قام شاب من أصول عربية يمنية، يعيش في الولايات المتحدة، بنشر مقطع فيديو على موقع يوتيوب وهو يحاور والده الذي شارك في عملية الاقتراع الأخيرة مدلياً بصوته لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، بينما تبكي طفلة -ابنة شقيقه- لمعرفتها خبر فوز دونالد ترامب. الفيديو نشره شاب يدعى آدم صالح في وقت متأخر الثلاثاء 9 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، مع تصدّر ترامب لنتيجة الانتخابات ليشاهده حتى اليوم ما يقرب نصف المليون شخص وشاركه أكثر من 5500 متابع، وقال وهو يداعب والده إنه سيعود إلى اليمن، بعد نبأ الفوز. صحيفة البريطانية نشرت القصة، منوهة إلى أن صالح لديه أكثر من 235 ألف متابع على ، وكثيراً ما يقوم بتصوير مقاطع الفيديو على اليوتيوب مع ابنة أخيه ريما ذات الـ 5 سنوات ووالده. ADELE PRANK CALLED MY ARAB DAD!!! HAHAHAHAHA — Adam Saleh (@omgAdamSaleh) ويخشى الكثيرون من انتصار ترامب الذي أشادت به حركة "كو كلوكس كلان"، ويمكن أن تشهد ولايته زيادة في العنصرية وجرائم الكراهية. قال السيد ترامب سابقاً إن "المكسيكيين مغتصبون ويجب أن نبني جداراً عازلاً لإبعادهم". وكانت القاعدة المؤيدة للرئيس المنتخب من العرق الأبيض بأغلبية ساحقة، أما غالبية الناخبين من أصل إسباني وإفريقي وآسيوي فقد صوتوا لصالح هيلاري كلينتون. وأفادت دراسة استقصائية، شملت 800 مسلم، بأن 86% منهم سيصوتون لصالح السيدة هيلاري كلينتون. أستاذ العلوم الاجتماعية والأسرية في جامعة مينيسوتا، بيل دوهرتي، قدم عريضة تحت عنوان "مواطنون معالِجون ضد مانفيستو ترامب" خلال الصيف، ووقع عليها أكثر من 3000 معالج نفسي في الولايات المتحدة. وقال إن فوز ترامب من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع في جرائم الكراهية كما حدث في المملكة المتحدة بعد الحملة المناهضة للهجرة. وقال بيل: "يأتي كثيرون يعانون الاضطرابات العاطفية بسبب ترامب وحملته. القلق هو أكثر الاضطرابات شيوعاً، وخاصة بين صفوف الأقلية والمهاجرين. يخافون من أن يتم ترحيلهم أو نبذهم لو بقوا في البلاد. شهدنا كذلك نساءً تعرضن للاعتداء الجنسي يستعدن ذكريات وآثاراً من تجاربهن الماضية." قال أيضاً إنه على الرغم من عدم معرفتنا ما إذا كانت جرائم الكراهية قد ازدادت بالفعل، يبدو من الروايات المتناقلة أنها قد ازدادت. وأضاف: "لا أعلم ما إذا كانت هناك بيانات حتى الآن عن جرائم الكراهية، ولكن من المؤكد أننا نسمع روايات عن الأحداث، الترهيب والتنمر يزدادان، مثلما حدث في مباراة كرة سلة بين مدرسة ثانوية مع مدرسة أخرى لديها كثير من اللاعبين من أصل لاتيني، حيث هتف الناس "ترامب، ترامب، ترامب. ابْنِ الجدار" وأشياء من هذا القبيل." - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
مشاركة :