«الجوال» يتفوق على «السرعة الزائدة» في التسبب بحوادث السير

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما كانت السرعة الزائدة هي السبب الرئيس لحوادث السير في السعودية خلال السنوات الماضية، وفق دراسة علمية أجريت في عام 2014 أفادت بأنها تسبب نحو 70 في المئة من الحوادث المميتة، فاقت الحوادث الناجمة عن استخدام الهاتف المحمول تلك النسبة. وكشفت الإدارة العامة للمرور في تموز (يوليو) الماضي، عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن 78 في المئة من حوادث السير في المملكة بسبب استخدام «الجوال» أثناء القيادة. وأطلقت مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية أخيراً، حملة توعية للتحذير من خطورة استخدام الهاتف المحمول أثناء قيادة المركبات، والذي يؤدي إلى حوادث وإصابات خطرة للسائق والمرافقين والغير، مثل الإعاقة الجسدية أو الموت في بعض الأحيان. ولاقت الحملة تضامناً كبيراً من مغردين بعضهم مشاهير، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بإطلاق وسم بعنوان «لاحق خير». إذ تفاعل مدرب نادي الشباب اللاعب السعودي السابق سامي الجابر مع الوسم، مغرداً عبر حسابه: «قصص محزنة نسمعها عن فقد قريب أو صديق، بسبب حوادث المرور»، مضيفاً أن «استخدام الجوال أصبح من أهم أسباب وقوع هذه الحوادث». وعبّر الداعية الدكتور عائض القرني عن شكره لمنظمي الحملة، قائلاً: «أشكر مدينة الأمير سلطان على هذه المبادرة الرائعة للتوعية من خطر الانشغال بالجوال أثناء القيادة. انتبهوا حفظكم ربي». وأشار يحيى السميري (من متحدي الإعاقة)، إلى معاناة المصابين نتيجة حوادث السير في تغريدة جاء فيها: «لو أحسستم وعانيتم معاناتنا من الإعاقة لما تجرأتم على قيادة السيارة بسرعة ولا انشغلتم بشيء أثناء القيادة». وعلق أحمد الجدي: «أمر مؤلم جداً ومحزن أن تفقد حياة شخص غالٍ عليك أو يتعرض للإعاقة، بسبب سرعة أو جوال!». في حين أكد خالد الفهد العريفي أنه سيتوقف عن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة بقوله: «أنا ممن يستخدم الجوال أثناء القيادة وسأتوقف عن ذلك». ويتنوع استخدام «الجوال» أثناء القيادة ما بين المكالمات الهاتفية وكتابة الرسائل، إضافة إلى استخدام تطبيقات الدردشة والألعاب وغيرها. وكان أحدث المسوح الديموغرافية لهيئة الإحصاء السعودية أظهر أن حوادث السير حصدت أرواح 10 آلاف و861 شخصاً من أصل 58 ألفاً و97 توفوا خلال الأشهر الـ12 الماضية، وذلك في المرتبة الثانية على قائمة مسببات الوفاة في السعودية، بعد الوفاة لأسباب مرضية. ووفق الهيئة، بلغ إجمالي حوادث السير في المملكة عام 1436هـ (2015)، 518 ألفاً و795 حادثاً، وتصدرت منطقة الرياض في عدد الحوادث، وجاءت مكة المكرمة في المرتبة الثانية، تلتها المدينة المنورة، فيما سجلت منطقة الجوف أقل نسبة حوادث سير بين مناطق المملكة الـ13. يُذكر أن السعودية احتلت المركز الثاني عربياً، والـ23 عالمياً في عدد الوفيات الناتجة من حوادث السير، وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن منظمة الصحة العالمية لعام 2015.

مشاركة :