أكد المحلل السياسي الدكتور نبيل العتوم أن العالم العربي والخليجي يستطيع إيجاد قواسم وأرض جديدة للشراكة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، على قاعدة عدد من المصالح خاصة ما يتعلق منها بإيجاد أرضية لوقف الخطر الإيراني ومواجهته والحد من النفوذ الإيراني التخريبي من خلال مداخل الأزمات الإقليمية، إضافة إلى محاربة أذرع إيران ووكلائها التي تبث الفوضى والخراب في المنطقة. وقال "العتوم" لـ"سبق": لا بد من محاولة تنسيق المواقف الخليجية المشتركة لإيجاد أرضية لكيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة وفق حسابات المصلحة المشتركة وحقها بشكل أكبر للانخراط بالأزمات الإقليمية بهدف حلها، بالإضافة إلى تنسيق الجهود وإيجاد جبهة مشتركة لقتال "داعش" وأخواتها، ومحاولة إثناء الإدارة الجديدة عن حالة الانكفاء ومطالبتها بالانخراط بشكل بناء للمساعدة في حل قضية الصراع العربي "الإسرائيلي". وأضاف: هناك تغيير سيطرأ في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الملفات الإقليمية والدولية، على الرغم من أن أمريكا دولة مؤسسات خاصة في الملف الخارجي، ربما الانقلاب الأبرز في ملف العلاقات مع إيران، حيث سبق أن اتهم المرشح الجمهوري دونالد ترامب والذي انتصر بالانتخابات الأمريكية اليوم، أن إيران راعية الإرهاب، وركز على دعم طهران لإنشاء وتدريب وتنظيم الشبكات الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، كما انتقد الاتفاق النووي مع إيران وضرورة إعادة النظر به، وضرورة فرض العقوبات على إيران؛ لكبح جماحها وتغولها في الإقليم. وتابع: طالب "ترامب" ضرورة مواجهة إيران بشكل عسكري في حال تهديدها للوجود العسكري البحري في الخليج، ومواجهة الشبكات التابعة لإيران وفي مقدمتها "حزب الله".