وسط توقعات واسعة بفوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بدخول البيت الأبيض كـ «أول رئيسة» للولايات المتحدة، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق واسعة بولايات الساحل الشرقي من الولايات المتحدة، وأدلى سبعة ناخبين في قرية ديكفسيل نوتش شمال شرق البلاد بأصواتهم ليل الثلاثاء، مطلقين بذلك رمزيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية. فيما قال مسؤولون، الاثنين، «إن المتنافسين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية يعتزمان متابعة نتائج الانتخابات ليل الثلاثاء في نيويورك، مما دفع المدينة للتخطيط لأكبر عملية نشر للشرطة في تاريخها». وسيرابط أكثر من 5000 شرطي في أنحاء أكبر مدينة أمريكية، وسيتم إغلاق شوارع في الأحياء التي تعتزم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب متابعة نتائج الانتخابات منها، وحيث سيعلن أحدهما الفوز أمام المئات من أنصاره. الناخبون أدلوا بأصواتهم في كونيكتيكت وإنديانا وكنتاكي وماين ونيوهامشير ونيوجيرسي وولاية نيويوك وفيرمونت وفرجينيا.في تلك الأثناء تمكن ترامب من التقدم على كلينتون ببلدة ميلفيلد، وهي واحدة من ثلاث بلدات بولاية نيوهامشير صوتت أولا في اليوم الوطني للانتخابات، بحصوله على 16 صوتا مقابل أربعة أصوات لمنافسته في البلدة. إلا أن كلينتون كانت تفوقت في هارتس لوكيشن بـ 17 صوتا مقابل 14، وديكسفيل نوتش بأربعة أصوات مقابل صوتين. ويختار الناخبون في هذا التصويت الرئيس القادم، بجانب اختيار أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ. وخلص استطلاع (ستيتس اوف ذا نيشن) التابع لرويترز/إبسوس إلى أن فرص كلينتون في الفوز وهزيمة ترامب تصل إلى 90%، وأن المرشحة الديمقراطية في طريقها للحصول على 303 من أصوات المجمع الانتخابي، أي أكثر من العدد المطلوب وهو 270 صوتا مقابل 235 صوتا لترامب. تجدر الإشارة إلى أن ملايين الناخبين أدلوا بالفعل بأصواتهم في التصويت المبكر المسموح به في 34 ولاية وواشنطن العاصمة. وادلت كلينتون بصوتها في مدرسة ابتدائية قرب منزلها في تشاباكوا في ولاية نيويوركن فيما قام مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم كاين بالادلاء بصوته في فيرجنيا. وسعت كلينتون للحصول على المزيد من دعم المنحدرين من أصول لاتينية ومن أصل أفريقي والشبان، فيما تطلع ترامب إلى كسب تأييد الديمقراطيين الساخطين وأبناء الطبقة الوسطى التي يقول إن المؤسسة السياسية همشتها. وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى سباق متقارب في ميشيغان التي يضمنها الديمقراطيون منذ وقت طويل فإن المرشحين ظهرا هناك. واعتبرت بنسلفانيا الغنية بالناخبين بيئة خصبة للمعسكرين في آخر ساعات الحملات الانتخابية. وتلقت كلينتون دعما في نهاية الحملة الانتخابية من الرئيس باراك أوباما الذي ألقى كلمة في جامعة ميشيغان وحث الشبان الذين دعموه في 2008 و2012 على التصويت لها. وفي ختام فترته الرئاسية الثانية كرر أوباما اتهامه لترامب بأنه «غير لائق من الناحية المزاجية ليكون القائد الأعلى»، ووصف المرشح الجمهوري بأنه بعيد عن معظم الأمريكيين. وتتقدم كلينتون على ترامب بفارق خمس نقاط مئوية بواقع 44%، مقابل 39% وفقا لأحدث استطلاعات رويترز/إبسوس. لكن المؤشرات في ولايتي فلوريدا ونورث كارولاينا تبتعد عن كلينتون وتتجه صوب عدم الحسم.
مشاركة :