تأمل وكالة الفضاء الأوروبية أن تتمكن من جمع الأموال اللازمة للمضي في برنامج "إكزومارس 2020" الرامي إلى استكشاف كوكب المريخ والبحث عن آثار للحياة عليه، لكنها لا تستبعد توقف هذا المشروع بسبب نقص التمويل. وتقضي هذه المهمة التي تتعاون فيها أوروبا مع روسيا، بإرسال روبوت في العام 2020 قادر على الحفر في سطح الكوكب الأحمر للبحث عن آثار للحياة. ويحاول الخبراء في الوكالة فهم أسباب هذا الفشل، علماً انها المرة الثانية التي تفشل فيها أوروبا في إنزال مسبار على سطح المريخ، فيما تجول المسبارات الاميركية هناك منذ عقود. وقال المدير العام لوكالة الفضاء الأميركية يان فورنر إنه "سيقترح في الاجتماع الوزاري للدول الاعضاء في الوكالة الاستمرار في المهمة"، مضيفاً: "لكن ذلك يحتاج الى المال". وتبلغ النفقات الإجمالية للمهمتين بليوناً و500 مليون دولار، وما زالت الوكالة تحتاج إلى تأمين ما بين 300 مليون يورو إلى 400 مليون. وسيناقش المشروع في اجتماع يضم ممثلين عن الدول الاثنتين والعشرين الأعضاء في الوكالة، في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الشهر الجاري. وقال فورنر: "آمل بأن نتمكن من اقناع الدول الاعضاء بمواصلة المشروع"، وحذر من توقف البرنامج في حال تخلت الدول الاعضاء عن تمويله. وتابع: "لدينا مؤشرات، لقد تسارع الهبوط بشكل لم يكن متوقعاً، وهو ما نريد ان نفهم أسبابه"، بالإضافة إلى "توقف محركات الدفع العكسي لمدة ثلاث ثوان، في ما يرجح أن يكون بسبب مشكلة في الاتصال الداخلي للمسبار. وسبقت هذه المهمة مرحلة أولى "إكزومارس 2016" نجحت في وضع المركبة غير المأهولة "تي جي أو" في مدار المريخ، لكنها فشلت في إنزال روبوت تجريبي على سطحه، إذ تحطم بسبب قوة الارتطام.
مشاركة :