الحكومة تدشن خطة التعافي للمناطق المحررة.. وتتمسك برفض خارطة ولد الشيخ

  • 11/11/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دشنت الحكومة اليمنية امس خطة التعافي في المناطق المحررة من قبضة الانقلابيين. في وقت واجه المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إخفاقاً بعد رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي، لقاءه في الرياض، إضافة إلى باقي المسؤولين اليمنيين بعد اجماع على رفض خطته للحل. فيما شنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الخميس هجوماً على مواقع لميليشيا الحوثيين بمديرية «نهم» - شرق صنعاء. وأفادت مصادر ميدانية «بأن قوات الجيش والمقاومة هاجمت مواقع للحوثيين في جبال «يام» بالمديرية، وفرت الميليشيا من مواقع متقدمة لها في السلسلة الجبلية الممتدة على طول المديرية حتى حدود أرحب. بينما شنت طائرات التحالف العربي غارات استهدفت تعزيزات للحوثيين قرب نقيل «بن غيلان». ويسعى الحوثيون إلى تعزيز جبهة «نهم» بمئات المقاتلين بشكل مستمر لمحاولة صد زحف قوات الجيش الوطني، التي تتقدم يوماً بعد آخر وتهدف إلى السيطرة الكاملة على المديرية الأصعب جغرافياً في محافظة صنعاء. في حين تدور اشتباكات عنيفة بين عناصر الميليشيات الانقلابية من جهة والجيش الوطني والمقاومة من جهة أخرى في حي ثعبات وحي حسنات وحي الدعوة وحي كلابة وشارع الأربعين إثر هجوم عنيف شنته الميليشيات على مواقع الجيش والمقاومة. ورافق الهجوم قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أجبر الميليشيات على التراجع مخلفةً في صفوفها قتلى وجرحى. بينما استهدفت مدفعية الجيش الوطني والمقاومة تجمعات للانقلابيين وطقما في تبة السلال، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. تدشين خطة التعافي من جانبها، دشنت الحكومة اليمنية امس خطة التعافي في المناطق المحررة من قبضة الانقلابيين. وبدأت الخطة من محافظة أبين جنوب اليمن بمشروع إعادة تأهيل آبار المياه وإيصال الكهرباء للمحطات وفصلها من الشبكة الوطنية اليمنية بتكلفة أكثر من نصف مليون دولار مقدمة من الهيئة الكويتية للإغاثة. ودعا وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح المنظمات الإنسانية لتنفيذ المشاريع في المناطق المحررة ومدها بالمواد اللازمة من الغذاء والمياه والصحة وإعادة التعافي إلى تلك المناطق. كما دشن الوزير اليمني، توزيع 4 آلاف زي مدرسي و4600 حقيبة مدرسية لليتامى في محافظة أبين. رفض قاطع لخطة ولد الشيخ وواجه المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إخفاقاً بعد رفض الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لقاءه في الرياض، إضافة إلى باقي المسؤولين اليمنيين. وغادر ولد الشيخ الرياض إلى نيويورك بعد ثلاثة أيام قضاها في المملكة، التقى خلالها ولي ولي العهد، سمو الأمير محمد بن سلمان، وسفراء الدول الـ18 الراعية للعملية السياسية في اليمن. من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر ‏الدور، الذي تقوم به قوات التحالف العربي في المعارك الجارية ضد تنظيمي القاعدة ‏وداعش بمحافظة حضرموت. وأكد ابن دغر في تصريح بثته ‏وكالة الأنباء اليمنية أن مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، أصبحت خالية ‏من مسلحي تنظيمي القاعدة وداعش، بعد أن تمكنت ‏قوات الجيش الوطني، المسنودة من قوات التحالف ‏العربي، من إلحاق الهزيمة بالمسلحين، وتطهيرها من ‏عناصر التنظيم.‏ ونوه، رئيس الوزراء إلى الانتصارات المتتالية، ‏التي يحققها الجيش الوطني وإحباطه وكشفه ‏المخططات الإرهابية، التي تريد أن تنال من أمن ‏حضرموت واليمن عامة، مؤكدًا أن حكومته ماضية ‏في محاربة تنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين وملاحقة ‏عناصرها أينما وجدوا.‏ تصفية المعارضين على صعيد آخر، توفي قيادي كبير في حزب الإصلاح بعد تعرضه للتعذيب في سجون الحوثيين بمحافظة الحديدة - غرب اليمن. وقالت مصادر في المحافظة أن رئيس فرع حزب «الإصلاح» في الحشابرة بمديرية الزيدية، «عبدالله أبوزيد» توفي في سجون الحوثيين بالمحافظة. وحسب المصادر نقلاً عن مقرب من أسرة «أبو زيد» فإن عناصر حوثية أبلغت أسرة القيادي «أبو زيد» بوفاته قبل خمسة أشهر، ثم نفى الحوثيون بعد ذلك بأيام مطالبين أسرته بأموال مقابل الإفراج عنه. وقالت المصادر: «إن أسرة القيادي «أبو زيد» ظلت لأربعة أشهر تجمع الأموال لدفعها للحوثيين مقابل الإفراج عنه إلا أنها تفاجأت يوم أمس الأول بخبر وفاته من قبل أحد الحوثيين، الذي قال إنه تعرض لمرض شديد وتم إسعافه إلا أنه توفي في المستشفى حسب قوله. وأضافت المصادر إن الحوثيين رفضوا تسليم الجثة لأسرته مطالبين بدفع قرابة أربعة ملايين ريال مقابل الجثة في ابتزاز علني، إضافة إلى مطالبتهم للأسرة بدفع قيمة العلاج حسب المصادر. واختطف الحوثيون القيادي «أبوزيد» في يناير من العام الجاري، من أمام تلاميذه في مدرسة الإرشاد التي يعمل بها في المديرية. ويقوم الحوثيون بابتزاز أسر المختطفين بدفع ملايين الريالات مقابل الإفراج عن ذويهم في إشارة إلى لجوء الحوثيين إلى كسب الأموال الطائلة من خلال المعتقلين. ويعتقل الحوثيون أكثر من عشرة آلاف مختطف منذ أكثر من سنتين بحسب التقرير الأخير للجنة الحكومية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

مشاركة :