القوات العراقية تواصل تطهير الساحل الأيسر للموصل

  • 11/10/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:الخليج، وكالات: واصلت القوات العراقية، أمس، تقدمها في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، كما واصلت تطهير الأحياء التي تمت استعادتها من تنظيم داعش بعد ورود معلومات عن اختباء بعض المسلحين فيها، في وقت قام التنظيم الإرهابي بتهجير أسر من منطقة إلى أخرى لتفخيخ منازلها أو تحويلها إلى كمائن ضد القوات العراقية، كما نشر مجموعات من الصبية المسلحين في شوارع المدينة في محاولة لرفع معنويات عناصره. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، إن القوات العراقية لا تزال مستمرة في اقتحام الساحل الأيسر لمدينة الموصل، وتم تطهير عدد كبير من أحياء الساحل، مشيراً إلى أن قوات الجهاز تعمل حالياً على إكمال تنظيف وتطهير جميع المناطق المحررة. وأضاف أن هناك معلومات تشير إلى وجود بعض المقاتلين لدى تنظيم داعش مختبئين في مناطق معينة بالساحل الأيسر من خلال جيوب، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً عالياً بين جميع المقاتلين لإنهاء تلك الجيوب. وتابع، أن حرب الشوارع أصعب الحروب التي تقودها القوات، الا أن جهاز مكافحة الارهاب قد تهيأ لهكذا نوع من القتال وهو ضمن جوهر عمله، لافتاً إلى أن الجهاز يعمل على عزل المدنيين عن الإرهابيين وحمايتهم. وكان مصدر محلي في محافظة نينوى، قال إن مفارز من تنظيم داعش هجرت تحت تهديد السلاح أكثر من 80 أسرة من منطقة الفيصلية في الساحل الأيسر الى الساحل الأيمن، مؤكداً، أن تهجير الأسر يأتي من اجل تفخيخ منازلها أو تحويلها إلى كمائن للقوى الامنية المتقدمة من محاور متعددة ضمن الساحل الايسر للموصل. وذكر مصدر محلي في نينوى، أن العشرات من عناصر ما يسمى ب(فتيان الخلافة) وهم في الأغلب مراهقون وصبية صغار ظهروا بشكل لافت في أزقة الموصل القديمة وأغلبهم يحمل أسلحة نارية والبعض يرتدون أحزمة ناسفة. وأضاف، أن الظهور هو أشبه بالاستعراض الذي تحاول من خلاله قيادات داعش رفع معنويات عناصره وتوجيه رسالة للأهالي بأن التنظيم ما يزال قوياً ويمسك بالأرض في الموصل خاصة بعد هزيمته في العديد من أحياء الساحل الأيسر. وقال مصدر آخر، إن ماكنة داعش الإعلامية بدأت بالترويج لقرار البغدادي باختيار أحد قادته ليكون نائباً له بمعنى أنه سيكون خليفة الخليفة في حال مقتل الأخير، مشيراً إلى أن مثل هذا الترويج يطرح لأول مرة في الموصل وكان من المواضيع الحساسة التي لا يمكن الحديث عنها حتى من القيادات العليا للتنظيم الإرهابي، وأضاف أن طرح هكذا موضوع جاء لاعتقاد البغدادي أنه قد يقتل في أي لحظة الأمر الذي يترك فراغاً كبيراً في قيادة التنظيم. وفي محافظة كركوك أعلن مدير شرطة الأقضية والنواحي العميد سرحد قادر في المحافظة، أن قوة أمنية تمكنت من قتل أحد عناصر تنظيم داعش خلال اختبائه بين نباتات نهر الخاصة وسط كركوك. وذكر مصدر أمني عراقي، أن تنظيم داعش اعدم ثلاثة من انتحارييه الذين يحملون الجنسية العربية بعد هروبهم من مركز احتجاز في أطراف قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، مبيناً أن ذلك جاء بعد إبلاغهم بالتهيؤ لتنفيذ عمليات انتحارية بسيارات مفخخة. وأضاف أن داعش يحتجز الانتحاريين في مراكز هي أشبه بالسجن خارج الحويجة وتحت حراسة مشددة لمنع أي تأثيرات تدفعهم إلى تغيير آرائهم حيال تنفيذ العمليات الانتحارية. ذكر مصدر عسكري عراقي، أن التحالف الدولي قصف ستة أهداف لتنظيم داعش في مدينة عانة غربي محافظة الأنبار، ما أسفر عن تدميرها بالكامل ومقتل عدد من الإرهابيين، كما دمرت طائرات التحالف الدولي صهريجاً محملاً بالنفط الخام.

مشاركة :