جماليات الشعر العربي في المقهى الثقافي

  • 11/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: غيث خوري شهد المقهى الثقافي في ثامن أيام المعرض، ندوة فكرية تحت عنوان جماليات الشعر العربي قدمها الدكتور غانم السامرائي وأدارتها الشاعرة الهنوف محمد. تناول السامرائي الإطار النظري لمفهوم جماليات الشعر معتمداً على اختيار مجموعة من قصائد الشعر العربي الحديث (شعر التفعيلة بالخصوص)، موضحا أنه آثر عدم الاختيار من الشعر العربي القديم لأنه معروف وأشبع نقداً ودراسة. وعرج السامرائي على جماليات الشعر العربي في قصائد نزار قباني ومنها قصيدته عن قصر الحمراء في غرناطة، موضحاً أن الشاعر في هذه القصيدة ينتقل بشكل رائع بين مفهوم الجمال الفردي وامتداده التاريخي المرتبط بتراث الأمة العربية في إسبانيا. وتناول قصيدة بدر شاكر السياب غريب على الخليج وربطها بقصيدة حداثية للشاعرة ساجدة الموسوي قل للغريبة يا خليج، ومن خلال التناص بين القصيدتين بيّن أن الترابط ليس فقط في المفردات الشعرية، وإنما في البناء الموسيقي أيضاً. وفي قصيدة أخرى للشاعر محفوظ فرج وهي سألت الدوري من ديوان أوردة الياسمين، بيّن السامرائي خصائص هذه القصيدة حيث إن الموسيقى تضج داخل المفردة وتخلق حركة إيقاعية قوية للغاية. شهد المقهى أمسيتين شعريتين جاءت الأولى تحت عنوان إبداعات أحياها المبدعان أحمد الأخرس ومحمد عزام وأدارتها الكاتبة غزل مصطفى. قرأ الأخرس مجموعة قصائد منها من برزخ اليُتْم يقول فيها: ما بين قبرينِ، كانت أرضه كفنا يسفُ من رملها ما ظنهُ وطنا وقدم محمد عزام مجموعة قصائد منها حوران يقول فيها: ربابةٌ حقلهم والقمحُ أوتارُ والقوس منجلهم والغِمْر أشعارُ وأحيا الأمسية الثانية الشاعران عبدالله أبوبكر وبشرى عبدالله وأدارها الشاعر محمد غبريس. قرأ عبدالله أبوبكر مجموعة قصائد منها فلامنكو يقول فيها: مع رقصة الفلامنكو../. كانت أقدام الراقصة تغني../ وترقص جوف الأرض/ كان المطرب/ يصرخ بالإسبانية/ لن يقتلوني.. لن يقتلوني. وأنشدت بشرى عبدالله مجموعة قصائد منها أسئلة وأجوبة تقول فيها: وقف الصغير مداعباً/ قفص الحمام/ مداهماً ذاك السلام/ برمية من نبله/ كانت رصاصة نبله تقتات من ذاك الحمام/ حلم الطفولة بالسلام/ همس الجحافل بالسلام/ رسم المعالم بالكلام.

مشاركة :