معركة الموصل: صور الاقمار الاصطناعية تكشف عن تدمير المسلحين لمطار المدينة

  • 11/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صور الأقمار الاصطناعية كيف أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية دمروا معظم منشآت مطار مدينة الموصل لجعله غير قابل للاستخدام من قبل القوات العراقية القريبة منه. ويشارك نحو 50 ألفا من القوات الأمنية العراقية ومقاتلي البيشمركة الأكراد ورجال القبائل السنية والميليشيات الشيعية والمتطوعين الحشد الشعبي في العمليات العسكرية الجارية لاستعادة مدينة الموصل من أيدي مسلحي التنظيم. وقد استعادت القوات الحكومية عشرات القرى والبلدات المحيطة بالمدينة، كما تحاول تعزيز مواقعها في بعض الضواحي الشرقية للمدينة التي دخلتها. وعادة ما تشكل المطارات هدفا أوليا للهجمات على المدن، إذ تسمح السيطرة عليها بإيصال الامدادات اللوجستية لهذه القوات، الأمر الذي له دور أساسي في حسم المعارك، بيد أن ستراتفور تقول إن الضرر الذي أصاب مدرجات مطار الموصل يجعل منه غير قابل للاستخدام وبلا قيمة بالنسبة للقوات المهاجمة. Image caption آثار التدمير في مدرجات مطار الموصل وتضيف أن مسلحي التنظيم حرصوا على أن لا يبقوا شيئا يمكن استخدامه من القوات العراقية التي تقترب من الموقع. وتشير ستراتفور إلى أن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية استخدموا تكتيكا مشابها في قاعدة القيارة الجوية، الواقعة على بعد 70 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل، على الرغم من الخنادق التي حفرت هناك قد طالت جزئيا المدرج الرئيسي، وقد اعادته القوات العراقية التي سيطرت على القاعدة في يوليو/تموز إلى الخدمة خلال أشهر. وتضيف أن المقارنة مع حجم الدمار الذي أصاب مطار الموصل قد يجعله يحتاج إلى جهود أكبر بكثير لإصلاحه. إذ كرر مسلحو التنظيم ما قاموا به في القيارة، بل رفعوا مستوى التدمير ليشمل كل بنى مطار الموصل. وتقول ستراتفور إنه فضلا عن منع القوات العراقية وحلفائها من استخدام منشآت المطار، فإن هذا التكنيك يخدم في إزالة أي حواجز تمنع الرؤية أمام المواضع الدفاعية للمسلحين في الحافة الشمالية للمطار. وعلى القوات العراقية إعادة ترميم المدرجات، وبناء أماكن ايواء الطائرات والمخازن وبقية البنى التحتية بما يسمح باستخدام المطار كقاعدة لوجستية. Image caption كرر مسلحو التنظيم ما قاموا به في القيارة، بل رفعوا مستوى التدمير ليشمل كل بنى مطار الموصل وعلى العكس من مشهد الدمار الواسع في عموم المنطقة تظهر الصور أن مصنع السكر في المدينة لم يمس نسبيا، وهذا دليل على استخدامه من قبل مسلحي التنظيم. إذ واصل المسلحون تشغيل المصنع بعد سيطرتهم على الموصل في حزيران/يونيو 2014، بحسب ستراتفور ، وقد أعدموا مديرته بعد أكثر من عام عندما رفضت إدارته لحسابهم. على أن الصور تظهر أيضا كيف أن ضربات التحالف الجوية، التي تستهدف تدمير مواقع ومنشآت مسلحي التنظيم قد تسببت أيضا في أضرار للمباني. وقد نشرت صور الأسبوع الماضي تظهر قيام المسلحين ببناء سواتر متعددة على الممرات والطرق الرئيسية في مدينة الموصل في الشمال العراقي.

مشاركة :