سعى وزير مالية المكسيك خوسيه أنطونيو ميادي إلى تهدئة المخاوف في أسواق المال على خلفية الاضطرابات المحتملة في أعقاب انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وقال ميادي إن السلطات في هذا البلد ملتزمة بتعديل السياسات التجارية والمالية والنقدية في محاولة للحفاظ على الأسس القوية للاقتصاد الكلي وذلك وفقا لأي معلومات إضافية يتم الحصول عليها. كانت العملة المكسيكية البيزو قد تعرضت لضغط قوي في الأسابيع الأخيرة. وفقد البيزو أكثر من 10% من قيمته أمام الدولار. وأصبح الدولار الأمريكي يعادل أكثر من 20 بيزو. وقال ميادي إن نتيجة الانتخابات ليس لها أي تأثير فوري على العلاقات الثنائية ودعا إلى تجنب ردود الأفعال المتسرعة. وكانت سوق الأسهم المكسيكية قد سجلت خسائر بسيطة مع بدء تعاملات امس. وتراجع مؤشر آي.بي.سي الرئيسي في البورصة بنسبة 4،1% من قيمته في بداية التعاملات، وبعد ذلك تراجعت الخسائر إلى أقل من 3% فقط. واسترد البيزو جزءا من خسائره أمام الدولار حيث جرى تداوله بأقل من 20 بيزو لكل دولار. أما محافظ البنك المركزي المكسيكي أوجستين كارستينس الذي كان قد قال أثناء انتخابات الرئاسة الأمريكية إن فوز ترامب سيكون أسوأ بالنسبة للمكسيك من ضربة إعصار من الفئة الخامسة، إن البنك سيدرس الإجراءات النقدية المناسبة للتعامل مع الموقف. يذكر أن الاقتصاد المكسيكي مرتبط بشدة بالاقتصاد الأمريكي حيث يذهب حوالي 80% من صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، فإنه يعتقد أن ترامب سيتبنى سياسات تجارية أكثر حمائية، حيث ألمح في وقت سابق إلى اعتزامه إعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية التي تجمع المكسيك والولايات المتحدة وكندا منذ 1994. كان حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والمكسيك قد وصل العام الماضي إلى أكثر من 532 مليار دولار. (د ب أ)