تواترت ردود الأفعال العربية والدولية، عقب فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وإعلانه في خطابه الرئاسي الأول عزمه التعامل مع كل من يريد التعاون مع أمريكا. الكرملين ينافس مصر في سباق التهنئة وأعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برقية لترامب مهنئاً إياه بالفوز، ومتمنياً له التوفيق في نشاطه المسؤول في منصب رئيس الدولة. وذكر الكرملين أن الرئيس بوتين عبر عن أمله في برقية التهنئة ببدء العمل المشترك بين البلدين للبحث عن حلول فاعلة لتحديات الأمن الدولي، وتمنى أن يقوم الحوار المستقبلي بين موسكو وواشنطن على مراعاة مصالح البلدين. بحسب ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية. السيسي أول من بادر بالتهنئة في العالم بينما أعلنت رئاسة الجمهورية في مصر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول زعيم دولي يجري اتصالًا هاتفياً بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتهنئته. وأضاف بيان الرئاسة، أن السيسي أعرب خلال الاتصال «عن تطلعه إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأميركية في كافة المجالات وأن تشهد فترة رئاسة الرئيس دونالد ترامب تعزيزاً للسلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط. ووجه السيسي الدعوة لترامب لزيارة مصر، وقال البيان إن ترامب أشار إلى أنه أول اتصال دولي يتلقاه للتهنئة بفوزه في الانتخابات، وأعرب عن تطلعه للقاء الرئيس السيسي قريبا. العالم سيزداد جنونا فيما قال وزير العدل الألماني، هيكو ماس، إن «العالم سيزداد جنوناً بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة»، وكتب على «تويتر»: «لن تكون نهاية العالم لكنه سيزداد جنونا، بينما اعتبر مسؤولون وديبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي، أن الحكومات الأوروبية ربما تحتاج إلى تعزيز تعاونها إذا تراجعت إدارة ترامب عن التزامات واشنطن الدولية. الصين تعمل مع ترامب لتعزيز العلاقات.. وإيران تطالب باحترام الاتفاقات وقال الناطق باسم الخارجية الصينية، لو كانج، إن بلاده ستعمل مع الرئيس الأميركي الجديد لضمان تطور منتظم وقوي للعلاقات الثنائية. ودعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الرئيس الأمريكي المنتخب إلى «احترام الاتفاقات» الدولية المبرمة مع بلاده. وقال ظريف «كل رئيس للولايات المتحدة يجب أن يفهم وقائع العالم اليوم، الأهم هو أن يحترم الاتفاقات والتعهدات التي تقطع ليس على مستوى ثنائي وإنما على مستوى متعدد الأطراف». العالم أصعب مع ترامب من جهته، قال رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، إن «انتخاب ترامب رئيساً سيجعل العمل أصعب بالنسبة للاتحاد، وسيكون أصعب من العمل مع إدارات سابقة، لكنه الرئيس المنتخب في انتخابات حرة. بينما اعتبر الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» ينس ستولتنبرج، إن زعامة الولايات المتحدة «مهمة أكثر من أي وقت مضى» بعد فوز ترامب، قائلاً إن «حلفاً قوياً هو أمر جيد للولايات المتحدة وأوروبا». وقال ستولتنبرج، في بيان، «نحن نواجه أجواء أمنية جديدة صعبة وخصوصاً في ما يتعلق بالحرب الهجينة والقرصنة المعلوماتية وتهديد الإرهاب»، مضيفاً أن «زعامة الولايات المتحدة مهمة أكثر من أي وقت مضى». تركيا ترهن علاقاتها بتسليم جولن وهنأ رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، الرئيس ترامب، قائلاً إنها ستكون فرصة لتطوير العلاقات. وقال يلدريم في خطاب، إن «صفحة جديدة» ستفتح في العلاقات الأميركية التركية إذا سلمت واشنطن رجل الدين التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة المتهم بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في تركيا في تموز (يوليو). وقال يلدرم «صنعت مساحة لفرصة أمام الرئيس الجديد لتطوير العلاقات عبر سياسيات تأخذ في الاعتبار مكافحة تركيا للإرهاب». اليمين المتطرف في فرنسا يهنئ أمريكا ووجهت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبن، في تغريدة على «تويتر»: «التهاني للرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب والشعب الأميركي الحر». وقال والدها جان ماري لوبن، الذي سلم قيادة الحزب لابنته في 2011، إن فوز ترامب سيثبت أمراً واحداً: شيطنة الشخص حماقة وطريق مسدود. الاتحاد الأوروبي: العمل معا لاكتشاف قوة أوروبا ومن جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، إن الاتحاد والولايات المتحدة سيواصلان العمل معاً بعد انتخاب ترامب، مضيفة في تغريدة على «تويتر» إن «العلاقات الأوروبية الأميركية أعمق من أي تغيير سياسي. سنواصل العمل معاً ونعيد اكتشاف قوة أوروبا». اليابان تهنئ ترامب من جهته، هنأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ترامب بفوزه بالرئاسة الأمريكية وتعهد الحفاظ على علاقاتهما الوثيقة. وقال آبي «أعرب عن تهاني الحارة على انتخابك رئيساً مقبلاً للولايات المتحدة»، مضيفاً «اليابان والولايات المتحدة حليفان ثابتان تربطهما قيم مشتركة من بينها الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان الأساسية وحكم القانون». السلطة الفلسطينية جاهزة للتعامل مع ترامب .. وحماس لا تعول عليه كثيرا وأعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية، استعدادها للتعامل مع الرئيس الأمريكي المنتخب على قاعدة الالتزام بحل الدولتين. وقال الناطق باسم السلطة، نبيل أبو ردينة، «نحن جاهزون للتعامل مع الرئيس الأمريكي المنتخب على قاعدة الالتزام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967». فيما أكدت حركة «حماس» أن «الشعب الفلسطيني لا يعول كثيراً» على أي تغيير في السياسة الأميركية التي اتهمها بـ «الانحياز» ضد الفلسطينيين. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :