مؤتمر وزراء الشباب والرياضة يدعو لنبذ العنف والتطرف والتكفير

  • 3/18/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، أمس، أعمال المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء الشباب والرياضة في الدول الإسلامية الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في قصر الضيافة بمحافظة جدة، وبحضور 57 وفداً ممثلين لـ 57 دولة إسلامية، وبتشريف كل من: أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور إياد مدني، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو)، الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري. ورحب الأمير نواف بن فيصل خلال كلمته، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالحضور في بلدهم الثاني السعودية مهبط الوحي وقبلة المسلمين، وباجتماعهم الوزاري الثاني للشباب والرياضة الذي يناقش موضوعات مهمة تتعلق بفئة مؤثرة في المجتمع وهي الشباب، مؤكداً أنهم ثروة لا تقدر بثمن. مضيفاً أن تنامي الشباب في العالم الإسلامي نعمة وهبة متى ما تم الاستفادة منها. وأشار الأمير نواف إلى أن أقصر الطرق لبلوغ أهداف وغايات التنمية الشاملة واستدامتها أهمها الاعتناء بالشباب وإعدادهم علمياً وصحياً ونفسياً وبدنياً لمواجهة متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل، منوهاً بأن المشاكل التي تواجه المجتمعات الإسلامية والتي تؤججها العولمة تحتم على جميع المسؤولين عن الشباب في العالم الإسلامي المبادرة إلى النأي بهم عن الصراعات وتحذيرهم من الانسياق وراء دعوات العنف والتطرف والتكفير التي تصرف الشباب عن مهماتهم الكبرى في طلب العلم النافع. وطالب الأمير نواف في ختام كلمته المجتمعين بتبني قرارات تسهم في رقي الشباب ليتحملوا مسؤوليتهم تجاه دينهم ووطنهم ويكونون خير سفراء لهذا الدين العظيم بما يحملونه إلى العالم من قيم الاتحاد والتعاون، مستحضرين قول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً). من جهته أعرب المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو) عبد العزيز التويجري عن سعادته بالحديث من خلال المؤتمر الذي يعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين، متمنياً أن يحقق أهدافه السامية. وأشاد التويجري بالدور الكبير الذي يقدمه المؤتمر لخدمة الشباب في الدول الإسلامية بالرعاية المتكاملة لهم، مؤكداً أن العالم الإسلامي ممثلاً في هذا المؤتمر، في أشد الحاجة إلى العناية الفائقة بالشباب في جميع الوجوه وأهمها الرياضة بجميع أنواعها وجعلها من مكونات الثقافة العامة للشباب. كاشفاً أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ووعياً منها بأهمية الرياضة وحيويتها، تولي عناية مركزة بثقافة الشباب وتنفيذ البرامج داخل الدول الأعضاء وفي المجتمعات الإسلامية وخارجها ومنها تنظيم المؤتمرات حول قضايا الشباب وتأهيل الكفاءات المتخصصة للنهوض بمهام الشباب من خلال التدريب والمنح الدراسية في مختلف مجالات المعرفة، لافتاً إلى أن (الإيسسكو) تشترك مع منظمات دولية وإقليمية في تنفيد بعض هذه الأنشطة للاستفادة من الخبرات الدولية، وأكد تواصل الجهود في جميع خطط العمل الثلاثية لـ (الإيسسكو) منذ تأسيسها في عام 1982. وفي السياق نفسه أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور إياد مدني إلى ضرورة وضع حلول للتحديات التي تواجه الشباب في المجتمعات الإسلامية، وخاصة التي ترسخ مفهوم التباعد والشقاق في مختلف الأصعدة، مذكراً بأن الخاسر فيها سيكون الشباب، وعدد في مقدمة التحديات التطرف الذي يهدد الشباب مستغلاً قلة وعيهم وإدراكهم وعامل الفقر الذي ينهش معظم مجتمعاتنا الإسلامية. إضافة لتحدي الإحباط الذي يواجه أغلب المجتمعات في فلسطين المحتلة وأفريقيا الوسطى، مشدداً على أهمية ترسيخ مبادئ المواطنة في عقول الشباب وترسيخ قيم المواطنة في مجتمعاتنا الإسلامية. وفي الختام قدم الأمير نواف بن فيصل هدية تذكارية لكل من الدكتور عبدالعزيز التويجري، والدكتور إياد مدني لجهودهما التي يقدمانها لخدمة الشباب.

مشاركة :