هل يقوض ترامب الاتفاق النووي مع إيران؟ - متفرقات

  • 11/10/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يثير انتخاب دونالد ترامب رئيسا احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي وقعته العام الماضي مع إيران الأمر الذي يبعد واشنطن عن حلفائها وقد يطلق العنان لإيران لتنفيذ طموحاتها النووية. وفي خطاب ألقاه في مارس أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) وهي جماعة ضغط موالية لإسرائيل أعلن ترامب أن «أولويته الأولى» ستكون «تفكيك الاتفاق الكارثي مع إيران». ودعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى «احترام الاتفاقات الدولية المبرمة مع بلاده»، فيما يثير انتخاب ترامب مخاوف على الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وقال ظريف خلال زيارة الى بوخارست:«كل رئيس للولايات المتحدة يجب ان يفهم وقائع العالم اليوم. الاهم هو ان يحترم رئيس الولايات المتحدة الاتفاقات والتعهدات التي تقطع ليس على مستوى ثنائي وانما على مستوى متعدد الاطراف». وجرى التوصل إلى الاتفاق الذي عارضه بشدة الجمهوريون في الكونغرس كالتزام سياسي وليس اتفاقية أقرها أعضاء الكونغرس مما يجعله تحت رحمة رئيس أميركي جديد مثل ترامب قد يختلف مع شروطه. وترشح الجمهوري ترامب للبيت الأبيض معارضا للاتفاق لكن تصريحاته المتضاربة جعلت من غير الواضح كيف سيتصرف حيال الاتفاق بعد ان أصبح رئيسا. ووصف ترامب وهو رجل أعمال تحول إلى سياسي ولم يتقلد مطلقا أي منصب عام الاتفاق النووي بأنه «كارثة» و «أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق» خلال حملته وقال إنه قد يقود إلى «محرقة نووية». وعلى النقيض من ذلك أقر بأنه سيكون من الصعب تدمير اتفاق منصوص عليه في قرار للأمم المتحدة. وقال في أغسطس 2015 إنه لن «يلغي» الاتفاق النووي لكنه «سيراقب ذلك الاتفاق مراقبة شديدة لا تتيح لهم فرصة (إنتاج أسلحة نووية).» وقال ريتشارد نيفيو وهو مفاوض أميركي سابق مع إيران ويعمل الآن بجامعة كولومبيا «قولوا وداعا لاتفاق إيران... ثمة احتمال ضعيف للغاية لبقائه إما بسبب قرار متعمد من ترامب بتمزيقه أو بخطوات تتخذها الولايات المتحدة تدفع إيران للانسحاب (من الاتفاق)».

مشاركة :