خبراء: ترامب سيعيد النظر في الاتفاق النووي مع إيران

  • 11/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: الخليج أكد محللون وخبراء متخصصون في العلوم السياسية، أن فوز دونالد ترامب، سيعيد ترتيب أولويات السياسة الأمريكية في المنطقة العربية، ومنطقة الخليج، خاصة على صعيد الموقف من إيران ومن عملية السلام، مؤكدين أن ترامب سيعيد النظر في الاتفاق النووي مع إيران، بل قد يلغيه كلياً ما يضع الطرفين في مواجهات، كما سيجمد عملية السلام في المنطقة، بما يخدم مصالح إسرائيل، على ضوء العلاقة الوثيقة بينإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم فإن القضية الفلسطينية ستكون أكثر الخاسرين. وقال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: إن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية كان مفاجأة للجميع، حيث كان يتوقع البعض أن تُحسم المنافسة على سباق الرئاسة لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد تغيرات كبيرة نتيجة تغيير السياسيات الأمريكية في الفترة المقبلة بعد فوز ترامب. وأضاف كامل السيد لالخليج، أن ترامب لن يلتزم بالاتفاقات الأمريكية الإيرانية السابقة، التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وسيواصل الحصار الاقتصادي على إيران ولن يفرج عن الأرصدة الإيرانية في البنوك الأمريكية، ولن يسمح بفتح حسابات للحكومة الإيرانية في البنوك الأمريكية، ما يعني توتر العلاقات الأمريكية الإيرانية الفترة المقبلة، وهو ما سيؤثر بدوره على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة في دول الخليج. وأشار كامل السيد إلى أن ترامب قد يمنع المسلمين والعرب من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تكون هناك تضييقات كبيرة عليهم في أمريكا، مشيراً إلى أنه لن يُعدل من قانون جاستا، وهو ما سيؤثر سلباً على العلاقات الأمريكية الخليجية، خاصة مع السعودية، إلى جانب ذلك ستكون هناك علاقات جديدة قوية بين ترامب والجانب الروسي، وسيتوحد موقف الطرفين تجاه سوريا، في تأييد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه. مفاجأة فوز وقال الدكتور أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية والخبير بالشؤون الأمريكية: إن هناك عدة عوامل ساعدت على فوز ترامب المفاجئ أبرزها أن هيلاري كلينتون لم تنجح في تحمل أخطاء ومثالب الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، بل حملت تلك الأخطاء، باعتبارهما ينتميان إلى الحزب الديمقراطي. وأضاف أنه يحسب لترامب جذب قطاعات من المواطنين للتصويت من الذين لم يكونوا قد شاركوا من قبل وهي القطاعات المعروفة بالصماء، فضلاً على أن الثقة الزائدة من جانب الديمقراطيين بالفوز دفعت البعض منهم للتكاسل عن المشاركة، في المقابل عمل ترامب على حشد أنصاره وهو ما غير الموازين. وقال بدر الدين: إن فوز ترامب سيلقي بظلاله على المنطقة وسيكون له انعكاسات، أبرزها إعادة فتح الملف النووي الإيراني، لا سيما أن له رأيا معاكسا لما ذهبت اليه إدارة أوباما في هذا الملف، فضلاً على محاولته تحجيم دور إيران في المنطقة. سياسة مختلفة وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، ستكون مختلفة تماماً عن سياسة الرئيس السابق أوباما، ومن المتوقع أن تطرأ تغييرات كبيرة على منطقة الشرق الأوسط الفترة المقبلة، منها أنه سيكون هناك موقف واضح ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش الإرهابي، ولن يكون هناك ضغط دولي لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد الذي سيحظى بتأييد من أمريكا وروسيا في نفس الوقت. وأضاف نافعة، في تصريحات لالخليج، أنه من المتوقع أن تكون هناك خلافات شديدة بين أمريكا وإيران، وهو ما سيؤثر على منطقة الشرق الأوسط التي ستصبح مركز نزاع بين واشنطن وطهران، إلى جانب ذلك لن تكون هناك علاقات أمريكية عربية جيدة خلال الفترة المقبلة، في ظل سياسة الرئيس الأمريكي الجديد، المناهضة للعرب والمسلمين. وأشار نافعة، إلى أنه سيكون هناك تقارب أمريكي روسي بعد فوز ترامب، وسيسعى الطرفان إلى دعم الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما سيؤدي إلى استمرار الأوضاع السيئة في سوريا. تصريحات معادية وقال الدكتور جمال عبد الجواد، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية ورئيس وحدة العلاقات الدولية في مركز دراسات الأهرام في تصريحات لالخليج إن العلاقات الأمريكية الإيرانية ستتغير للأسوأ الفترة القادمة، وستشهد منطقة الشرق الأوسط صراعاً إيرانياً أمريكياً، ما يؤثر على الأوضاع في المنطقة، مشيراً إلى أن ترامب سوف يسعى إلى تقارب أمريكي روسي، واستغلال ذلك في حربه ضد الإرهاب في الشرق الأوسط، ولن يتخلى الطرفان عن الرئيس السوري بشار الأسد، ما يجعل رحيل الأسد عن منصبه صعباً للغاية. وتابع: إن فوز ترامب سيؤثر سلباً على القضية الفلسطينية، فلن يكون فيها أي تقدم ولن يكون هناك سلام في المنطقة، حيث إن الشعب الفلسطيني ليس وارداً على أجندة ترامب السياسية، وظهر ذلك واضحاً في تصريحاته خلال فترة الانتخابات، مشدداً على أنه ستكون هناك تضييقات كبيرة ضد العرب والمسلمين داخل أراضي الولايات المتحدة الأمريكية. عرقلة السلام وقال عمرو الشوبكي، الخبير والمحلل السياسي: إن قوة ترامب لم تكن في خطابه العنصري، أو المتطرف، أو مفرداته الجارحة، حيث سوق نفسه انتخابياً بأنه البديل القادم من خارج المشهد السياسي التقليدي، الذي سيطر على الحالة السياسية في الولايات المتحدة في الفترات السابقة. وأشار إلى أن سياسة ترامب ستعرقل أي عملية سلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستدخل في نفق مظلم، بسبب دعمه المتطرف للكيان الصهيوني.

مشاركة :