قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاثنين: إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ سلسلة من الضربات الجوية ضد أهداف لتنظيم داعش في سوريا، لدعم هجوم جديد لجماعات مسلحة صوب مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك: إن أهداف الضربات الجوية شملت مواقع قتالية وعربات كان يمكن تلغيمها وتفجيرها. من ناحيته، أضاف تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة أبلغت تركيا بأن تلك الجماعات - في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية - ستشارك فقط في حصار الرقة معقل «داعش» دون أن تدخلها. وبحسب رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، تأكد تقدم لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، في ريف الرقة الشمالي، وتمكنت خلاله من السيطرة على 10 قرى ومزارع، مشيرا إلى وصول عشرات المقاتلين الأمريكيين إلى عين العرب. وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال أمس الثلاثاء: إن بلاده تريد ضمان عدم مشاركة «الجماعات الخطأ» في عملية طرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الرقة السورية، وإن العملية ستبدأ في غضون أسابيع. لكن الوزير أضاف أن تركيا بدأت في «اتخاذ إجراءات» بعدما لم يتمكن شركاؤها من الوفاء بتعهدات سابقة في مدينة منبج السورية التي طالبت تركيا مرارا بانسحاب وحدات حماية الشعب منها. ويثير دعم واشنطن لتلك الوحدات غضب أنقرة التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور. في أثناء ذلك، يعاني مواطنو الأحياء الغربية بمدينة حلب، من استمرار عمليات السرقة والنهب التي تقوم بها قوات وميليشيات النظام، لمنازلهم، حيث ارتفعت وتيرة عمليات السرقة، مع بدء «ملحمة حلب الكبرى»، والتي تمكنت فيها الفصائل المقاتلة وجبهة فتح الشام والحزب التركستاني من التقدم في القسم الغربي للمدينة، وما زاد من استيائهم، عدم السماح لهم من قبل حواجز النظام والميليشيات الموالين له بنقل أمتعتهم أثناء النزوح عن مناطق العمليات العسكرية، بجانب تعرضهم لسلب وسرقة. في السياق، قصف الطيران الحربي صباح أمس، بلدة خان العسل، بالتزامن مع قصف صاروخي استهدف قرية التوامة بريف حلب الغربي، ترافق مع قصف جوي وصاروخي مكثف ومتجدد لقوات النظام فجر الثلاثاء، مناطق في الريف الغربي للمدينة، فيما نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل الإثنين عدة غارات على بلدات دارة عزة وعين جارة وكفر ناها وبابيص بالريف الغربي، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بابيص، بينما استشهد شخص جراء انفجار لغم في قرية حوار النهر بالريف الشمالي.وفق المرصد. على صعيد حماة، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة صباح الثلاثاء، بلدة اللطامنة وقرية لحايا بريفها الشمالي، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على طيبة الإمام وكفرزيتا واللطامنة، كما قصف النظام قرية القنطرة بريفها الجنوبي، وبحسب المرصد، لم ترد أنباء عن إصابات، فيما قتل عنصران من ميليشيات النظام أحدهما قائد مجموعة قتل متأثراً بجراح جراء انفجار لغم بمحيط معردس بريف حماة الشمالي، بينما قتل الآخر خلال اشتباكات مع الفصائل بمحيط صوران بالريف الشمالي.
مشاركة :