رونالدو يتحدى الزمن بتمديد عقده مع «الملكي»

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مدريد - أ ف ب: اللعب حتى سن الحادية والأربعين، هذا هو التحدي الذي وضعه النجم كريستيانو رونالدو بتمديد عقده خمسة مواسم مع ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم مقابل مبلغ مالي كبير، إلى درجة أن الدولي البرتغالي صاحب 31 ربيعا تحدث عن عقده «قبل الأخير» متحديا خصما عنيداً هو الزمن. رونالدو يوقع عقداً مدة 5 أعوام منذ بداية مسيرته الكروية، والنجم البرتغالي يتميز بطموحه الذي وصفه مدربه الفرنسي زين الدين زيدان تقريبا بـ«غير طبيعي». أكد رونالدو ذلك، فبمجرد توقيعه على عقده الجديد تطرق إلى الحديث عن العقد المقبل: «لا نعرف أبداً ما سيحدث في المستقبل. أريد إنهاء مسيرتي هنا، بالتأكيد، ولكن... هذا هو العقد قبل الأخير في مشواري الكروي»، هذا ما قاله رونالدو المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 3 مرات، خلال حفل بملعب سانتياغو برنابيو. وأضاف: «كل ما أتمناه أكثر هو أن أتمكن من الاستمتاع بالسنوات المتبقية لي في الملاعب، لا يزال أمامي 10 سنوات أخرى». أغلب اللاعبين الذين يعانون من الإصابات أو كثرة خوض المباريات، يعلنون اعتزالهم في الثلاثينيات على غرار زيدان الذي اعتزل اللعب عن سن 34 عاماً في عام 2006. ولكن المحيطين برونالدو يتحدثون عن جسمه الرياضي وحياته الصحية التي لا تشوبها شائبة. كما أنه لم يتعرض نسبيا للإصابات منذ انضمامه لريال مدريد في عام 2009، مما يجعل من المعقول تمديد مسيرته الكروية، ولماذا لا بعقد أخير في بطولة أقل تطلبا. وعلى كل حال فإن رونالدو على المستوى المعنوي يبدو أنه لا يزال متعطشا للعب وإحراز الألقاب، وقال في هذا الصدد: «بالتأكيد أنني أريد الاستمرار في تعلم كرة القدم. أشعر أنني بحالة جيدة، سعيد، ومرتاح». الرهان: المواكبة بمعدل 50 هدفا في العام مع ريال مدريد في الأعوام الخمسة الأخيرة، حدد الهداف التاريخي للنادي لملكي (371 هدفا في 360 مباراة) سقفا عاليا جدا في المواسم الخمسة المقبلة له مع فريق العاصمة. وقال: «أنا متأكد من أنني سأواصل تقديم أفضل ما لدي في السنوات الخمس المقبلة من أجل الفوز بالألقاب وتسجيل الأهداف». ومع ذلك، فإن بداية موسمه البعيدة عن بداياته المعتادة (7 أهداف في 12 مباراة)، فتح الشكوك حول المهاجم البرتغالي الذي بدا محبطا ومنزعجا الأحد الفائت ضد ليغانيس لعدم هزه الشباك. من الواضح أن رونالدو لم يعد ذلك المراوغ الذي لا يقاوم والذي كان يسحر الجماهير عندما كان يلعب مع مانشستر يونايتد (2003-2009)، لأنه أصبح الآن هدافا ومنهيا للهجمات. وعندما لا تأتي الأهداف، فإن الأزمة تلوح في الأفق. وقلل رونالدو من المشكلة بقوله: «في بعض الأحيان أبدو عصبيا قليلا، ولكنها ليست العصبية. (...) إنها لحظة لا أكون فيها في حالة جيدة شيئا ما، ولكنها جزء من الحياة». الزمن يساوي المال هل ريال مدريد أبرم صفقة جيدة من خلال تحسين عقد لاعب في الثلاثين من عمره؟ من الناحية التسويقية، من الممكن. رونالدو الذي تعاقد معه النادي الملكي عام 2009 مقابل 94 مليون يورو، رقم قياسي في ذلك الوقت، هو الرجل الذي يبيع قمصانا أكثر في متجر النادي، وفقا للصحافة الإسبانية. ولخص رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز تمديد عقد رونالدو بقوله: «أنت رمز كبير لهذا النادي». تمديد عقده ربما يكون صفقة جيدة، خصوصا بالنظر إلى المساحة الإعلامية والدعائية للاعب مثله، له ماركات مسجلة باسمه في العطور، والملابس الداخلية والأحذية. لم يتم الكشف عن قيمة العقد الجديد ولكن صحيفة «الموندو» الإسبانية تطرقت إلى راتب سنوي قدره 18 مليون يورو، مع مكافآت متنوعة يمكن أن ترفع الراتب السنوي إلى 20 مليون يورو. صفقة لمنافسة غريمه التقليدي نجم برشلونة الإسباني الأرجنتيني ليونيل ميسي «البرغوث» (29 عاماً) سيتقاضى 20 مليون يورو سنويا حتى عام 2018 بحسب صحيفة «ماركا» الرياضية، والنادي الكاتالوني يرغب في أن يقترح عليه عرضا جديدا. وبخصوص التنافس الرياضي، يبقى رونالدو أيضاً عنصرا حاسما بالنسبة إلى ريال مدريد في صراع الجبابرة مع برشلونة: بتتويجه مع ريال مدريد عام 2016 بلقب دوري أبطال أوروبا، ومع منتخب بلاده بكأس أوروبا، يبدو رونالدو مرشحا بقوة للظفر بالكرة الذهبية لأفضل لاعب هذا العام للمرة الرابعة في مسيرته الكروية في ديسمبر المقبل، وسيصبح بالتالي على بعد كرة ذهبية واحدة عن ميسي (أحرزها الأرجنتيني 5 مرات) ويبعد أكثر وأكثر موعد اعتزاله.

مشاركة :