شهدت أسواق المواشي خلال الفترة الحالية ركودا كبيرا في حركة البيع والشراء، متسببا في تراجع الأسعار ما بين 20 إلى 30 في المائة، في ظل انخفاض الإقبال من قبل المستهلكين، ووفرة المعروض من المنتج المحلي والمستورد. وأكد عدد من تجار المواشي أن ضعف القدرة الشرائية على كافة أنواع المواشي، أثر في حركة البيع في عدد من الأسواق في المملكة، كما تسبب في انخفاض الأسعار إلى أكثر من 200 ريال ما بين المواشي البلدي والمستورد. وقال حميد الجدعاني تاجر مواشي إن الطلب تراجع بشكل كبير، حيث تعيش السوق حالة من الركود بدأت عقب نهاية موسم الحج، الذي كان الطلب فيه ضعيفا مقارنة بالعام الماضي. وأوضح أن الأسعار تأثرت كثيرا بالتراجع الكبير في الإقبال على الماشية، الذي أدى إلى حالة من الركود ضغطت على الأسعار، ودفعتها إلى التراجع ما بين 20 إلى 30 في المائة، حيث وصل التراجع إلى أكثر من 200 ريال، مبينا أن سعر المواشي الصومالية تراجع من 400 إلى 320 ريال، والسواكني من 650 إلی 450 ريالا، والمنتج البلدي من 1400 إلى 1100 ريال، والأنواع الأخرى التي كانت تباع بألف ريال تراجعت إلى 700 ريال. وأكد أن أسعار الإبل تراجعت من 2800 إلى 2100 ريال، لافتا إلى أن الكميات المتوافرة من المواشي تغطي حاجة السوق، في حال ارتفاع في الطلب عليها، إلا أنه من المرجح استمرار الركود إلى الشهرين المقبلين. من ناحيته، قال تركي القرشي تاجر مواشي أن الحركة الشرائية التي تشهدها الأسواق تتأثر بالمواسم التي تعمل على إنعاش الطلب، إلا أن موسم الحج الماضي خيب آمال التجار بتراجع الطلب مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن الأشهر الثلاثة المتعاقبة على أي من المواسم تشهد تراجعا في الطلب يصل إلی مرحلة الركود. وأفاد أن الطلب خلال الفترة الحالية تراجع مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مضيفاً وفقاً لـالاقتصادية أن واردات المواشي خلال المواسم لا تؤثر في أسعار المواشي المنتجة محليا، كما أن ارتفاع حجم الطلب يتناسب طرديا مع ارتفاع الأسعار. وبين أن الأسعار خلال العام الماضي ارتفعت بنحو 200 ريال إلا أنها عادت وتراجعت خلال هذه الفترة، حيث ارتفع سعر البربري من الصومال، والسواكني من السودان 200 ريال، ووصل سعر الماشية الصومالي 400 ريال، وتراجع حاليا ما بين 320 إلى 330 ريال.