إذا كان أحد أبنائك يقود بطريقة متهورة فعليك معاودة النظر في عاداتك في القيادة. فقد بينت دراسة فرنسية حديثة أن الأبناء يرثون من أهلهم عادات القيادة سواء أكانت سيئة أم جيدة. وأظهرت الدراسة التي نقلها موقع "ذا تليغراف" أن 65 في المئة من سائقي السيارات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 عاماً تأثروا بعادات أهلهم في القيادة، موضحة أن تأثير الوالد على الأولاد في عادات القيادة يكون أقوى من تأثير الأم. وبينت الدراسة التي أجرتها منظمة "فينسي" للقيادة على 995 سائقاً، أن 75 في المئة من الذين أشاروا إلى أنهم يعانون من نوبات الغضب أثناء القيادة ذكروا أن أهلهم كانوا أيضا ًيثورون غضباً خلف المقود إذا ما أعاق أحد حركة مركبتهم. وأضافت الدراسة أن 77 في المئة ممن اعترفوا بأنهم يقودون بسرعة جنونية، أشاروا إلى أن أهلهم كانوا يفعلون الأمر ذاته، بينما أشار 45 في المئة منهم إلى أن أهلهم كانوا يحترمون حدود السرعة المسموح بها. وأشارت أخصائية الطب النفسي للأطفال دانيل مارسيلي إلى أن الطفل يقضي 18 عاماً وهو يراقب قيادة والديه، الأمر الذي يؤثر في عاداته في القيادة، ويجعله يقارن بين ما ينص عليه قانون الطريق والطريقة التي يتعامل بها البالغون معه. وقالت بيرنديت موراي من منظمة "فينسي" أن نتائج الدراسة تضع على عاتق الأهل مسؤولية القيادة بأمان، ليس فقط للحفاظ على حياة أطفالهم، بل ولتعليمهم آداب القيادة المثلى في المستقبل. وأوضحت الدراسة أن احترام السائق للمشاة في الطريق أيضاً يتعلق بعادات الأهل والطريقة التي يتعاملون بها مع المشاة أمام أطفالهم، إذ أشارت النتائج إلى أن 72 في المئة من السائقين الذين لم يسمح أهلهم للمشاة بالعبور اتبعوا الأسلوب نفسه. وبينت الدراسة أن 71 في المئة من السائقين الذين عادة ما يستمرون في القيادة أثناء حالات التعب الشديد كانوا يرون أهلهم يفعلون الأمر ذاته. وأتت هذه الدراسة وسط دعوات الفرنسيين إلى تشديد قوانين الطرق والسلامة بعد ارتفاع حوادث المرور بنسبة 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
مشاركة :