غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي استهدفت مدنيين في مناطق تحت سيطرة تنظيم داعش فيما أعلنت قوات الأسد سيطرتها على منطقة إستراتيجية في حلب. العرب [نُشرفي2016/11/09] ضربات التحالف الدولي تهدف إلى عزل الرقة أبرز معاقل الجهاديين سوريا- قتل 16 مدنيا بينهم طفلة الاربعاء في ضربة جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة أميركية على قرية قرب مدينة الرقة في شمال سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد في بريد الكتروني عن مقتل 16 شخصا على الأقل بينهم طفلة "جراء غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي ليل أمس، مستهدفة مناطق في قرية الهيشة الواقعة بريف الرقة الشمالي"، مشيرا الى ان "عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة". وتبعد القرية الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية نحو اربعين كيلومترا عن مدينة الرقة. وتأتي هذه الضربة بعد أيام من بدء عملية عسكرية واسعة تنفذها قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، في اتجاه الرقة، أبرز معاقل الجهاديين في سوريا. ويقدم التحالف الدولي بقيادة واشنطن دعما للعملية العسكرية الهادفة في مرحلة أولى الى عزل مدينة الرقة، عبر تنفيذ غارات جوية مكثفة تستهدف مواقع الجهاديين. ونفت جيهان شيخ أحمد، المتحدثة باسم عملية "غضب الفرات" وهو اسم الهجوم على الرقة، هذه الحصيلة. وقالت "لا يوجد شيء من هذا القبيل، وأي ادعاءات كهذه أخبار داعشية". وقال التحالف الدولي انه يحقق في التقرير. كما ذكر الجيش السوري انه استعاد منطقة استراتيجية في حلب الثلاثاء فيما قد يمثل أهم تقدم تحرزه دمشق وحلفاؤها منذ أسابيع في المدينة المقسمة بينما قالت المعارضة إن المعركة ما زالت مستمرة. وتقع منطقة مشروع 1070 شقة على المشارف الجنوبية الغربية لحلب وعلى امتداد الممر الحكومي إلى الأجزاء التي تسيطر عليها في المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة وحلفاءها سيطرت تماما على المنطقة واصفا ذلك بأنه أهم مكسب للحكومة في حلب منذ سبتمبر. وقال مصدر بالجيش السوري إن الجيش والقوات المتحالفة معه بسطوا سيطرتهم الكاملة على المنطقة والتلال المحيطة بها. وكانت هناك محاولات متكررة لطرد المعارضة من هذه المنطقة منذ فصل الصيف. وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اللبناني المتحالف مع دمشق إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا تماما على المنطقة. لكن مسؤولين في جماعتين من جماعات المعارضة التي تقاتل في حلب قالا إن مقاتلي المعارضة ما زالوا يحاولون القتال مرة أخرى. وقال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع (فاستقم) إن الاشتباكات لا تزال مستمرة حول منطقة 1070 لكنه أكد أن الجيش سيطر على المنطقة. وقال ياسر اليوسف من المكتب السياسي لجماعة نور الدين الزنكي إن مقاتلي المعارضة استعادوا مواقع كانوا خسروها الاثنين. وشنت قوات الحكومة السورية مدعومة بمقاتلين متحالفين معها وبدعم جوي روسي هجوما كبيرا على شرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة في سبتمبر بعد محاصرة المنطقة التي تقول الأمم المتحدة إن 275 ألف شخص يقيمون بها. وشنت المعارضة المسلحة هجوما مضادا في 29 أكتوبر بهدف كسر الحصار مستهدفة الأحياء الغربية في حلب الواقعة تحت سيطرة الحكومة في هجوم شاركت فيه جماعات للمتشددين ومسلحون يقاتلون تحت لواء الجيش السوري الحر. ولكن تقدمهم تباطأ بعد تحقيق مكاسب مبكرة. وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الجيش تقدم في منيان التي سيطر عليها المسلحون في بدء حملتهم. وقال المرصد إن الجيش وحلفاءه سيطروا بالكامل على منيان بعد ضربات جوية عنيفة. ويعني استعادة الحكومة السيطرة على منيان تقليص بعض المكاسب التي حققتها المعارضة المسلحة خلال هجومها. وتقول روسيا إن سلاحها الجوي ملتزم بوقف الضربات الجوية على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شرق حلب منذ 18 أكتوبر. وقال المرصد وعمال طوارئ في شرق حلب إن الضربات الجوية المكثفة قتلت المئات وأصابت مستشفيات ومنشآت مدنية أخرى قبل ذلك. وقال مصدر بوزارة الدفاع الروسية إن بلاده تستعد لاستئناف الضربات الجوية حول حلب "خلال الساعات المقبلة". وأبدى مسؤول أميركي رفيع رد فعل قويا إذ قال إن بلاده تسعى على الدوام لعدم تصعيد العنف لكن موسكو تستعرض عضلاتها دعما للأسد. وأضاف المسؤول "التصعيد سيزيد من صعوبة تسوية الحرب الأهلية الوحشية في سوريا وسيلقي المزيد من الشك على التزام روسيا بالتوصل إلى حل سياسي." وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن قصف المعارضة لمناطق من حلب تسيطر عليها القوات الحكومية أودى بحياة العشرات.
مشاركة :