أثار انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة اليوم الأربعاء قلقا بين جماعات المعارضة السورية وتفاؤلا حذرا في دمشق حيث ينظر إلى انتصاره على أنه نتيجة أفضل من فوز للديمقراطية هيلاري كلينتون. ولطالما وجهت المعارضة السورية انتقادات شديدة لما ترى أنه دعم غير كاف من إدارة الرئيس باراك أوباما لمعركتها ضد الرئيس السوري بشار الأسد رغم أن واشنطن راع مهم للانتفاضة. ورغم أن البعض في المعارضة السورية قال إن ترامب لم يصغ بعد سياسة واضحة في شأن سورية إلا أن تصريحاته في شأن سورية وموقفه الأكثر انفتاحا على روسيا حليف الأسد أثارا قلق المعارضة في شأن السياسة التي قد ينتهجها بخصوص الصراع السوري الذي تنفذ فيه القوات الروسية ضربات جوية ضد جماعات المعارضة المسلحة. وقال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لجماعة معارضة مقرها حلب:«يعني بتصور إن الأمور راح تكون صعبة بسبب تصريحات ترامب وعلاقته مع بوتين وروسيا. بتصور هذا الأمر يكون غير جيد للقضية السورية عموما». وفي دمشق قال عضو بالبرلمان السوري إنه متفائل بأن السياسة الأميركية ستتحول لمصلحة الأسد لكنه تفاؤل مشوب بالحذر. وأضاف شريف شحادة في مقابلة أجرتها معه عبر الهاتف «ينبغي أن نكون متفائلين لكن بحذ.». وأشار جورج جنبور مدير جمعية العلوم السياسية السورية ومقرها دمشق إلى تلميح ترامب في السابق إلى أن روسيا قد تصبح حليفا مهما جدا في الحرب ضد الدولة الإسلامية. وقال «آمل أنه سيواصل هذا النهج في التفكير». وقال جورج صبرا السياسي السوري المعارض «نحن لا نتوقع أشياء كثيرة من الإدارة الأميركية الجديدة لكن نأمل أن نرى وجها للرئيس دونالد ترامب يختلف كليا عن الوجه الذي شهدناه للسيد دونالد ترامب كمرشح للرئاسة».
مشاركة :