وقعت الكويت وسلطنة عمان أمس مذكرة تفاهم لإنشاء مصفاة الدقم النفطية الجديدة بطاقة استيعابية قدرها 230 ألف برميل يوميا. وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قال أنس الصالح وزير النفط الكويتي بالوكالة: إن التوقيع تم بين شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، مبينا أن المصفاة ستستخدم مزيجا من النفط الخام الكويتي والعماني. وأضاف الوزير أن المصفاة ستنتج مشتقات نفطية، وفق أعلى المواصفات والمقاييس العالمية وبتكاليف تنافسية، مبينا أن المشروع يسهم في تحقيق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية الرامية للدخول إلى أسواق نفطية تعزز من مكانتها في الأسواق العالمية. وأكد نزار العدساني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية أمس، أن مشروع تطوير مصفاة (الدقم) في سلطنة عمان سيسهم في تحويل المنطقة إلى أحد أهم المراكز النفطية بالعالم. وأضاف العدساني: "نتمنى أن يصبح المشروع المزمع إقامته في منطقة الدقم نموذجا ناجحا يحتذى به في المنطقة لمشاريع لاحقة في مجال الطاقة بين دول مجلس التعاون التي تعد من الأسواق الواعدة، حيث يعد المشروع باكورة المشاريع الخليجية المشتركة الضخمة، الذي بدوره سيسهم في تحويل المنطقة إلى أحد أهم المراكز في مجال الصناعات النفطية في المنطقة والعالم، سواء الذي سيؤدي إلى نقلة نوعية من مرحلة التنافس إلى مرحلة التكامل بين دول مجلس التعاون". وبموجب توقيع مذكرة التفاهم يسعى كلا الطرفين لتكوين شراكة مستمرة بامتلاك وإدارة وتشغيل مصفاة الدقم ومجمع البتروكيماويات في مرحلة لاحقة، كما سيمتلك الطرفان حصصا متساوية في أسهم المشروع لتطوير مصفاة النفط الخام إلى جانب مجمع الصناعات البتروكيماوية، حيث يعد المشروع من أهم المشاريع الصناعية الحيوية التي يتم تطويرها في المنطقة الاقتصادية بالدقم. وإلى جانب ذلك يعمل الطرفان على دراسة إمكانية دخول شركاء استراتيجيين آخرين مستقبلا. وينتظر أن يسهم المشروع في تحويل المنطقة إلى أحد أكبر المراكز الصناعية والاقتصادية في السلطنة.