تقارير تفيد بأن رجالا من الفوات الحكومية العراقية مارسوا التعذيب وقتلوا عددا من المدنيين في احدى قرى جنوب الموصل". ولم يصدر عن الحكومة العراقية أي تعقيب على هذه التقارير للمنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان. وتنفذ قوات الجيش والشرطة العراقيتين والمدعومة من قوات الحشد الشعبي وفصائل مسلحة أخرى عملية عسكرية، منذ الشهر الماضي، بهدف استعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة. ودخلت تلك العمليات أسبوعها الثالث، وتضم تلك القوات أكرادا من البشمركة، ومقاتلين من القبائل السنية ومتطوعين من الشيعة. وزار محققون تابعون لمنظمة العفو الدولية المواقع التي تقول "إنها شهدت تلك الاعدامات خارج إطار القانون، في الوقت الذي انسحب منها مقاتلو تنظيم الدولة، وأخذهوا معهم مئات الأطفال والنساء والمسنين، فيما يبدو لاستخدامهم دروعا بشرية أثناء عملية الانسحاب". Image copyright Reuters Image caption الفارين من الموصل يخضعون للتفتيتش والتحقق من هويتهم خوفا من انفلات مقاتلي تنظيم الدولة بين المدنيين واستنادا للمعلومات التي تمكن فريق المحققين التابعين للمنظمة من الحصول عليها، فإن عشرة رجال وصبي لا يتعدى عمره 16 سنة، تعرضوا للتعذيب بعد أن سلموا أنفسهم إلى مجموعة من صغيرة من الرجال بالزي الرسمي للشرطة العراقية، وذلك في 21 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وبعد وقت من ذلك، وصلت تعزيزات أمنية إلى المكان، واقتيد الرجال سيرا على الأقدام إلى مكان صحراوي، بين الشورة والقيارة. وقام المقاتلون بالزي الرسمي للشرطة العراقية بضرب المعتقلين بالأسلاك المعدنية، واعقاب السلاح، وشدهم من لحاهم ودفعهم بقوة، وفي حالة أحرقت لحية أحدهم بالنار، وارغموا على الانبطاح على بطونهم، وأطلق الرصاص على الأرض بين أرجلهم. وتمضي أمنستي بالقول إن ثلاثة منهم فصلوا عن بقية المجموعة، ثم شرع رجال بزي الشرطة الرسمي بضربهم بطريقة وحشية، قبل أن يجهزوا عليهم بإعدامهم رميا بالرصاص. وبعد أسبوع من ذلك، اكتشفت في تلك المنطقة جثث أربعة رجال منهم، كان تم تقييدهم من أيديهم وعزلهم ثم ضربهم من طرف رجال بزي الشرطة، حسب أمنستي.
مشاركة :