بيلو هوريزونتي - أ ف ب - تعود البرازيل، المنتشية في الصدارة، الى مدينة بيلوهوريزونتي، حيث منيت بأفظع هزيمة في تاريخها، لتواجه غريمتها الارجنتين، فجر غد، في قمة الجولة الـ 11 من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا. فقبل سنتين على ملعب «مينيراو»، تمزقت شباك البرازيل عندما اذلتها المانيا 7-1 في نصف نهائي المونديال، ما ادخل البلاد في حالة من اليأس. حملة التعافي اوصلت بطلة العالم 5 مرات (رقم قياسي)، الى صدارة التصفيات التي تضم مجموعة موحدة، يتأهل منها 4 منتخبات مباشرة الى النهائيات. لكن قبل ذلك، خرجت البرازيل من الدور الاول في «كوبا اميركا» للمرة الاولى منذ 1987، ما اطاح بالمدرب كارلوس دونغا. وفي عهد المدرب الجديد «تيتي»، عاد اللعب الجميل، ففازت على الاكوادور 3-صفر، ثم كولومبيا 2-1 قبل ان تسحق بوليفيا 5-صفر. وبعد تخطيه فنزويلا 2-صفر، ارتقى الـ «سيليساو» الى الصدارة بفارق نقطة عن الاوروغواي و4 نقاط عن الاكوادور وكولومبيا. وقال «تيتي» بعد اعلان تشكيلته لمباراة الارجنتين: «لا يمكنني وصف ما يحصل. اعيش حلم اي مدرب للمنتخب البرازيلي. احاول عدم التفكير بالتاريخ. اركز فقط على الاستراتيجية». ومنذ انطلاق نهائيات كأس العالم عام 1930، كانت البرازيل الوحيدة التي تشارك في جميع نسخها من دون اي استثناء. وتساءل لاعب الوسط السابق توستاو احد نجوم المنتخب البرازيلي «الساحر» في مونديال 1970، عما اذا كان الفوز على الارجنتين سيسهم اخيرا في طيّ صفحة الخسارة الموجعة في مونديال 2014. وكتب ابن الـ 69: «اليس رمزيا انهاء الاكتئاب والحداد، حتى لو لم تكن المباراة ضد المانيا». وتعتمد البرازيل على هداف برشلونة الاسباني، نيمار ونجم ليفربول الانكليزي، فيليب كوتينيو وزميله روبرتو فيرمينو. كما تألق الواعد غابريال جيزوس (مانشستر سيتي الانكليزي) صاحب 3 اهداف في 4 مباريات في عهد «تيتي». ولم تفز الارجنتين على البرازيل في ارضها ضمن تصفيات المونديال. وآخر انتصاراتها في بلاد «السامبا» تحققت في مباراتين وديتين قبل المونديال: 2-صفر قبل المكسيك 1970 و1-صفر قبل فرنسا 1998. وتلتقي البرازيل مع الارجنتين للمرة الـ107، في وقت تعيش الاخيرة تصفيات سيئة تحتل فيها المركز السادس. ومن دون قائدها المصاب نجم برشلونة ليونيل ميسي، لم تحصد الارجنتين سوى نقطتين في اخر 3 مباريات، فبعد تعادلين مخيبين امام مضيفتيها فنزويلا والبيرو بنتيجة واحدة 2-2، سقطت على ارضها في قرطبة امام البارغواي صفر-1. لكن بعد شفائه من الاصابة، سيعود ميسي ليقود بلاده الباحثة عن فوز اول في اربع مباريات. وكانت الارجنتين الخامسة في الترتيب، بيد ان عقوبة الاتحاد الدولي «الفيفا» لمنتخب بوليفيا وتجريده 4 نقاط من رصيده لاشراكه لاعبا غير مؤهل في مواجهتي البيرو وتشيلي، منح الاخيرة فرصة تخطيها بفارق الاهداف. وكشف مدرب الارجنتين ادغاردو باوزا ان مهاجم يوفنتوس الايطالي، غونزالو هيغواين سيلعب اساسيا في المباراة الى جانب ميسي، على حساب نجم مانشستر سيتي سيرجيو اغويرو. وبعيدا عن «كلاسيكو» البرازيل والارجنتين، تشهد مونتيفيدو مباراة قمة بين الاوروغواي الثانية والاكوادور الثالثة التي استعادت توازنها بعد 3 خسارات متتالية. وتسعى الاكوادور الى الفوز على الاوروغواي للمرة الاولى في التصفيات. ويغيب عن «كتيبة» منتخب الاوروغواي مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي إدينسون كافاني لايقافه وأبيل هرنانديز المصاب. وفي مباراة قوية ايضا، تحل تشيلي الخامسة على كولومبيا الرابعة في بارنكويا. وعاد مهاجم موناكو الفرنسي، راداميل فالكاو الى تشكيلة منتخب كولومبيا بعد غياب عام، وذلك للمشاركة في المباراتين ضد تشيلي والارجنتين. وتراجع مستوى فالكاو كثيرا في الفترة الماضية، التي تعرض فيها الى سلسلة من الاصابات، لكنه بدأ الموسم الحالي بشكل جيد مع فريقه وقاده الى الفوز على سسكا موسكو الروسي 3-صفر بتسجيله هدفين في دوري ابطال اوروبا، وتابع نجاحاته مع فريق الامارة في الدوري المحلي. وغاب المهاجم الكولومبي عن مونديال البرازيل بسبب الاصابة، وتعود مباراته الدولية الاخيرة الى 13 اكتوبر 2015 حين خسرت بلاده امام الاوروغواي صفر-3 في مونتيفيديو. وتستقبل البارغواي السابعة البيرو الثامنة، فيما تستضيف فنزويلا متذيلة الترتيب بوليفيا وصيفة القاع. باوزا اعتمد مدرب منتخب الأرجنتين لكرة القدم ادغاردو باوزا، خطة جديدة لمواجهة البرازيل، فجر غد، في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وتعتمد الخطة على طريقة 4-4-2 والدفع باللاعبين ليونيل ميسي وغونزالو هيغواين في خط الهجوم. وتتسم خطة باوزا بـ «الحيطة والحذر» من أجل إيقاف خطورة نجم المنتخب البرازيلي نيمار دا سيلفا، حيث من المقرر أن يدفع بسيرخيو روميرو في حراسة المرمى، بابلو زاباليتا ونيكولاس أوتاميندي وراميرو فونيس موري وايمانويل ماس في الدفاع، ماسكيرانو ولوكاس بيليا وانزو بيريز وأنخيل دي ماريا في الوسط وميسي وهيغواين في الهجوم. سانشيز يعاني مهاجم منتخب تشيلي لكرة القدم اليكسيس سانشيز من إصابة عضلية، ما اضطره للتخلف عن السفر مع منتخب بلاده إلى مدينة بارانكويا الكولومبية لمواجهة المنتخب الكولومبي في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بحسب ما أفاد الاتحاد التشيلي للعبة. وقال الاتحاد التشيلي في بيان مقتضب: «الجهاز الطبي لمنتخب تشيلي أعلن أن اللاعب أليكسيس سانشيز يعاني من إصابة عضلية خفيفة». وأضاف: «اللاعب سيظل في سانتياغو (عاصمة تشيلي) لتلقي العلاج استعدادا للمباراة أمام الأوروغواي (في الأسبوع المقبل)». وكان مهاجم أرسنال الإنكليزي يتدرب بشكل طبيعي مع منتخب بلاده، قبل أن يشعر بشكل مفاجئ ببعض الآلام ويغادر المعسكر. سواريز أكد مهاجم منتخب الأوروغواي لكرة القدم لويس سواريز أن مفاوضات تجديد تعاقده مع ناديه برشلونة الاسباني تسير في الطريق الصحيح. وقال: «أتمنى أن نصل إلى نهاية جيدة، أرغب في الاستمرار في الفوز بالألقاب». وأطلق المهاجم الأوروغواياني خلال تصريحاته دعوة لوقف العنف، الذي يجتاح اللعبة في بلاده، وأدى إلى إيقاف النشاط خلال الأسبوع الماضي، بسبب مقتل أحد مشجعي نادي بينيارول، بعد إصابته بأعيرة نارية أطلقها عدد من أنصار الغريم التقليدي نادي ناسيونال. وذكر سواريز بعد تدريب المنتخب: «أقدم تعازيي الى عائلة المتوفى وإلى جماهير كرة القدم وإلى بينيارول، الذي يمر بظرف معقد». وأضاف: «يجب إيقاف هذا، أكثر ما يؤلم هو العنف، الذي يجتاح لعبة رائعة مثل كرة القدم». كارلوس ألبرتو سيحمل الظهير الأيمن داني ألفيش شارة قيادة منتخب البرازيل في مباراته أمام الأرجنتين، فجر غد، ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة الى كأس العالم 2018 في روسيا، والتي ستشهد تكريم «أسطورة» البرازيل الراحل كارلوس ألبرتو. ومن المقرر أن يرتدي ألفيش القميص القديم لكارلوس ألبرتو رقم 4، كما سيضع شارة مكتوبا عليها «القائد الخالد»، في إشارة إلى اللاعب الراحل، الذي كان أبرز عناصر منتخب البرازيل التاريخي الفائز بلقب مونديال 1970 في المكسيك، فيما سيضع بقية لاعبي «السامبا» شارة سوداء تحمل العبارة نفسها.
مشاركة :