•يحدث عندنا:بسبب مدح بعض من يعمل لدى بعض المسؤولين لجميع قراراتهم وأعمالهم، فقد "انتفخ"بعضهم، حتى أنهم تصوروا بأن جميع قراراتهم لا يأتيها الباطل أبداً، وهي حكيمة وصائبة، وهذا بلا شك أحد أهم أسباب تأخر بعض القطاعات الحكومية لدينا. وبالتالي إذا تم توجيه أي انتقاد لأحد هؤلاء المسؤولين لتحسين أداء قطاعه الحكومي، تجده يعتبر ذلك الشخص عدواً له ولنجاحه، وليس شخصاً ناصحاً تهمه مصلحة بلده وقطاعاتها. ولحين تقبل بعض المسؤولين للنقد وإزاحتهم لتلك الفئة التي حولهم، لتزول الغشاوة عن أعينهم ويروا حقيقة وضع قطاعاتهم، فلن تتقدم تلك القطاعات. •يحدث عندنا: ليس فقط بعض المسؤولين الذين لا يتقبلون النقد، ولكن هناك أيضاً بعض القطاعات الحكومية بأكملها لا تتقبل النقد، أحدها المديرية العامة للدفاع المدني. هذا القطاع مهما تكررت أخطاؤه أو تأخر أفراده في الوصول لموقع الحدث، حتى وإن كانوا آخر من يصل، فإن التصريحات الرسمية تخرج فيما بعد بعدم وجود أي تقصير من قبل الدفاع المدني. طالما أن هذا نهج الدفاع المدني، بأنه لا يخطئ أبداً، فإننا سننتظر طويلاً ليتطور أداء هذا القطاع الهام، ولكن سيكون ذلك على حساب أرواح ناس أبرياء. •يحدث عندنا:وبما أننا نتحدث عن أرواح الأبرياء، فإننا سنعرج على فيلم "فوسفين"، الذي انطلق على "اليوتيوب"، والمتعلق بالمبيد الحشري القاتل الذي يباع عندنا في العديد من محلات المبيدات الحشرية بشكل واسع. هذا المبيد الحشري الذي راح ضحيته العديد من المواطنين والوافدين، لم تتحرك الجهات المسؤولة ضد المحلات التي تبيعه بالشكل الكافي، ولم تقم بتوعية الناس بخطورته الكبيرة. وبعد صدور الفيلم الذي قامت بإنتاجه جهة أهلية، وليس حكومية، بدأت تتحرك الجهات ذات الاختصاص، فهذا وزير الزراعة يوعينا بالمبيد الحشري القاتل وخطورته والتحذير من استخدامه في المواقع السكنية، لكونه يستخدم فقط في المزارع وصوامع الأغذية. وقبله أيضاً-بعد صدور الفيلم- شدد وزير التجارة والصناعة على أن وزارته ستقوم بحملات مكثفة على المحلات، للتأكد من عدم بيعها للمبيد الحشري القاتل.والسؤال هو أين كانت تلك الجهات قبل صدور الفيلم؟مع الأسف أن بعض جهاتنا الحكومية لا تتحرك إلا عند وقوع الفأس بالرأس ! •يحدث عندنا: لازلنا نتحدث في مضمار الصحة وما يؤثر عليها، وسنتطرق إلى وزارة الصحة ذاتها. يعاني العديد من المرضى، الذين لا تتوفر لديهم القدرة المالية لتحمل نفقات العلاج في الخارج، في الحصول على أمر للعلاج خارج المملكة، حتى أن بعض المرضى قد فقد الأمل بسبب الروتين الطويل في وزارة الصحة أو قد وافته المنية قبل الحصول على أمر العلاج. إن من يطلب أمر علاج للخارج معناه -في أغلب الحالات- أنه محتاج له، ويجب البت في وضعه في أسرع وقت، خصوصاً وأنه لا توجد لديه القدرة المالية للسفر على حسابه الخاص. ولكن الغريب أن بعض الذين لديهم القدرة المالية للعلاج في الخارج، يحصلون على أمر العلاج في فترة وجيزة، أوليس من المفترض أن يحصل العكس؟ أي أن يحصل المحتاج على أمر العلاج قبل غيره ؟! q.metawea@maklawfirm.net تويتر: Qmetawea q.metawea@maklawfirm.net
مشاركة :