لتدبير المزاج لأخيه السجين من السموم على كافة أشكالها وتوفير ما يحتاجه من نفقات خلف القضبان نجح مواطن في إدخال مخدرات إلى السجن المركزي 3 مرات بطائرته اللاسلكية قبل أن يسقط في قبضة رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أثناء شروعه في تنفيذ عمليته الرابعة. المواطن المحب لاقتناء الطائرات الموجهة عن بعد لاسلكياً، حبه لأخيه القابع خلف أسوار السجن المركزي لقضاء عقوبة إثر إدانته بالاتجار في المخدرات، دفعه أن يوفر له ما يحتاجه «مزاجه» من سموم يدمر بها جسمه، وفي الوقت نفسه يبيع ما يفيض عن حاجته ليوفر نفقات إقامته الطويلة داخل السجن، ما دفعه ذلك إلى ابتكار طريقة جديدة يستخدم فيها طائرته في تزويد أخيه بما يحتاج من مخدرات. اختار المواطن منطقة صباح الناصر كي تكون محطة لتوجيه طائرته اللاسلكية، والمحملة تارة بالحشيش وأخرى بالشبو وثالثة بالهيرويين، في الوقت الذي يكون فيه على اتصال دائم بأخيه السجين، ليوجهه في أي مكان يلقي فيه بضاعته، فيحصل عليها ليأخذ ما يكفيه منها ويبيع ما يفيض عن حاجته. نجح المواطن في تنفيذ علمياته ثلاث مرات، حتى وصلت أخباره إلى نائب المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد وليد الدريعي، عبر مصادر سريين، فأوعز لمدير الإدارة المحلية العقيد محمد قبازرد بتقفي أثره والإمساك به متلبساً. وحسب مصدر أمني فإنه «بعد التأكد من صدق المعلومات تم استصدار إذن من النيابة العامة، وبمداهمة منزل المواطن في منطقة سلوى، ألقي القبض عليه وبحوزته (بايب) نُحاسي بطول متر تقريباً، وقد اختار هذه المرة أن يحشوه بربع كيلو غرام من الهيرويين، و100 غرام من الشبو، ومثلها من الحشيش، وإلى جانب المضبوطات طائرته اللاسلكية التي يجهزها لحمل بضاعته المربوطة بخيط سميك في مسعاه الرابع الذي أفشله رجال المكافحة». اعترف المواطن بجريمته في إدخال المخدرات المتنوعة لشقيقه، فاقتيد بمضبوطاته حيث احتجز على ذمة حيازة مخدرات بهدف الإتجار، تمهيداً لإحالته على النيابة في طريق اللحاق بأخيه.