القوات الكردية تستعيد السيطرة على بعشيقة شمال شرقي الموصل

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعشيقة – الوكالات: فرضت قوات البشمركة الكردية سيطرتها امس الثلاثاء على بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل، على وقع تقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه معقل الجهاديين في مدينة الرقة السورية. وتعد استعادة السيطرة على بعشيقة إحدى أهم الخطوات في تأمين المحيط الشرقي الكامل لمدينة الموصل، بعد ثلاثة أسابيع من بدء القوات العراقية عملية عسكرية ضخمة لدخول ثاني أكبر مدن العراق. وقال الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور إن القوات الكردية فرضت «سيطرة كاملة» على بعشيقة. وأضاف ياور ان «قواتنا تقوم بنزع الألغام وتمشيط المدينة من الداخل». وقال مسؤول الإعلام في البشمركة العقيد دلشاد مولود «نقوم بعمليات تنظيف من بيت إلى بيت. بعض المباني بداخلها انتحاريون وقناصة. بعضهم يستخدمون الأنفاق». وأوضح القائد المحلي للجيش الرابع في البشمركة اللواء سيد هزار أن «خمسة في المئة من البلدة تقريبا لا تزال تحت سيطرة داعش». من جهته، قال اللواء اسكندر حجي، قائد أحد محاور بعشيقة، إن هناك «مشكلة مع الأنفاق. لا نستطيع أن نفعل شيئا إلا الانتظار حتى يخرجوا لنقاتلهم»، متوقعا انتهاء عملية التنظيف في المساء. في المقابل، تواصل قوات سوريا الديمقراطية تقدمها في اتجاه الرقة. وبدأت هذه القوات المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية مدعومة من الولايات المتحدة، السبت وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من ابرز معاقله في سوريا. وقالت جيهان شيخ احمد، المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات»، وهو اسم العملية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء «تقدمت قواتنا 14 كيلومترا جنوب شرق بلدة عين عيسى» التي تبعد خمسين كيلومترا عن الرقة. ويثير مصير المدنيين المحاصرين داخل معاقل الجهاديين قلق المنظمات الإنسانية. ويقدر عدد المدنيين الموجودين في الموصل بأكثر من مليون شخص. أما الرقة فكانت تعد قبل بدء النزاع السوري في العام 2011 نحو 240 ألف نسمة، يضاف اليهم أكثر من 80 ألفا نزحوا اليها من أنحاء أخرى من البلاد. ومن شأن طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة والموصل ان يشكل بداية النهاية للتنظيم الذي خسر الكثير من الاراضي التي استولى عليها في صيف 2014. وسجلت القوات العراقية الاثنين انتصارا جديدا مع سيطرتها على حمام العليل، البلدة الاستراتيجية الواقعة على بعد 15 كيلومترا إلى جنوب الموصل. وأعلنت الشرطة العراقية أنها عثرت على مقبرة جماعية داخل كلية الزراعة في حمام العليل، فيما أشارت قيادة العمليات المشتركة إلى أن «القوات العراقية كشفت جريمة جديدة بالعثور على جثث مائة مواطنين مقطوعة الرأس». وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الانسان التابع للامم المتحدة رافينا شامدساني للصحفيين في جنيف إن الجهاديين «اقتادوا عنوة نحو 1500 عائلة من بلدة حمام العليل باتجاه مطار الموصل» في الرابع من نوفمبر. في واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ان الولايات المتحدة تستخدم مروحيات أباتشي في عمليات الاسناد الجوي التي توفرها للقوات العراقية في معركة الموصل. وتضرب المروحيات السيارات المفخخة التي يستخدمها جهاديو التنظيم في تفجيرات انتحارية.

مشاركة :