- بعد سنوات من صياح الأطباء، وعشرات المقالات للمختصين مليئة بالنصائح والأوامر بالحذر تارة والابتعاد تارة أخرى، ولكن لا حياة لمن تنادى. جاء الشيخ د. عبدالله المطلق مهاجما الرقاة والأطباء الشعبيين، ومؤكدا أن 98 % منهم كذابون وغير متعلمين، ناصحا الناس بالذهاب إلى الأطباء فهل من مصغٍ أو مجيب؟ الحكم الأجنبي يصل معززاً مكرماً، كلامه مسموع، وحكمه عدل وإن ظلم، ويقبض دراهمه قبل مغادرته، أما المحلي فمأكول ومذموم، ظالم وإن عدل، وأجره على الله، وكذا حال الطبيب الأجنبي، فقد تغيرت قوانين وأجلت قرارات لإرضائه، أما السعودي فليحمد الله على كل حال. لا تمر مناسبة صحية إلا وينادي المسؤولون والمتحدثون على ضرورة توحيد الخدمات الصحية تحت مظلة واحدة ومرجعية واحدة ويبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر «مريض وطبيب وفني..» اللجوء إلى قاضي السماء. وبمناسبة التوحيد تعمل وزارة الصحة على قدم وساق للتحول، وربما القطاعات الصحية الأخرى، أظن «بعض الظن إثم»، إن كل قطاع يعزف منفرداً، وكل الخوف أن تكون المخرجات تتلف الآذان بدلا من تشنيفها، ويصاب المريض بفساد صحته إن لم ينتهِ به الأمر إلى الصمم. وبمناسبة التشنيف كل مناسبة يخرج علينا أحدهم بإحصائية وبعدها بقليل يشنف آذاننا آخر بإحصائية (السكر، السمنة والتدخين وغيرها) لنجد أنفسنا في سفينة الضياع. نريد جهة مختصة وموثوق بها تمدنا بصدق القول والمفيد من الكلام؟ حدثنا عن صفة القائد (حسن الخلق والرؤية والاستفادة من الآخرين وعمله بروح الفريق) التي هو أبعد ما يكون عنها، لم نصدقه، فسكت دهراً ثم نطق صدقاً، وقال: «قال اجعلني على خزائن الأرض»، ونشهد ويشهد بذلك حاله وحال العائلة الكريمة سبحان الرزاق!
مشاركة :