في مباراة بين متناقضين، تحل المانيا بطلة العالم على سان مارينو المصنفة 201 عالميا اليوم الجمعة في الجولة الرابعة من تصفيات اوروبا لكرة القدم المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا. وقبل ان تخوض المانيا مباراتها الأخيرة هذ السنة امام ايطاليا وديا الثلاثاء في ميلانو، يبدو فوزها الرابع في متناولها، اذ تتصدر مجموعتها الثالثة بثلاثة انتصارات على النرويج وتشيكيا 3-صفر وايرلندا الشمالية 2-صفر. سان مارينو الدولة الصغيرة الواقعة على الخاصرة الايطالية تبلغ مساحتها 61 كيلومترا مربعا وعدد سكانها 33400، وقد منيت بدورها بثلاث خسارات لتقبع في قاع المجموعة. منيت شباكها بتسعة اهداف، فيما سجلت هدفا يتيما خلال الخسارة امام النروج 1-4، عن طريق ماتيا ستيفانيلي ليوصف بعدها بالـاسطورة. وستقام المباراة في ملعب سيرافالي الاولمبي الذي يتسع لسبعة الاف متفرج، وفازت المانيا على سان مارينو 13-صفر في 2006، وهو رقم قياسي لناسيونال مانشافت خارج ارضها. وعلى الرغم من معاناة المانيا من اصابات مختلفة للاعبيها، الا ان عبورها سان مارينو يبدو في غاية السهولة. وفي المجموعة عينها، تحل اذربيجان الثانية (سبع نقاط)على ايرلندا الشمالية الثالثة (أربع)، وتستقبل تشيكيا وصيفة القاع (2) النرويج الرابعة (ثلاث). وفي مباراة يغلب عليها الكباش بين انكلترا والاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن وضع شارات زهرة الخشخاش الحمراء على قمصان اللاعبين رمزا لتذكر قتلى الجنود البريطانيين في الحروب، تستقبل انجلترا جارتها اللدودة اسكتلندا على ملعب ويمبلي في لندن ضمن المجموعة السادسة. وقرر اتحادا البلدين مواجهة فيفا الرافضة عرض شعارات سياسية او دينية او تدارية على قمصان اللاعبين، على الرغم من تلويح فيفا بفرض عقوبات على الطرفين. بيد ان تهديد الاتحاد الدولي دفع ايرلندا الشمالية مثلا الى وضع شارات سوداء من دون زهور حمراء على اكمام القمصان. وتتجه الانظار مجددا الى ساوثغيت بعد ترقيته من منصب مدرب منتخب 21 عاما الى المنتخب الاول، بعد اقالة الاردايس اثر فخ صحافي بعد مباراة واحدة على تسلمه منصبه. وتتصدر انكلترا مجموعتها بسبع نقاط بعد فوزين على سلوفاكيا 1-صفر ومالطا 2-صفر وتعادل سلبي على ارض سلوفينيا، فيما تحتل اسكتلندا المركز الرابع باربع نقاط. وتعد مواجهة انجلترا واسكتلندا التي انتهت بالتعادل السلبي عام 1872 اول مباراة رسمية بين منتخبين في تاريخ كرة القدم، وهما سيلتقيان للمرة 113. صور كثيرة لا تزال عالقة من مواجهة المنتخبين، بينها اجتياح هجوم اسكتلندا ملعب ويمبلي بعد فوز في كأس بريطانية عام 1977 وكرة بول غاسكوين الطائرة في كأس اوروبا 1996. وستكون المباراة الرسمية الأولى بينهما منذ تصفيات اوروبا 2000 عندما فازت انكلترا 2-1 بمجموع مباراتي الملحق. وفازت انكلترا اخر مرتين على اسكتلندا وديا، فيما فازت الاخيرة في ويمبلي 3-2 في اغسطس 2013 و3-1 على ملعب سلتيك بارك في نوفمبر 2014. وعلى غرار كاين، يأمل المهاجم واين روني العودة بعد استبعاده عن مباراة سلوفينيا، وهو قد يشارك بدلا من المصاب ديلي آلي زميل كاين في توتنهام. وتواجه انجلترا الثلاثاء المقبل اسبانيا وديا على ملعب ويمبلي في مباراتها الاخيرة هذه السنة. وفي المجموعة عينها، تحل سلوفينيا الثالثة (خمس نقاط)على مالطا الاخيرة من دون نقاط، وتستقبل سلوفاكيا وصيفة القاع (ثلاث) ليتوانيا الثانية (خمس). وضمن المجموعة الاولى، تبحث فرنسا المتصدرة بسبع نقاط عن فوزها الثالث على التوالي عندما تستقبل السويد التي تشاركها الصدارة بنفس عدد النقاط والاهداف. على ملعب استاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية، ستفتقد السويد ظهيريها ميكايل لوستيغ (سلتيك الاسكتلندي) ومارتين اولسون (نوريتش الانكليزي). وسيفتقد المدرب ياني اندرسون ايضا المهاجم ماركوس بيرغ الذي سجل هدف التعادل ضد هولندا (1-1) في سبتمبر الماضي. في المقابل، استدعى المدرب الفرنسي ديدييه ديشان الظهير باتريس ايفرا (يوفنتوس الايطالي) بعد اصابة ليفين كورزاوا (باريس سان جرمان). وكان ايفرا (35 عاما) قائدا للمنتخب الفرنسي في مونديال 2010 بيد ان تقدمه في السن منح باقي الاظهرة افضلية عليه. كما استدعى ديشان الذي قاد فرنسا الى وصافة كأس اوروبا 2016 على ارضها الصيف الماضي، الحارس بنوا كوستيل بدلا من الفونس اريولا (باريس سان جرمان) المصاب في نهاية الاسبوع. ويعتمد ديشان على لاعبي الوسط بول بوغبا ونغولو كانتي وبليز ماتويدي، والمهاجمين انطوان غريزمان واوليفييه جيرو، فيما لا يزال المهاجم كريم بنزيمة مستبعدا، وقد ضم لاعب وسط سان جرمان ادريان رابيو ومهاجم بوروسيا دورتموند الشاب عثمان ديمبيليه. وفي المجموعة الخامسة، تحل مونتينيغرو المتصدرة (سبع) على ارمينيا الاخيرة من دون نقاط، وبولندا وصيفتها بفارق الاهداف على رومانيا الثالثة (خمس)، فيما تستقبل الدنمارك الرابعة (ثلاث) كازخستان قبل الاخيرة (نقطتين). ويتأهل الى النهائيات مباشرة صاحب المركز الاول في كل من المجموعات التسع، فيما يلعب افضل ثمانية منتخبات حلت في المركز الثاني الملحق الفاصل الذي يتأهل عنه اربعة منتخبات ليصبح المجموع العام 13 منتخبا من القارة الاوروبية اضافة الى روسيا المضيفة.
مشاركة :