عقد وفد مجلس الشورى برئاسة عضو المجلس الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، أمس، اجتماعاً برئيس المجموعة البرلمانية للبلدان الناطقة بالعربية بالبرلمان الاتحادي الألماني مايكل هنريش، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور عواد العواد، وأعضاء المجلس أعضاء الوفد: (الدكتور فالح الصغير، والدكتور فايز الشهري، والدكتورة ثريا العريض)، ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد المجلس إلى البرلمان الألماني. وفي بداية الاجتماع قدّم وفد مجلس الشورى شرحاً موجزاً لمواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود -يحفظه الله- تجاه القضايا الراهنة في منطقة الشرق الأوسط؛ مؤكداً أن المملكة دولة محبة للسلام وتبذل قصارى جهدها بما لها من دور رائد ومحوري لمعالجة العديد من قضايا المنطقة. وأشار وفد المجلس إلى أن تدخّل المملكة والتحالف العربي في جمهورية اليمن؛ جاء استجابة لنداء القيادة الشرعية لليمن برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي لنصرة الشعب اليمني الشقيق من مليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية، واختطفت مؤسسات الدولة مدعومة من قوات الرئيس المخلوع علي صالح ومن النظام الإيراني. وأوضح أعضاء وفد الشورى أن مليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية في اليمن حشدت مليشياتها على حدود المملكة، للاعتداء عليها، وتنفيذ مخططات إيران التوسعية، الرامية للسيطرة على المنطقة؛ من خلال تدخلاتها المتواصلة في الشؤون الداخلية في العديد من دول المنطقة، ودعم المليشيات التابعة لها مثل "حزب الله" في لبنان، والحوثي في اليمن. وأكد أن المملكة تتطلع إلى عودة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وتنفيذ مليشيات الحوثي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة إلى الحكومة الشرعية؛ لينعم الشعب اليمني بالأمن والسلام. وفي نهاية اللقاء شدد الجانبان على أهمية تبادل الزيارات بين أعضاء ومجلس الشورى والبرلمان الاتحادي الألماني؛ لما لها من دور في دعم العلاقات بين المملكة وألمانيا، وإيجاد تفاهم مشترك حول العديد من القضايا التي تهم البلدين. من جانب آخر، استعرض وفد مجلس الشورى الزائر للبرلمان الألماني -في اجتماعين منفصلين- أمس مع اللجنة الاقتصادية في البرلمان الألماني برئاسة الدكتور بيتر رامزور ووزير الدولة للاقتصاد والطاقة ماتياس ماشينغ، رؤيةَ المملكة 2030 وخطة التحول الوطني 2020. وأبدى "رامزور" اهتمامه بما تَضَمّنته رؤية المملكة من أهداف طموحة تستهدف النهوض بالمملكة ومواطنيها، والتي تُعد أحد أهم الاقتصادات العالمية؛ حيث تمتلك موقعاً متميزاً ضمن مجموعة العشرين. وأكد "ماشينغ" حِرص بلاده على متابعة رؤية المملكة 2030، وانعكاسها الاقتصادي والاجتماعي على مواطني المملكة العربية السعودية. من جهته بيّن الدكتور خالد بن عبدالله السبتي -خلال الاجتماعين- أن المملكة العربية السعودية تمتلك البنية الأساسية لنجاح رؤية المملكة 2030، وخطة التحول الوطني 2020، وهي وجود العناصر الشابة التي تم تأهيلها على أعلى المستويات. وأفاد بأن تحفيز القطاع الخاص بدخوله في شراكات استراتيجية مع القطاع العام؛ سيعمل على النهوض بالاقتصاد السعودي؛ مؤكداً أن رؤية المملكة 2030 وأهدافها لا تقتصر على تحقيق تحول في المجال الاقتصادي فحسب؛ بل ستشهد المملكة خلالها تحولاً على المستوى الاجتماعي؛ بما يحقق للمواطن السعودي مزيداً من الرفاهية، وللوطن التقدم والازدهار، كما تم خلال الاجتماعين استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
مشاركة :