طالبت الولايات المتحدة رعاياها في السودان بأخذ الحيطة والحذر من احتجاجات متوقعة استعدت لها سلطات البلاد، بعد إعلان رفع أسعار المحروقات والكهرباء والأدوية. وأورد تعميم السفارة الأميركية في الخرطوم: «ندعو الرعايا الى تعزيز أمنهم الشخصي، وأخذ الحيطة والحذر ومراقبة الأحداث المحلية ومتابعة محطات الأخبار المحلية للحصول على آخر المستجدات». وكانت السلطات اعتقلت زعيم حزب المؤتمر السوداني المعارض عمر الدقير و12 من قادة وناشطي الحزب، ما رفع عدد موقوفي الحزب الى 21، وكذلك 4 من «تحالف قوى المستقبل للتغيير»، بقيادة غازي صلاح الدين، في أعقاب تنظيم تجمع جماهيري في الخرطوم للتنديد بالإجراءات الاقتصادية الأخيرة. الى ذلك، طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة السودانية بإطلاق عشرة أطباء اعتقلتهم أخيراً رداً على تنظيم اللجنة المركزية لأطباء السودان، وهو كيان معارض، إضرابات مبرمجة للضغط على الحكومة من أجل تنفيذ مطالب الأطباء بتحسين بيئة العمل، وسن قوانين لحمايتهم من اعتداءات متكررة يرتكبها ذوو المرضى. على صعيد آخر، اتهمت مفوضية المراقبة والتقويم الخاصة بتنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، قوات الجيش الشعبي الحكومي بخرق وقف النار في مناطق متفرقة بولايتي ليج الجنوبية والشمالية (ولاية الوحدة سابقاً)، وارتكاب انتهاكات ضد المدنيين شملت قتل نساء واغتصابهن ونهب ممتلكات. وانتقد وزير الإعلام في ولاية ليج الجنوبية، بيتر ماكوث ملوال، التقرير الذي قال إنه «يتهم الحكومة فقط، وليس قوات المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار».
مشاركة :