الدراما السورية تدخل عالم الرعب بمسلسل الرابوص بدأت تحضيرات الدراما السورية لموسم رمضان 2017 بأعمال جديدة تخرج عن المألوف، وبعيدا عن حكايات الحارة والضيعة التي تميزت بها الدراما التلفزيونية السورية على مر السنوات والمواسم السابقة، يقدم المخرج إياد نحاس في رمضان المقبل مسلسل الرابوص والذي يطرح فكرة جديدة، وجريئة في إطار من الرعب. العرب [نُشرفي2016/11/10، العدد: 10451، ص(16)] بسام الكوسة في دور مركب جديد عمّان- يقتحم المخرج السوري إياد نصار دراما رمضان المقبل بمسلسل رعب عنوانه “الرابوص”، والذي يعدّ الأول من نوعه في الدراما السورية بعيدا عن دراما البيئة الشامية والاجتماعية أو حتى الهزلية، وذلك من خلال مجموعة من المشكلات الاجتماعية التي يقع فيها أبطال المسلسل تحت ضغوط وأمراض نفسية معينة، بالإضافة إلى بعض الجرائم والتي وقعت في ماضيهم، ولكنها تظل تطاردهم طوال حياتهم كالشبح. والمسلسل من تأليف الكاتب سعيد حناوي وإخراج إياد نحاس وبطولة كل من بسام كوسا وأمل عرفة وعبدالمنعم عمايري ومحمد حداقي ونظلي الرواس ورنا شميس وضحى الدبس ونادين خوري ووفاء موصللي وجيني إسبر، ومن لبنان بيير داغر وعمار شلقن وهو من إنتاج مشترك بين شركتي “النحاس” و”زوي آرت” للإنتاج والتوزيع الفني. واعتبر مخرج العمل إياد نحاس أن مسلسله الجديد سيكون استثنائيا وفريدا وغريبا من نوعه مقارنة بالدراما السائدة، واصفا هذه التجربة بـ”مغامرة” يراهن على نجاحها. وبدأ إياد نحاس عمله كمساعد مخرج في مسلسلات تلفزيونية منها، “كسر الخواطر” (2007) وهو من إخراج نذير عواد، و”سقف العالم (2007) للمخرج نجدة إسماعيل أنزور، كما عمل مخرجا منفذا مع رشاد كوكش في مسلسله “بيت جدي” (2008)، والمثنى صبح في مسلسله “الدوامة (2009)، كما ساهم أيضا كمتعاون فني في مسلسله التاريخي “القعقاع بن عمرو التميمي” (2010). أمل عرفة في شخصية "سارة" وأخرج نحاس للتلفزيون عدة مسلسلات هي “الشام العدية” (2009)، “أيام الدراسة” (2011)، و”ما بتخلص حكاياتنا” (2012)، وعمل مخرجا في الدراما التلفزيونية الخليجية أيضا. وأشار المخرج إلى أن “الرابوص” ليس مسلسل رعب في المطلق، لكنه يحمل البعض من خصائص هذا النمط، وأن الجديد في العمل هو حدوث مجرياته في زمان ومكان غير محددين، بينما ستظهر الأزياء المستخدمة ملامح من حقبة الستينات من القرن الماضي، في المقابل سنشاهد الشخصيات تستخدم هواتف محمولة ومنتجات حديثة أخرى. وأضاف نحاس “هذه النقطة بالذات ستضفي على المسلسل روحا جديدة نفتقدها اليوم في الدراما بسبب التكرار الذي أصيبت به، للأسف، لذا فنحن في حاجة إلى الابتكار والإبداع والابتعاد عن التقليد، بهدف الدخول في إطار المنافسة الخلاقة، وهذا ما أسعى إليه في العمل”. و”الرابوص” كلمة عامية لمرض يطلق عليه “أبو رابوص” أو “الجاثوم”، وكان العرب يفسرون هذه الحالة بأن جنيا يتربص بالإنسان أو يجثم على صدره. وتتلخص عوارض “الرابوص” بتجمد الجسم الجزئي أو الكلي المؤقت في بداية الدخول إلى عالم الكرى أو لحظة الاستيقاظ منه، وفي بعض الأحيان قد يعاني الشخص خلال هجمة “الرابوص” من هلوسات مخيفة سمعية أو بصرية، وقد يحاول الصراخ أو طلب المساعدة أو البكاء أو تحريك اليدين، أو حتى فتح العينين، ولكن من دون طائل. وتستغرق هجمة “الرابوص” فترة تمتد من بضع ثوان إلى بضع دقائق يعود بعدها المصاب إلى رشده وكامل وعيه، ويستطيع التكلم والحركة وكأن شيئا لم يحصل، وتختفي مظاهر “الرابوص” بمجرد ملامسة الشخص أو حدوث الضجيج من حوله. ويقول ابن سينا في كتابه (القانون عن الرابوص) “يسمى الخانق، وقد يسمى بالعربية الجاثوم والنيدلان: الكابوس مرض يحسّ فيه الإنسان عند دخوله في النوم خيالا ثقيلا يقع عليه، ويعصره ويضيق نفسه، فينقطع صوته وحركته، ويكاد يختنق لانسداد المسام، وإذا انتهى انتبه دفعة، وهو مقدمة لإحدى العلل الثلاث: إما الصرع، وإما السكتة، وإما المانيا”. وبدأ بسام كوسا تصوير أول مشاهده في مسلسل “الرابوص”، حيث يجسد شخصية “أبو عاصي” وهي شخصية استثنائية تقدم لأول مرة في الدراما العربية ضمن مشاهد تشويقية مرعبة، سيراها المشاهد لأول مرة في مسلسل رعب عربي. أما جيني إسبر فتؤدي شخصية “غصون”، وهي امرأة تعيش مع طفلتها التي تبلغ من العمر 8 سنوات، وتعيش في موقف صعب مع “جابر” الذي يعمل جاهدا للزواج منها بأي طريقة، إلاّ أنها ترفض ذلك وتتهرب منه بكل الطرق الممكنة. وبدورها تؤدي أمل عرفة شخصية “هيام” وهي زوجة “نزار” الذي يؤدي دوره الممثل اللبناني عمار شلق، حيث يتهمها زوجها بالخيانة ويجعلها تعيش حياة بائسة إلى أن يوصلها إلى الانتحار بعد ولادة ابنتهما “ميادة” التي تؤدي دورها الفنانة كندا حنا، وبعد مرور زمن يكتشف “نزار” أن زوجته لم تخنه فتظهر له على شكل شبح متخف يوميا، تطالبه بابنتهما، حيث تبدأ معاناته وخوفه من الشبح الذي يريد الانتقام منه. :: اقرأ أيضاً لا تدع رجلا جائعا يحرس الأرز ولا رجلا غاضبا يغسل الصحون الكاتبة العراقية ميادة خليل: الكاتب العربي مازال مقيدا 150 شاعرا من 27 دولة عربية وأجنبية في مسابقة أمير الشعراء عزت العلايلي من معرض الشارقة للكتاب: الفنان مسؤول عن المجتمع