة بتوقيع أقصى العقوبات على المخالفين متى امتلك الدليل على وجود عقود الباطن، ولو امتلك الاتحاد الدليل ولم يوقع العقوبة فسوف يعتبر مشاركا في المشكلة وفيما يلي تفاصيل الحوار الساخن: > في البداية كيف ترى ما يحدث على الساحة الكروية القطرية؟ - ما يحدث لا يرضي جميع الأطراف سواء الأندية أو اللاعبين أو حتى الاتحاد، خاصة أن الأمور وصلت إلى الفيفا وإلى تهديده بمعاقبة ناد كبير مثل العربي. > ومن المسؤول عما وصلت إليه حال الكرة القطرية؟ - الكل مشترك في الخطأ ولابد من تصحيح المسار من خلال قوانين صارمة ومن خلال إجبار الأندية بعقود موحدة، ومن خلال توقيع العقوبات الصارمة على الأندية واللاعبين والوكلاء المخالفين. فجانب الأندية واللاعبين معروف لكن الوكلاء هم سبب رئيسي في ظهور هذه المخالفات حيث يساومون الأندية ويشجعون اللاعبين لتوقيع عقود الباطن. لذلك يجب أن تكون كافة أضلاع اللعبة ملتزمة. > الاتحاد لا يوقع العقوبات؟ - المشكلة أن حقوق المحترفين الأجانب سببت ضغطا على الاتحاد القطري نفسه من الفيفا، وعدم توقيع العقوبات سيعني بسهولة استمرار الأخطاء، فلو عاقب الاتحاد المخالفين لن يتجرأ الباقي على المخالفة. المخالصة المالية والنهائية > كيف نقضي على مشكلة المحترفين الأجانب؟ - أعتقد أن الاتحاد مطالب بإضافة بند في اللائحة ينص على عدم السماح لأي ناد بتسجيل محترف جديد إلا بعد وجود المخالصة النهائية وعدم استثناء أي ناد. > الأندية بالفعل تتقدم بمخالصات للاتحاد؟ - لكنها مخالصات غير نهائية، ودائما ما تتضمن اعترافا من النادي بأن محترفه الأجنبي له باقي حقوق مالية سوف يحصل عليها بعد فترة، وبالتالي يقوم الاتحاد بتسجيل المحترف الجديد. > والحل؟ - الحل كما ذكرت ضرورة وجود مخالصة نهائية، بدون شيكات على النادي وبدون انتظار لسداد باقي مستحقات المحترفين الأجانب، ولو لم يقدم النادي هذه المخالصة النهائية لا يتم تسجيل محترف أجنبي جديد بدلا من المحترف الذي تم الاستغناء عنه. الاستثناءات سبب البلاوي > ألا تعتقد أن وجود استثناءات لبعض الأندية في ما يتعلق بملف المحترفين الأجانب سبب المشكلة؟ - الاستثناءات هي سبب كل البلاوي وسبب المشاكل ولابد من القضاء عليها ولابد من وجود قانون واحد يطبق على الجميع. > وقضية العربي مع الفيفا كيف تراها؟ - من حق الفيفا توقيع العقوبات على أي ناد في العالم لا يلتزم بقراراته ومن حق اللاعب الذي يشتكي للفيفا الحصول على حقوقه. > الرابطة القطرية للاعبين ألا تلعب دورا وتسهم في حل هذه المشكلة كما ساهمت في حل مشكلة عقود الباطن؟ - الرابطة مشكورة على الجهد الذي قامت به وعلى نجاحها في إقناع الوزارة على دعم تمويل العقود المعتمدة كاملة والتي لم تدفع للاعبين وأيضاً الحصول على نسب للاعبين من عقود الباطن، لكن علينا الاعتراف بأن عقود الباطن غير قانونية وليس من حق أي لاعب الحصول على أي نسبة، ومع ذلك تم حل المشكلة بسبب جهود الرابطة. هذه المشكلة تسببت بها الأندية ووكلاء اللاعبين واللاعبين ولم يتدخل أي طرف لحلها سوى الرابطة التي سعت لحلها من خلال اجتماعات مكثفة مع الأطراف المعنية. تراجع مستوى الدوري > كيف نصل إلى موسم نظيف بلا عقود باطن؟ - التزام الأندية هو الضمان الأول ثم تطبيق القرارات والعقوبات وإلغاء الاستثناءات من أجل إنقاذ دوري نجوم قطر. > وما علاقة دوري نجوم قطر بهذه المشاكل؟ - لنكن صرحاء ونعترف بأن مشاكل المحترفين وعقود الباطن وديون الأندية وأيضا إقالات المدربين ترك أثره على مستوى الدوري في الموسمين الأخيرين، حيث انخفض المستوى كثيرا، بعد أن وصلنا خلال السنوات الخمس السابقة إلى مستوى جيد، والسبب في ذلك هذه المشاكل التي لم تعد تقتصر على ناد أو ناديين بل امتدت إلى عدد كبير من الأندية، ووصلت إلى ساحات الفيفا وهو ما أساء للأندية وأساء للعبة بشكل عام. > وكيف أثرت هذه المشاكل على الدوري؟ - الكل الآن يتحدث عن هذه المشاكل أكثر مما يتحدثون عن الدوري والمستويات الفنية والتطوير وأكثر من الأمور الفنية أيضا، وزاد الأمر سوءا بإقالات المدربين التي وصلت إلى 4 مدربين حتى الآن خلال 5 أو 6 جولات، وهي إقالات لن تتوقف وهناك مدربون معرضون للإقالة في الجولات القادمة، إلى جانب كل ذلك هناك مشاكل أخرى تركت أثرها على الكرة القطرية. > أي مشاكل أخرى؟ - مشاكل مثل قطر غاز ليج التي نشاهدها يوميا وآخرها المهزلة التي وقعت في إحدى المباريات مؤخرا والتي أعتبرها مسيئة للكرة القطرية. > لماذا؟ - لأسباب عديدة منها كيف أن هناك فرقا كبيرة لا تملك لاعبين على دكة البدلاء؟ ناهيك عن بدايته المباراة بعشر لاعبين، وكيف يسمح لأحد الفرق بتبادل الكرة بين لاعبيه في آخر 10 دقائق من عمر المباراة، أعتقد أنه من الأفضل إلغاء قطر غاز ليج والاكتفاء بدوري الدرجة الثانية. > واللاعبون؟ - أي لاعبين إذا كان هناك أندية كبيرة لا تملك العدد الكافي، ولو افترضنا وجود هؤلاء اللاعبين أو وجود عدد فائض من اللاعبين فلنسمح بانتقالهم إلى أندية الدرجة الثانية واللعب في الدرجة الثانية.
مشاركة :