سجلت أسواق المال في آسيا، وعلى رأسها بورصة طوكيو ارتفاعاً بعدما طمأنها صمود البورصات الغربية بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، مما أثار ذهولاً تبدد تدريجياً ليحل محله الأمل في تأثير إيجابي لذلك على الاقتصاد الأميركي. تلقت الأسهم الأميركية دعماً من تعهدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب - قبيل فوزه - بأنه ينوي زيادة الإنفاق الحكومي على البنية التحتية. وارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، مدعومةً بأداء قطاعي الصناعة والرعاية الصحية عقب الإعلان عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة. وارتفع مؤشر "داو جونز" بنسبة 1.4 في المئة أو 275 نقطة إلى 18589.7 نقطة بعد أن تجاوزت مكاسبه 310 نقاط، كما ارتفع مؤشر "نازداك" (+ 57.5 نقطة) إلى 5251 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "S&P 500" الأوسع نطاقاً (+ 23.7 نقطة) إلى 2163 نقطة. وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 1.5 في المئة أو 5 نقاط إلى 340 نقطة بعد خسائر حادة تجاوزت 2.1 في المئة. وارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+ 68.7 نقطة) إلى 6912 نقطة، كما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي (+ 66.5 نقطة) إلى 4543.5 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+ 163.7 نقطة) إلى 10646 نقطة. وارتفعت ذات الأسهم في بداية تداولات أمس، مع انتعاش جزئي من التراجع، الذي شهدته مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وارتفع سهم شركة الهندسة الكهربائية "سيمنز" بنسبة 0.4 في المئة إلى 114.32 دولاراً للسهم، مع إعلان الشركة أمس، ارتفاع أرباحها الصافية خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر بنسبة 20 في المئة إلى 1.15 مليار يورو (1.25 مليار دولار). وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.77 في المئة إلى 342.43 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي بحوالي 0.63 في المئة ليصل إلى 4572 نقطة. وارتفع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.56 في المئة إلى 10646 نقطة، في حين صعد أيضاً مؤشر "فوتسي" البريطاني بحوالي 0.71 في المئة ليصل إلى 6960 نقطة. وفي آسيا، سجلت أسواق المال هناك، وعلى رأسها بورصة طوكيو ارتفاعاً بعدما طمأنها صمود البورصات الغربية بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب، الذي أثار ذهولاً تبدّد تدريجياً ليحل محله الأمل في تأثير إيجابي لذلك على الاقتصاد الأميركي. وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر نيكاي لبورصة طوكيو 6.72 في المئة غداة تراجع بلغت نسبته 5.36 في المئة. وبلغ سعر الدولار أكثر من 105 ينات، مقابل 101.20 ين الأربعاء. وأغلقت بورصة سيدني على ارتفاع أيضاً بنسبة 3.34 في المئة، بينما سجلت بورصة هونغ كونغ ارتفاعاً يتجاوز 2 في المئة. ومثلها بورصتا سيول وتايبيه. وارتفع مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 1.35 في المئة إلى 3171 نقطة، وهو أعلى مستوى له في 10 أشهر. وتعافت الأسواق بسرعة، وبشكل يثير الدهشة الأربعاءن لتغلق على ارتفاع، كما حدث في وول ستريت وبورصتي باريس وفرانكفورت. وقال الوسيط في مجموعة "اواندا" ستيفن اينيس، إن خطاب ترامب بعد انتخابه الداعي إلى وحدة الأميركيين، ساهم في "تهدئة الأسواق"، مشيراً إلى أن الرئيس باراك أوباما والمرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون دعيا أيضاً إلى الوحدة. وأضاف: "بعدما فكروا في سيناريو كارثي، عاد المستثمرون ليركزوا على ما تعنيه رئاسة ترامب للاقتصاد العالمي والأميركي". ولم تبد لهم الصورة سيئة إلى هذا الحد. وأكد كبير الاقتصاديين في مجموعة "آي إتش إس ماركيت" ناريما بيرافيش أنهم "يقولون أن رئاسة ترامب يمكن أن تكون نبأ ساراً لعالم الأعمال الأميركي، مع رسوم أقل وتخفيف عبء القواعد التنظيمية". وأكد ترامب أنه "سيعيد إلى أميركا عظمتها"، ووعد بإنعاش أول اقتصاد في العالم. ويشمل برنامجه خطة اقتصادية تقضي بإحداث 25 مليون وظيفة على عشر سنوات خصوصاً عبر خفض كبير للضرائب للطبقة الوسطى والشركات. وهو يهدف إلى تحقيق نمو بنسبة 4 في المئة سنوياً. كما ينوي توظيف ألف مليار دولار من الاستثمارات في البنى التحتية في السنوات العشر بفضل شراكات بين القطاعين العام والخاص واستثمارات خاصة يحفزها خفض للضرائب. 41 مليار دولار خسائر الأثرياء تراجع مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات بنسبة 0.9 في المئة في بداية تعاملات أمس الأول، في أعقاب المفاجأة، التي أحدثها فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية التي جرت وقائعها الثلاثاء الماضي. وتراجعت القيمة الصافية لثروة المليارديرات بحوالي 41 مليار دولار إلى 4.4 تريليونات دولار، ليعكس تراجع المؤشر نحو 57 مليار دولار، جنتها ثروات أغنى الأشخاص في العالم في وقت سابق من الأسبوع عندما ارتفعت الأسواق وسط توقعات أشارت إلى قدرة كلينتون على حسم السباق. وتراجعت ثروة أغنى 10 أشخاص في المكسيك بحوالي 6.5 مليارات دولار، وجاء كارلوس سليم قطب الاتصالات المكسيكي في المقدمة مع خسارة قدرها 5.1 مليارات دولار، يليه "إيفا جوندا ريفيرا" رابع أغنى شخص في المكسيك مع انخفاض ثروته بحوالي 487 مليون دولار. يأتي ذلك بعد هبوط سهم "America Movil" للاتصالات – التي يمتلك "سليم" حصة فيها بنسبة 62 في المئة - بنسبة 9 في المئة في البورصة الأميركية وحوالي 4 في المئة في المكسيك.
مشاركة :