صحيفة المرصد:أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات الجزئية في الكونغرس الأمريكي أن الحزب الجمهوري، الذي سبق أن انتزع مقعد الرئاسة عبر مرشحه دونالد ترامب، سيسيطر أيضا على الكونغرس بغرفتيه، الشيوخ والنواب، بما يمنح الحزب سيطرة كاملة على مراكز القرار في الدولة. الجمهوريون الذين كانوا يشعرون بالقلق من إمكانية تأثرهم بشكل سلبي بترامب في الانتخابات باعتبار أن الترجيحات كانت تستبعد فوزه اتضح أنهم استفادوا بشكل غير منتظر من شعبية ترامب في عدد من الولايات المتأرجحة، وتمكنوا من تسجيل اختراقات لم تكن بالحُسبان بالنسبة لهم. ونتيجة لحسابات الديمقراطيين الخاطئة أيضا، انتهت المواجهة في مجلس الشيوخ لصالح الجمهوريين بواقع 51 مقعدا مقابل 47 للديمقراطيين. وقد تدل هذه النتائج على أن الجمهوريين خلال الانتخابات الجزئية المقبلة عام 2018 قد يتمكنوا من انتزاع الغالبية المطلقة في المجلس، والمكونة من 60 مقعدا، دون مصاعب. ويمكن للسيطرة المطلقة للجمهوريين الآن على البيت الأبيض والكونغرس أن تفتح الباب أمامهم من أجل إجراء تعديلات قانونية سريعة وواسعة النطاق كفيلة بإلغاء الكثير من سياسات الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما. ويتعزز ذلك أيضا بواقع الانتصار المسجل في مجلس النواب، حيث بات للجمهوريين فيه 235 مقعدا مقابل 191 للديمقراطيين. ويبدو أن زعيمة الأقلية الديمقراطية في الكونغرس، نانسي بيلوسي، قررت صب جام غضبها على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، جيمس كومي، معتبرة أن إعلانه فتح التحقيق مجددا بقضية رسائل بريد كلينتون قبل 11 يوما على موعد الانتخابات وجه ضربة قوية للمرشحة الديمقراطية، مضيفة أن كومي بات الناشط السياسي الأكبر في البلاد بعلمه أو من دون علمه على حد تعبيرها. CNN
مشاركة :