ميسي ونيمار صديقان وغريمان في قمة الأرجنتين والبرازيل غدًا

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صديقان وغريمان، هكذا هما الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا، اللذان وصلا معا أمس إلى البرازيل استعدادا للمشاركة في مباراة الكلاسيكو الأشهر في قارة أميركا الجنوبية بين الأرجنتين والبرازيل غدا الخميس. وغادر ميسي ونيمار إسبانيا وتوجها مباشرة إلى مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية بصحبة الأرجنتيني الآخر خافيير ماسكيرانو، الذي سافر معهما على متن الطائرة نفسها، حسبما كشف موقع «أو جلوبو» البرازيلي على الإنترنت. ووصل لاعبو برشلونة الثلاثة فجر أمس إلى المدينة البرازيلية، التي ستستضيف مباراة من العيار الثقيل بين البرازيل والأرجنتين، في إطار منافسات المرحلة الحادية عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وتوجه ميسي وماسكيرانو عقب وصولهما مباشرة إلى ملعب نادي أتلتيكو مينيرو، الذي يحتضن تدريبات المنتخب الأرجنتيني، فيما انضم نيمار للمنتخب البرازيلي بفندق «أورو ميناس» بمدينة بيلو هوريزونتي. ومع وصول النجمين الكبيرين اكتملت صفوف منتخبيهما، حيث شارفا على إتمام الاستعدادات الخاصة بهما قبل المباراة المرتقبة. ويخوض المنتخب الأرجنتيني مباراة الغد وهو يعاني من أزمة حقيقية في مشواره في التصفيات، بعد أن خسر في المباراة الماضية أمام الباراغواي، وتراجع إلى المركز السادس في جدول الترتيب. ويضع منتخب «التانغو» آماله في المباراة المقبلة على كاهل نجمه الأول وقائده، ليونيل ميسي، الذي عاد للفريق مرة أخرى، بعد أن غاب للإصابة خلال الفترة الماضية، وقد ظهر متألقا خلال مباريات ناديه برشلونة الإسباني. ويدرك إدغاردو باوزا المدير الفني للأرجنتين مدى حاجته لقائد الفريق ليونيل ميسي وظهوره في أفضل مستوياته قبل المباراتين القويتين أمام البرازيل ثم كولومبيا الأسبوع المقبل. وقال باوزا: «ميسي بحال جيدة الآن. وظهر وهو يتحرك بحرية ومن دون مشكلات بالفعل في آخر مباراتين خاضهما مع برشلونة. نعلم أنه تخلص من الإصابة. أشعر بالسعادة لأنه يمر بفترة جيدة الآن وأتمنى أن يواصل هذا مع المنتخب. ما يجب أن نهتم به هو أن الفريق بأكمله سيسهم أيضا في جعل المباراة رائعة». ويحتاج المنتخب الأرجنتيني إلى تحقيق الفوز في هاتين المباراتين ليعود ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة مباشرة إلى مونديال 2018. ويحتل المنتخب الأرجنتيني المركز السادس برصيد 16 نقطة وبفارق الأهداف فقط خلف تشيلي وبفارق نقطة واحدة خلف كولومبيا والإكوادور وذلك بعد عشر مباريات خاضها كل منتخب في رحلته بالتصفيات. وعن العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على بوليفيا واستفاد منها منتخب تشيلي ليتقدم إلى المركز الخامس بفارق الأهداف أمام الأرجنتين، وما يمكن لهذا أن يترك أثرا على استعدادات فريقه لمباراتي البرازيل وكولومبيا، قال باوزا: «أمامنا مباراتان جذابتان وقويتان لأنهما أمام منافسين مباشرين لنا على بطاقات التأهل للمونديال، نتمنى أن نؤديهما بشكل جيد ونحقق نتيجة جيدة». وأوضح باوزا: «عندما توليت تدريب الأرجنتين، كنت أعلم قدر الضغوطات التي سنواجهها، خسرنا مباراتنا أمام الباراغواي، وكان من الطبيعي أن تظهر الانتقادات، إنني شخص أثق بنفسي بشكل هائل. والفترة المقبلة ستشهد كفاحا اعتدت عليه. ولهذا لست خائفا، بل على العكس. نحن على استعداد للكفاح». وعن تصوره للمواجهة المرتقبة مع البرازيل، قال باوزا: «أعرف المدرب تيتي (المدير الفني للمنتخب البرازيلي) جيدا. يعتمد على أربعة لاعبين في خط الوسط ومهاجم فذ، أعاد القوة والخطورة لفريقه.. أتخيل مباراة قوية وحيوية للغاية». وعن السبب وراء هذا التحول الذي حققه تيتي في أداء ونتائج المنتخب البرازيلي، قال باوزا: «لا معجزات. ما فعله هو استدعاء لاعبين يرى انسجامهم مع طريقة لعبه التي تختلف مع طريقة اللعب التي اعتمد عليها سلفه كارلوس دونغا». وأوضح: «المنتخب البرازيلي يدافع بشكل جيد لدى ارتداده إلى الخلف. أعرف هذه الطريقة بشكل جيد، ولكنني أعلم أن المنتخب الأرجنتيني أيضا يتوخى الحذر». وعما إذا كان انتهاء المواجهة المرتقبة مع مضيفه البرازيلي بالتعادل نتيجة جيدة من وجهة نظره، قال باوزا: «ربما تكون نتيجة جيدة إذا فزنا بعدها على المنتخب الكولومبي، لكننا سنخوض المباراة بهدف الفوز». وتتربع البرازيل على قمة جدول ترتيب التصفيات بفضل مجهودات المدرب الوطني «تيتي»، الذي نجح في إحداث تغييرات واسعة داخل منتخب بلاده، بالإضافة إلى ميله إلى الكرة الهجومية والجمالية. من جانبه قال ويليان، مهاجم المنتخب البرازيلي، متحدثا عن مباراة الخميس: «لدينا كل شيء لتحقيق الفوز». وبعد أن فاز في المباريات الأربع، التي قادها «تيتي»، يرغب منتخب السامبا، قبل التفوق على غريمه التاريخي، في طي صفحة هزيمته المذلة بنتيجة 7 - 1 أمام ألمانيا، التي كانت على ملعب «مينيرو» أيضا بمدينة بيلو هوريزونتي. ويعود المنتخب البرازيلي مرة أخرى بعد عامين للملعب، الذي شهد الهزيمة الأسوأ له في تاريخه. وتتنافس جميع المنتخبات العشر في قارة أميركا الجنوبية ضمن هذه التصفيات بنظام دوري من دورين، حيث يلتقي كل فريق المنتخبات التسعة الأخرى ذهابا وإيابا ليتأهل في النهاية المنتخبات التي تحتل المراكز الأربعة الأولى إلى المونديال مباشرة فيما سيخوض صاحب المركز الخامس دورا فاصلا مع بطل اتحاد أوقيانيا على بطاقة أخرى. على جانب آخر أعلن نادي هال سيتي الإنجليزي أمس أن مهاجمه الأوروغواياني أبيل هرنانديز سيغيب عن منتخب بلاده في مواجهة الإكوادور وتشيلي بتصفيات كأس العالم بسبب إصابة في أعلى الفخذ. وأصيب هرنانديز - الذي سجل هدفا وحيدا هذا الموسم بعدما أحرز 22 هدفا الموسم الماضي ساعد بها الفريق على الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز - بعد تسع دقائق من مباراة فاز فيها فريقه 2 - 1 على ساوثهامبتون الأحد. وذكر النادي الإنجليزي: «سيغيب عن المباراتين الدوليتين». وتحتل الأوروغواي المركز الثاني في جدول ترتيب التصفيات بفارق نقطة واحدة خلف البرازيل المتصدرة. من جهته حذر أوسكار تاباريز، المدير الفني لمنتخب أوروغواي من منتخب الإكوادور وقال إنه يمتلك لاعبين يتمتعون بالمهارة والسرعة والموهبة الكبيرة، مما يعني أن مباراة الغد لن تكون سهلة على الإطلاق. وفيما يتعلق بالاختلافات بين مباراة الفريقين يوم الخميس المقبل ومباراتهما في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي أوضح تاباريز أن هناك اختلافات كبيرة جدا، كما أكد مرة أخرى على تمتع منتخب الإكوادور بوجود لاعبين من أصحاب الخبرة. وأضاف: «الفريق يسعى إلى اللعب بأسلوب واحد وهو الضغط المتقدم ليشن هجمات مرتدة سريعة بقيادة أحد أهم لاعبيه كريستيان نيبوا، الذي يعتبر بمثابة ميزان حرارة دقيق في منتصف الملعب». يذكر أن الأوروغواي لم تذق طعم الهزيمة في أي مباراة على ملعبها خلال التصفيات الحالية، كما لم تستقبل شباكها أي أهداف، ولكن تاباريز أكد على احتمالية استقبال أهداف في أي وقت وأن فريقه سيكون مستعدا لمجابهة هذا الأمر. وقال تاباريز: «كنت أقول دائما إنه من أجل التأهل يجب أن تفوز بجميع نقاط المباريات التي تخوضها على ملعبك، ولكنني لم أكن متفقا مع هذا التصور بشكل كامل ولكننا نعمل على تهيئة أذهاننا للتأقلم مع هذه الفكرة».

مشاركة :