يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي تنطلق فعاليات دورته الـ13 في السابع من ديسمبر المقبل، مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة للأخوين لوميير. ويشكّل هذا العرض محطّة للاحتفاء بتاريخ السينما، الذي يعود لأكثر من 120 عاماً. وسينظّم المهرجان معرضاً للأخوين لويس وأوغست لوميير، اللذين يعود لهما الفضل في نشأة السينما عالمياً، فهما مخترعا جهاز «سينماتوغراف». ويضُم المعرض مجموعة من 98 فيلماً محفوظاً ومُرمماً بتقنية التصوير عالي الدقة «4 كيه» (4K)، صُنعت في الفترة بين 1895 و1905. وسيقدم العرض تيري فريمو، المدير الفني لـمهرجان كان، ومدير «معهد لوميير» في مدينة ليون الفرنسية، وهو واحد من أبرز شخصيات السينما العالمية. وتُعرض مجموعة الأفلام خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي تكريماً للأخوين لوميير، وتحتوي على صور تاريخية لفرنسا والعالم في القرن الـ20، وذلك في الثامن من ديسمبر المقبل. اخترع الأخوان لوميير جهاز «سينماتوغراف» لالتقاط وتطوير وعرض الصور المتحركة في عام 1895، وأنتجا مجموعة من أقدم وأشهر الأفلام، باستخدام الجهاز الذي يُعدّ أحد أهم الاختراعات في عالم السينما، إذ غيّر منظور الناس للحياة. والتقط الأخوان لوميير بعض الصور المتحركة، التي تُعدّ الأولى في تاريخ السينما، ويكشف إخراجهما لمشاهد معينة، واستخدامهما للقطات متحركة، ومؤثرات خاصة، عن فنهما المميز في صناعة الأفلام. من جهته، قال رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، عبدالحميد جمعة: «مسرورون باستقبال تيري فريمو، الذي سيقدّم المعرض المكرّس للأخوين لوميير، اللذين يعدّان من عظماء السينما، لويس وأوغست لوميير. وسيوفر الحدث لروّاد المهرجان فرصةً لاختبار أعمال الأخوين، ومشاهدة تاريخ السينما». بينما قال تيري فريمو: «متحمسون لإحضار وعرض أعمال الأخوين لوميير خلال مهرجان دبي السينمائي، في ديسمبر المقبل، وتقديم بعض اللحظات التأسيسية للسينما، من خلال أعمالهما. وسيمكّننا العرض من إعادة اكتشاف والاحتفاء بأعمال المخرجين اللذين لعبا الدور الأكبر بإيصال السينما وصناعة الأفلام إلى المرحلة التي نعرفها اليوم، وأحدثا ثورة في تطوّر الصور المتحركة نهاية القرن الـ19، الأمر الذي مهّد الطريق لزيادة شعبية السينما وتطوّرها». يُذكر أن الدورة الـ13 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، ستُنظم بين السابع و14 ديسمبر المقبل.
مشاركة :