استقبل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك حسين أوباما في مكتبه في البيت الأبيض في العاصمة واشنطن المرشح الجمهوري الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي جرت الثلاثاء، دونالد ترامب الذي سيتسلَّم السلطات في العشرين من شهر يناير المقبل، وذلك بُغية تيسير انتقال سلِس وآمِن، حسب ما صرح به أوباما، للمهام الرئاسية إلى سيِّد البيت الأبيض الجديد متمنيا له النجاحَ في لَمِّ شمل الأمريكيين وجمعِهم حوله. وتعهد حسين أوباما ببذل كلّ ما في وسعه لمساعدة ترامب على النجاح في إدارة شؤون البلاد مثلما أعلن ترامب برفقته، وهما يتحدثان إلى الصحفيين في المكتب البيضوي، تطلعَه إلى العمل، على حد تعبيره، مع أوباما. هذا الأخير الذي سيغادر البيت الأبيض بعد أسابيع كان قد حذَّر الأمريكيين من التصويت لترامب خلال الحملة الانتخابية معتبرا إياه خطرا على الديمقراطية الأمريكية والنظام الجمهوري، لكن المسؤولية التي تقع على عاتقهما تجبرهما على وضع الخلافات الشخصية والإيديولوجية جانبا. زوجتا الرئيسيْن التقيا من جهتهما في الوقت ذاته في البيت الأبيض. ثالث زوجة لترامب عارضة الأزياء السابقة السلوفينية ميلينيا، البالغة من العمر ستة وأربعين عامًا، نزلت ضيفةً على ميشال أوباما السيدة الأولى في أمريكا المتزوجة من أوباما منذ العام ألف وتسعمائة واثنين وتسعين، والتي تبلغ من العمر اثنين وخمسين عامًا، وهي خريجة جامعة هارفارد. وجود ترامب في القاعة البيضاوية التي جلس فيها توماس جيفرسون وجورج واشنطن وآبراهام لينكولن وروزفلت وجون كينيدي لم يكن يخطر على بال قبل يوميْن، ربما باستثناء بال ترامب نفسه. الأمريكيون الذين لا يحبون الرئيس الجديد تظاهروا أمس الأربعاء في عدة مدن أمريكية منددين بأفكاره العنصرية ومعبِّرين عن عدم رضاهم على أن يكون هذا الرجل، الذي يعتبرونه غير مؤهل لقيادة البلاد، رئيسا لهم ولأمريكا.