عون: الديموقراطية تكون بحكم الأكثرية والأقلية معاً

  • 11/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون «أن لبنان لم يعد حقل تجارب»، وأن «الديموقراطية ليست حكم الأكثرية للأقلية، إنما حكم الأكثرية والأقلية معاً وفق إطار معيّن». وكان عون يتحدث أمام مجلس الجامعة اللبنانية وعمداء الوحدات فيها وممثلي أفراد الهيئة التعليمية. وأكد «وجود إرادة مطلقة لديه لتعزيز الجامعة بالوسائل المادية، على رغم أن الدولة تمر بأزمة مالية وديونها ترتفع بين 5 الى 6 بليون سنوياً والإنتاج الوطني يضعف». وقال: «سنحاول أن نجد إلى جانب موازنة الجامعة وسائل أخرى للتمويل من خلال المساعدات والقروض». وطلب عون «أن تبقى قاعات الجامعات مفتوحة أمام المحاضرات السياسية، لكي لا تبقى ثقافتنا ناقصة وفتح هذه القاعات لن يكون للخلاف، إنما لكي يأتي من يعمل في السياسة ليعرض أفكاره»، مشدداً على «أهمية الكفاءة والسلوك الشخصي واحترام المعايير كافة، ما يمنع التصارع فوق صندوق الاقتراع». وأمام وفد من اتحاد الجامعات الخاصة، شدد على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات في تكوين التثقيف السياسي للشباب، معتبراً أن «ديموقراطيتنا معرضة لأن تبقى متأخرة بسبب غياب هذا التثقيف في مختلف مراحل التعليم». ورأى أن «هذا التثقيف يساعد على إيجاد الحلول، ذلك أن المواطن يصبح عندها قادراً على فهم أصول الممارسة السياسية واتخاذ خياراته الضرورية التي يقتنع بها». وقال: «الديـــمـــوقـــراطية مؤسسات متناسقة، بمعنى أن عليها أن تعمل بالتنسيق بعضها مع بعض». وقال: «هناك أزمة كبرى تحيط بنا وكان خطابنا نارياً بعضنا ضد بعض وارتفعت حرارته خلالها، إلا أن النار لم تندلع عندنا، ولم تسقط نقطة دم واحدة، وهذا من أكبر الإنجازات في المرحلة التي اجتزناها. ونأمل بأن يتطور ذلك أكثر فأكثر بحيث نواصل التحاور». واعتبر أنه «تم تحويل لبنان في السابق إلى مختبر للأزمات ولكننا تخلصنا من ذلك، ولم نعد حقل تجارب وسنتخطى أكثر فأكثر الأزمة». وجدد القول: «إننا عندما ننجز أمراً جيداً فإنه يكون للمعارض كما للموالي، والمعارضة والموالاة يجب أن تكونا في اتجاه الخيار الأفضل». وأعلن الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الأب ميشال جلخ بعد زيارة عون «وضع أنفسنا بتصرف رؤية الرئيس، لأنه ليس فقط رئيس جمهورية لبنان بل هو زعيم يمثل أيضاً المسيحيين الموجودين في هذه المنطقة». وتلقى عون مزيداً من برقيات التهنئة لمناسبة انتخابه، أبرزها من ملك السويد، ورئيس جمهورية شاطئ العاج ومديرة منظمة «يونيسكو» إيرينا بوكوفا التي جددت «التزام اليونيسكو تدعيم روابط التعاون الوثيق المديدة في مختلف المجالات والتي تربط بين بلدكم ومنظمتنا».

مشاركة :