الأمهات العازبات في الجزائر بين الخطيئة وظلم المجتمع

  • 11/10/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قانون الأسرة الجزائري يضمن للأم العزباء الحق في التكفل بطفلها وحمل اسمها، مع السماح بالإبقاء على اسم الأب مجهولا في حال اختفائه نهائيا وعدم اعترافه بالمولود. كما أن للأم الحق أيضا في تعيين كفيل لابنها في حال ما إذا تعذرت عليها حضانته، في حين يمكن للطفل حمل اسم والده إذا ما اعترف به وأقر بذلك في جلسة مغلقة بالمحكمة. وحذرت المحامية من إهمال الأبناء من قبل الوالدين وما يترتب عليه من انعكاسات سلبية على دراساتهم وعلاجهم، حيث لا يمكن للقضاء في هذا الوضع إنصافهم بسبب غياب الأدلة. ويعلق إمام مسجد القدس بحي حيدرة الراقي في أعالي العاصمة الجزائر، جلول قسول، عن موضوع “الأمهات العازبات”، فيقول “إن الأمر يسوده ظلم اجتماعي يقع على المرأة غالبا”، داعيا إلى وقفة اجتماعية وإنسانية حول ما يحدث في المجتمع نتيجة ظروف قاسية، وإلى التعامل مع مرتكبي هذه الأخطاء بالشكل الذي يتم فيه سترهم ودمجهم في الحياة العادية حتى لا تعم الفوضى. ويؤكد قسول أن الإسلام منح المرأة كل الحقوق وأسقط عنها ما كان يرهقها، مشددا على أن الزنا هو من كبائر الذنوب وهو محرم لما له من عواقب خطيرة وآثار سلبية على الفرد والمجتمع والأسرة. وشدد المتحدث على أن الإسلام دين رحمة وأنه يجب التعامل مع “المخطئين” حسب الظروف لأن هناك صنفا من الأمهات العازبات تم الاعتداء عليهن وتم اغتصابهن، مستطردا بالقول “لا بد من التعامل برحمة مع هؤلاء النسوة، حتى لا تحدث فوضى في المجتمع”. وانتقد الإمام ما سماه “الجهر بالمعصية” من خلال وضع النساء في مراكز خاصة تسمى “مراكز الأمهات العازبات”، لافتا إلى أن ذلك بحد ذاته جريمة في حق الفتاة، بل هو أكبر خطأ يقع فيه المجتمع الذي يبقى دوره الأساسي هو البحث عن سبل لتزويج تلك الفتيات وسترهن والتكفل بأولادهن بدلا من وضعهن في “مقابر” تنتظر شفقة المجتمع، أو الرمي بهن في مراكز “الموت الحقيقي” التي تنجب مجرمين وتخلق مشكلات نفسية عميقة للأطفال الذين تخرجوا منها. :: اقرأ أيضاً ممارسة الرياضة تساهم في نجاح العلاقة الزوجية الأثاث الهجين أحدث صيحات الديكورات خصلات شعر طويلة أحدث الصيحات مواقع التواصل الاجتماعي تقوي ذاكرة المسنين

مشاركة :