مساع من الاتحاد الأفريقي ودول جوار ليبيا لإيجاد مخرج للأزمة في ذلك البلد، حيث عين الاتحاد مبعوثا خاصا إلى هناك في 31 يناير 2016. العرب [نُشرفي2016/11/09، العدد: 10450، ص(4)] الحوار بديل للغة الرصاص أديس أبابا - أعلن الرئيس التشادي إدريس دبي خلال أشغال قمة دول جوار ليبيا واللجنة الأفريقية رفيعة المستوى الخاصة بهذا البلد، عن مبادرة أفريقية لحل الأزمة الليبية. وقال الرئيس التشادي إن “أفريقيا تأثرت بالأوضاع في ليبيا، وإدراكا منا يعلن الاتحاد الأفريقي عن مبادرة لحل الأزمة في البلاد بالتعاون مع دول جوارها والأمم المتحدة والجامعة العربية في إطار نهج ثلاثي للبحث عن مصالحة هناك”. وأضاف دبي أن “الأوضاع في ليبيا معقدة للغاية بسبب غياب الاتفاق بين الأطراف هناك والانقسامات وتناقض المصالح التي يسودها المشهد في البلاد”. وأكد دبي أن “المبادرة الأفريقية تستهدف إشراكا واسعا للأطراف الليبية وإعطاء دفعة جديدة للمفاوضات والخروج من الأزمة المؤسسية”. وتضمنت المبادرة، بحسب ما جاء في كلمة الرئيس التشادي، ضرورة أن يكون الوفاق الوطني شاملا للجميع ورفض أي عملية تقصي أي طرف في البلاد، وتكون مرجعيته الاتفاق الذي تم بالمغرب برعاية الأمم المتحدة في نهاية العام الماضي. وطالب الرئيس التشادي بضرورة “تجنيب الأطراف الليبية التدخلات الخارجية وإثبات تحمل مسؤولياتها من أجل تشكيل حكومة الوفاق الوطني”، لافتا إلى سعي الاتحاد إلى جلب جميع الأطراف في العملية السياسية بشأن ليبيا. ومن جهتها، ناشدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما المجتمع الدولي بسرعة حل الأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام والحرب في هذا البلد. وجددت زوما دعم الاتحاد الأفريقي لحكومة الوفاق، مشددة على أهمية المصالحة والوفاق الوطني. ونقلت زوما في كلمتها توصيات مبعوث الاتحاد الأفريقي التي تتضمن أهمية تنفيذ الاتفاقيات السياسية الليبية بكل بنودها، واعتبرت عدم إجازة البرلمان لحكومة الوفاق أحدث أزمة سياسية، مطالبة بإيجاد تفاهمات سياسية لحل الأزمة. ومؤخرا نشط دور الاتحاد الأفريقي ودول جوار ليبيا لإيجاد مخرج للأزمة في ذلك البلد، حيث عين الاتحاد مبعوثا خاصا إلى هناك في 31 يناير 2016. ورغم مساع أممية لإنهاء هذا الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة الصخيرات المغربية، تمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية (الوفاق) باشرت مهامها من طرابلس في مارس الماضي، إلا أنها لم تتمكن بعد من السيطرة على كامل البلاد، وتواجه رفضا من بعض القوى، ومن مجلس النواب المنعقد بطبرق شرق البلاد. وانطلقت بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عصر الثلاثاء، أعمال قمة دول جوار ليبيا واللجنة الأفريقية رفيعة المستوى الخاصة بالوضع في هذا البلد الذي يعاني انقساما سياسيا. وتشارك في أعمال هذه القمة، التي استمرت ليوم واحد، دول اللجنة الأفريقية بشأن ليبيا التي تضم إثيوبيا، موريتانيا، نيجيريا، جنوب أفريقيا وأوغندا، بالإضافة إلى دول الجوار وهي: السودان، تشاد، النيجر، تونس، مصر والجزائر، علاوة على ممثل ليبيا. :: اقرأ أيضاً السعودية: زمن المشاريع لغاية المشاريع انتهى بريطانيا تعيد تأكيد علاقة الإخوان بالتطرف فرنسا تطلب من المسلمين: كونوا فرنسيين القضاء الإداري يؤكد مصرية تيران وصنافير
مشاركة :