كتب ـ عاطف الجبالي: نظمت السفارة البريطانية في الدوحة أمس مؤتمراً تحت عنوان (Sport is GREAT) بهدف تعزيز التعاون المشترك بين قطر والمملكة المتحدة، ويمثل المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات المتعلقة بتقديم أحداث رياضية كبرى. وقد حضر المؤتمر بعثة تجارية رفيعة المستوى ضمت 11 شركة بريطانية تمتلك قدرة كبيرة على تجهيز المشاريع الرياضية في قطر. وقال سعادة جريج هاندز، وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار وعضو البرلمان، إن جهاز قطر للاستثمار يتطلع إلى زيادة حجم الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة بنحو 10 مليارات جنيه إسترليني في السنوات القادمة علاوة على الاستثمارات الموجودة حالياً والتي تقدر بنحو 30 مليار جنيه إسترليني، مشيراً إلى أن قطر تعتبر بريطانيا مفتوحة للأعمال التجارية. وأشار خلال مؤتمر (Sport is GREAT) إلى أن العلاقات التي تجمع بلاده بدولة قطر تتوسع وتشمل مختلف المجالات، مؤكداً أن الشركات البريطانية تمتع بخبرات كبيرة في مختلف القطاعات ومنها البنية التحتية والاستشارات والهندسة والتصميم، وفي قطاعات التعليم و الطب، داعياً في هذا السياق إلى تعزيز الشراكة القطرية البريطانية خاصة أن قطر تستعد لاحتضان فعاليات كأس العالم للعام 2022. أضاف "يسعدني أن أتواجد في قطر لحضور مؤتمر (Sport is GREAT)، والذي يثبت قدرات المملكة المتحدة الرائدة عالمياً على استضافة أحداث رياضية كبرى. إن الرياضة والأعمال التجارية يعملان سوياً على الجمع بين الشعوب حول العالم، ونحن نرغب في أن يساعد الدعم الذي نقدمه لإنجاح كأس العالم 2022 في تعزيز الروابط التاريخية بين بلدينا". وأوضح هاندز، أن رؤية قطر للعام 2030 هي خريطة طريق لمستقبل قطر لبناء اقتصاد متنوع ومزدهر من خلال الاستثمار في التنمية البشرية والاجتماعية والبيئية، وتجربة المملكة المتحدة مهمة في القطاعين العام والخاص والخبرة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم. ولفت إلى أن المملكة المتحدة تضع خبراتها وتجربتها في جميع القطاعات تحت تصرف قطر، قائلاً:" نحن في وضعية جيّدة لدعم قطر لتحقيق الرؤية الوطنية للعام 2030 من خلال العمل معاً كشركاء، ويمكننا أن نضمن نجاح طموحاتها المستقبلية". تعزيز التعاون وعبّر هاندز عن أمله في أن يحقق مؤتمر الاستثمار والتجارة القطري البريطاني الذي سيعقد في لندن مارس 2017 مزيداً من النجاح على درب الشراكة القطرية البريطانية. وقال إن المملكة المتحدة تريد أن تكون شريكاً لقطر لدى استضافتها لفعاليات كأس العالم انطلاقاً من التجارب والخبرات المكتسبة من خلال تنظيم أكبر الأحداث الرياضية في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة مستعدة وراغبة في مساعدة قطر لإيجاد إرث دائم يمكّن من إرساء أسس الركائز الأربع الخاصة برؤية الوطنية 2030. ونوّه إلى أن 600 شركة بريطانية تعمل في قطر في مختلف المشاريع ومنها المتعلقة بتنظيم كأس العالم 2022، موضحاً أن بريطانيا تستورد نحو 30% احتياجاتها من الغاز القطري، وتبلغ حجم صادرات المملكة المتحدة إلى قطر 2.6 مليار جنيه إسترليني. ويمثل مؤتمر Sport is GREAT فرصة للمملكة المتحدة وقطر لتبادل الخبرات المتعلقة بتقديم أحداث رياضية كبرى، مع التركيز بشكل خاص على مجالات التعاون والخبرات. وترغب المملكة المتحدة في مشاركة قطر في تقديم رؤيتها في القطاع الرياضي. وتعتبر حملة (GREAT Britain) هي أكثر حملات التسويق الدولي طموحاً في تاريخ المملكة المتحدة، حيث تعرض أفضل ما تقدمه البلاد لتشجيع المزيد من الأشخاص على زيارة المملكة المتحدة والدراسة والاستثمار فيها والدخول في أعمال تجارية معها. ولقد حققت حملة (GREAT) عائداً مؤكداً لاقتصاد المملكة المتحدة تجاوز 1,4 مليار جنيه إسترليني حتى الآن، وتم تفعيل هذه الحملة في 144 دولة. (GREAT) هي العلامة التجارية المشتركة التي تستخدمها الحكومة البريطانية للترويج للمملكة المتحدة خارج البلاد، وعلاوة على ذلك، فقد تلقت الحملة دعماً من أكثر من 400 شركة وشخصية من الشخصيات رفيعة المستوى. وتتولى وزارة التجارة الدولية البريطانية المسؤولية كاملةً عن الترويج لتجارة المملكة المتحدة في جميع أنحاء العالم وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى اقتصادنا. وتعتبر جهة حكومية متخصصة مسؤولة عن التفاوض حول سياسة التجارة الدولية ودعم الأعمال التجارية وتقديم إستراتيجية منفتحة للدبلوماسية التجارية.
مشاركة :