تواصل وكالات: أثار فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب صدمة بين أوساط العرب والمسلمين حول العالم خاصة بعد خطاباته التي اتسمت بالعنصرية والتطرف، كما أثيرت العديد من التساؤلات حول مستقبل السياسية الأمريكية في الشرق الأوسط، ولا سيما تجاه الأزمة السورية، خاصة بعد وصفه لبشار الأسد بأنه رجل سيء لكن يجيد قتل الإرهابيين، حسب زعمه. وقدم ترامب موقفه من سوريا بصورة أكثر تفصيلا في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، نشرت يوم 13 أكتوبر، إذ شدد على ضرورة تركيز اهتمام واشنطن على معالجة القضايا الداخلية، بدلا من بناء دول في الخارج، في إشارة إلى إهمال القضية السورية. مستقبل الأسد وقال ترامب خلال المناظرة ردا على كلينتون التي هاجمت روسيا واعتبرت أن عمليتها العسكرية في سوريا لا تستهدف تنظيم داعش على الإطلاق، قال: إنني لست معجبا بالأسد على الإطلاق، لكن الأسد يقتل داعش. روسيا تقتل داعش، إيران تقتل داعش. أما الآن فيقف الثلاثة في صف واحد بسبب سياستنا الضعيفة. وفي مقابلة صحفية مع وكالة رويترز شدد ترامب على أن هزيمة تنظيم داعش تحظى بالأولوية على إقناع بشار الأسد بالتنحي. موقفه من المعارضة ولترامب موقف معادي من المعارضة السورية، حيث يسوي بينها وبين داعش، وأبدى ترامب شكوكا حول طبيعة المعارضة السورية التي تقاتل الأسد وداعش في نفس الوقت، وقال إن المعارضة التي تدعمها واشنطن ربما يكونوا موالين لـ داعش، حسب قوله. وهاجم ترامب أيضا سياسة إدارة باراك أوباما تجاه سوريا، باعتبار أنها تدعم أشخاصا لا نعرف هويتهم، وحذر من أن هؤلاء قد يكونوا من داعش في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. ترامب يدعم العدوان الروسي ومما يثير القلق أكثر هو دعم ترامب للعدوان الروسي الغاشم على سوريا، الذي تسبب في مقتل الآلاف من المدنيين بينهم نساء وأطفال، حيث أبدى ترامب تأييده للتدخل الروسي في سوريا. كما أعرب ترامب في العديد من تصريحاته عن عزمه على بناء علاقات جيدة مع روسيا، بما في ذلك التعاون في محاربة ما يصفه بالإرهاب.
مشاركة :