الشيخ "ابن شامر" يوضح مقترحًا لتغيير وقت صلاة الاستسقاء إلى المغرب

  • 11/10/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح الشيخ حسين بن شامر، إمام وخطيب جامع الإمام مسلم بخميس مشيط، اقتراحه لكبار العلماء وأئمة الحرمين بتحويل وقت صلاة الاستسقاء إلى المغرب بناء على آراء فقهية، أجازت ذلك، وهو ما رد عليه المفتي العام للسعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الذي قال إنه لم يثبت عن النبي تغيير موعد صلاة الاستسقاء.   وأكد ابن شامر في بيانه الذي خص به "سبق" أن المفتي لم ينكر المسألة، ولم يعترض لمعرفته بها، لكنه اختار ما رآه أفضل، فيما كان المقترح مستندًا إلى فتاوى رأت السعة في تغيير الوقت لعدد من العلماء، منهم علماء معاصرون، مثل الشيخين عبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين.   وقال: من باب المصلحة، وتشجيع المسلمين على الحضور، اقترحتُ على كبار العلماء وأئمة الحرمين الشريفين أن يصلوا الاستسقاء بعد المغرب، عكس ما ألفه الناس؛ فكان هناك استغراب حول هذا الاقتراح ظنًّا أن وقت الاستسقاء المفروض هو بعد الإشراق، وهذا مفهوم خاطئ.   ويقول الشيخ حسين بن شامر: "إن الكل يعلم أن صلاة الاستسقاء سُنة مؤكدة، شرعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأمته عند اشتداد حاجتهم للمطر، وقد اعتاد الناس وألفوا فعلها بعد شروق الشمس، كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث السيدة عائشة عند أبي داود بسند جيد".   وبدأ ابن شامر في سرد الآراء الفقهية التي استند إليها في جواز تغيير وقت صلاة الاستسقاء، وقال: "فقد قال ابن قدامة في المغني: وليس لصلاة الاستسقاء وقت معين إلا أنها لا تُفعل في وقت النهي بغير خلاف. وذهب جمهور العلماء إلى أنها تجوز في أي وقت عدا أوقات الكراهة. وذكر النووي واختاره راجحًا أنها لا تختص بوقت، بل تجوز وتصح في كل وقت من ليل أو نهار إلا أوقات النهي. وذكر الشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى - أن الأمر في ذلك واسع، وكذلك الألباني - رحمه الله - وابن عثيمين - رحمه الله -، وغيرهم الكثير".   وتابع إمام وخطيب جامع الإمام مسلم: "لم آتِ بشيء مُحدث، أو إثارة كما يدعي البعض، بل هي مسألة فقهية مشهورة، لا ينكرها من له صلة بالعلم. وأما رد سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله ورعاه - فلم ينكر المسألة، ولم يعترض لمعرفته بها، لكنه اختار ما يراه فاضلاً". وأكمل: "أما مَن قال بأنه لم يرد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها وقت المغرب فكذلك لم يثبت عنه أنه صلاها في المسجد، أو أمر بها، لكن لو صلاها في الصحراء فجائز، ولو صلاها في المسجد للحاجة فجائز، ولا نكير على هذا".   وحول سبب اختيار المغرب تحديدًا قال ابن شامر: "اقترحتُ الصلاة في وقت المغرب؛ لأنه وقت ميت عند أكثر الناس، ولأنهم موجودون، وليس فيه مشقة أو عمل، وكذلك حتى يعلم الناس أن الأمر واسع، وتجوز الصلاة في أي وقت؛ حتى لا يظن الناس أن وقت الاستسقاء المعروف هو فرض، لا يجوز تغييره، وكذلك ليتقبل الناس الخلاف في المسائل الفقهية التي يسوغ فيها الخلاف. وعمومًا، الصلاة صحيحة، سواء صلاها بعد الشروق أو بعد الظهر أو المغرب أو العشاء، ولا يقول ببطلانها أو كراهيتها أحد من أهل العلم".

مشاركة :