ذكر منسق عام برنامج مكافحة سوسة النخيل في الأحساء بمديرية زراعة المحافظة المهندس سلمان البراهيم ان المديرية بدأت تطبيق نظام مكافحة متكاملة للسوسة من خلال استخدام المصائد الفيرمونية. وبيَّن ان عدد المصائد الفيرمونية، التي تم نشرها في الاحساء ما يقارب 8600 مصيدة تتم خدمتها من قبل 37 فرقة ميدانية بحيث تتم زيارة ما يقارب 40-45 مصيدة يوميا لكل فرقة. لافتا إلى توزيع المصائد الفيرمونية في مناطق عمل محدودة. وبعد نشر المصائد الفيرمونية في المواقع المحددة يبدأ الفنيّ المختص متابعتها بمعدل زيارة واحدة أسبوعيا لكل مصيدة لتسجيل أعداد الحشرات الملتقطة في كشوفات خاصة ومن ثم خدمة المصيدة بزيادة أو تغيير المحلول المائي وإضافة كمية التمر المطلوبة لتنتهي بعدها العملية بتسجيل النتائج المتحصل عليها في وحدة البيانات في الحاسب الآلي وحفظ الحشرات في عبوات بثلاجات خاصة لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر للتأكد من موتها بالكامل قبل حرقها والتخلص منها نهائيا. وأشار المهندس البراهيم الى ان ما يميز المصائد الفيرمونية هو سهولة تحضيرها من مواد خام بسيطة (سطل بلاستيكي، خيش، سلك معدني، وكذلك مركن يجهز من جذوع النخيل ذات الأعمار الكبيرة الجافة) وتتكون مكونات المصيدة الفيرمونية من الفيرمون الكيرمون (التمر او قطع من جذع النخلة الطرية) والماء، مؤكدا انه ولأهمية النتائج المتحصل عليها من فريق عمل المصائد الفيرمونية كان لابد من اختيار عناصر الفريق من ذوي الكفاءة العالية مع وضع برنامج عمل شامل ومتابعة مستمرة للتأكد من مطابقة النتائج المتحصل عليها للواقع، فالقراءات هي التي ستحدد اتجاه سير العمل لبقية عناصر البرنامج، فإذا كانت مطابقة للواقع فمن الطبيعي أن فريق العمل سيتجه إلى حيث وجود الحشرة لمكافحتها.