الملك سلمان يأمل بأن يعيد ترامب الاستقرار إلى الشرق الأوسط

  • 11/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتسمت ردود الفعل العربية حيال إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية بالحذر واكتفت بدعوته إلى حل الملفات الساخنة العديدة التي لم تتطرق إليها الحملة الانتخابية الأميركية إلا بإيجاز، إذ بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، ببرقية تهنئة إلى ترامب، متمنياً له أن يوفّق في تحقيق «الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم». وأشاد خادم الحرمين بـ «العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين التي يتطلع الجميع إلى تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة لما فيه خير ومصلحة البلدين». واتسمت العلاقات بين واشنطن والرياض خلال السنوات الأخيرة بالتوتر، لا سيما منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني الذي كانت تعارضه المملكة. ووجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برقيتين مماثلتين إلى ترامب. وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأميركي المنتخب لفوزه، معرباً عن أمله بأن «يتحقق السلام في عهده». وكان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قال في وقت سابق: «نحن جاهزون للتعامل مع الرئيس الأميركي المنتخب على قاعدة الالتزام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967». وأضاف: «سنتعامل مع الإدارة الأميركية على أساس أنه من دون حل القضية الفلسطينية، فإن حالة عدم الاستقرار في المنطقة والعالم ستتواصل». من جهتها، أكدت حركة حماس أن «الشعب الفلسطيني لا يعول كثيراً» على أي تغيير في السياسة الأميركية التي اعتبرت أنها «منحازة» ضد الفلسطينيين. وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري: «رغم ذلك، نأمل بأن يعيد الرئيس الأميركي ترامب تقييم هذه السياسة وإعادة التوازن لها تجاه قضية فلسطين وقضية الأمة». في المقابل، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، ترامب معتبراً أنه «صديق حقيقي لدولة إسرائيل». وقال مكتب نتانياهو أن الأخير أكد في برقية لترامب إنهما سيعملان معاً «من أجل دفع الأمن والاستقرار والسلام في منطقتنا قدماً». وأضاف نتانياهو إن «العلاقة المتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مبنية على قيم ومصالح مشتركة وعلى مصير مشترك». وكان وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت صرح أن فكرة الدولة الفلسطينية انتهت بعد انتخاب ترامب. ورأى بينيت الذي يتزعم حزب «البيت اليهودي» المتشدد أن «فوز ترامب يشكل فرصة لإسرائيل للتخلي فوراً عن فكرة إقامة دولة فلسطينية». وأضاف: «هذا هو موقف الرئيس المنتخب. انتهى عهد الدولة الفلسطينية». من جهة أخرى، هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دونالد ترامب، معرباً عن أمله في «بث روح جديدة» في العلاقات المصرية - الأميركية التي اتسمت بالفتور منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013. كما أجرى السيسي اتصالاً هاتفياً، كان الأول من رئيس دولة بترامب، ووجّه له دعوةً لزيارة مصر. وشدد بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن ترامب «أعرب عن خالص تقديره لاتصال السيد الرئيس»، مشيراً إلى أنه «أول اتصال دولي يتلقاه للتهنئة بفوزه». وهنأت الرئاسات العراقية الثلاث أمس، الرئيس الأميركي المنتخب، داعيةً إلى مزيد من التعاون في إطار «مواجهة الإرهاب». وأصدرت رئاسة الوزراء العراقية بياناً رسمياً أشارت فيه إلى أن رئيس الحكومة حيدر العبادي هنأ ترامب على فوزه بالانتخابات، وقال إن «العراق يحارب الإرهاب في مقدمة دول العالم»، معرباً عن تطلعاته إلى «استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الإرهاب». كذلك، هنأ كل من الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري الشعب الأميركي لانتخابه رئيساً جديداً. وأكد القادة العراقيون الثلاثة دعوتهم إلى تعاون مشترك وتعزيز العلاقات بين البلدين. ووجّه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تهانيه إلى ترامب، معرباً عن تطلعه للعمل لتعزيز التعاون بين البلدين ومواجهة مختلف التحديات.

مشاركة :