* كيف تقيم مسيرتك ؟ - الحمد لله كانت بداياتي مع نادي الفيصلي موفقة وتمكنت من البروز وحجز موقع أساسي ضمن خارطة الفريق وحققت معه أرقامًا مميزة توجتها فيما بعد بالانضمام لصفوف الهلال والذي يعد أمنية كبيرة لأي لاعب، وواصلت بتوفيق الله الأداء المميز مع «الزعيم» وتمكنت من حصد ثلاث بطولات هي كأس الملك وكأس ولي العهد وكأس السوبر، وأعتز كثيرًا باستدعائي لتمثيل المنتخب الوطني ولكن رغم كل ذلك لا يزال لدي طموحات كبيرة لإحراز مزيد من الإنجازات. * ما الصعوبات التي واجهتك لحجز مكان لك في تشكيلة الهلال الأساسية؟ - بالعكس لم أواجه صعوبات، وذلك يعود لانضباطي في التمارين والثقة العالية التي منحتها لنفسي وهو ما منحني الفرصة لكسب ثقة المدربين واللعب بصفة أساسية مع الفريق. * ما المباراة التي شهدت الانطلاقة الحقيقية لك؟ - مباراتنا أمام «سباهان» الإيراني بالرياض بدوري أبطال آسيا عام 2014م والتي كسبناها بهدف وحيد أثمر تأهلنا للدور ثمن النهائي. * هدفك الشهير في مرمى النصر في نهائي كأس الملك حاز على صيت جماهيري وإعلامي كبير.. ما السر برأيك؟ - أهمية الهدف كونه جاء في نهائي بطولة غالية لدى الجميع وفي توقيت حاسم وحرج للغاية أكسبه ميزةً خاصةً لدى الجماهير الهلالية وأصبح يصنف على أنه أحد أهم الأهداف التاريخية في الكرة السعودية، أعتز كثيرًا بذلك الهدف وأرجو أن أكرره في المناسبات المقبلة. * بعد ذلك الهدف أصبح أي هدف يسجل في اللحظات الأخيرة يوصف على أنه «جحفلة».. هل يضايقك ذلك؟ - بالعكس أن يتم تداول اسمي على هذا النطاق الواسع ويصبح مرتبطًا بلحظات الحسم والإنجاز هو مدعاة سعادة وفخر لي ولا يتسبب لي بأي إزعاج أو حرج إطلاقًا. * هل سبب لك ذلك الهدف مزيدًا من الضغط النفسي؟ - لا شك أن الجماهير تطالبنا دومًا بالظهور المميز في اللحظات الحرجة والمساهمة في ترجيح كفة الفريق على حساب المنافسين في مختلف الاستحقاقات، ولكني تعاملت مع تلك المطالبات بإيجابية حيث زادتني إصرارًا وحماسًا نحو الاجتهاد في المباريات وبذل أقصى ما أملك لإسعاد منسوبي النادي وعشاقه. * أنت متهم الآن بتراجع مستواك.. فما ردك؟ - بالعكس لا يوجد هبوط في المستوى بالنسبة لي شخصيًا، والدليل استدعائي للمنتخب للمشاركة في مباراة طوكيو الهامة. * يتهمك البعض بأنك المسؤول عن خسارة كأس السوبر لحساب منافسكم الأهلي.. هل ترى ذلك صحيحًا؟ - كنا متقدمين بالنتيجة في المباراة وظهرنا بمستوى مميز، وأتحمل شخصيًا مسؤولية الهدف وربما ضعف التركيز وسوء التعامل مع الكرة تسبب في استثمار السومة لها وأحرز هدف التعادل، وبشكل عام الأخطاء واردة من أي لاعب في كرة القدم والنتائج تأتي بمجهود جماعي وتنسب للفريق ككل سواءً عند الفوز أو الخسارة. * الهزيمة الأخيرة في الكلاسيكو كانت الثالثة لكم على التوالي على يد الاتحاد.. هل أصبح الاتحاد عقدتكم؟ - نحن لا ننظر ولا نهتم بنتائج المواجهات المباشرة وتوالي الانتصار أو الخسارة في لقاءاتنا مع أي منافس، الأهم هو المحصلة الإجمالية في الأخير، فقد نخسر من الاتحاد أو أي منافس آخر مرتين في الدوري ولكن في النهاية نتوج باللقب، حينها سنحتفل بالبطولة وسنصرف النظر عن أي اعتبارات جانبية مثل المواجهات المباشرة والعبرة دائمًا بالخواتيم. * ما حقيقة العروض الاستثمارية التي تلقيتها مؤخرًا؟ - بالفعل وصلتني بعض العروض للقيام بمشروعات استثمارية وأعكف حاليًا على دراستها، كما أفكر جديًا في افتتاح بعض المشروعات الخاصة في المستقبل بإذن الله. * هل تشهد علاقتك مع بعض لاعبي الأندية الأخرى بعض التوتر؟ - بالعكس علاقتي مع زملائي اللاعبين من كافة الأندية على أتم ما يرام ومبنية على الاحترام والتقدير المتبادل، وآخر الشواهد على ذلك زيارتي للاعب النصر عبدالعزيز الجبرين في المستشفى بعد إجرائه لعملية الرباط الصليبي، وهو بالمناسبة صديق عزيز ومقرب لي منذ أن كنت لاعبًا في الفيصلي وهو في صفوف الرائد وجمعتنا عدة مناسبات حتى في مباريات «الحواري» قبل الاحتراف، وأتمنى له الشفاء والعودة السريعة للملاعب. * لكن ما تمَّ تداوله كان يخص علاقتك بالسهلاوي؟ -الكابتن محمد السهلاوي «أخ» و»صديق عزيز»، ولا يوجد أي شيء سلبي بيننا إطلاقًا. * هل يزعجك تداول اسمك على نطاق واسع في سبيل «الطقطقة» لاستفزاز المنافسين؟ لا اهتم بذلك ولم ولا ولن يؤثر على تركيزي مع الفريق وأحرص على عزل نفسي تمامًا عن تلك التداولات، حيث لا أتفاعل مع ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الصدد، بل أضع كامل تفكيري في كيفية تقديم أفضل ما لدي في الملعب وإسعاد أنصار النادي وعشاقه. * هل سيؤثر عليكم تغيير المدربين، بعد تولي دياز المهمة؟ - بالعكس تمامًا، «دياز» مدرب «كبير» ويحظى بتاريخ كبير ووجوده يمنحنا دافعًا أكبر، وسنسعى لمساعدة مدربنا الجديد وبذل أقصى ما نستطيع، والأجواء في النادي مثالية وصحية لتحقيق الإنجازات، والخسارة الماضية من الاتحاد ليست مقياسًا للحكم على المدرب كونها تلت قدومه بأيام قليلة، وسنستعيد معه نغمة الانتصارات في أقرب المناسبات. * هناك مطالبات جماهيرية وإعلامية كبيرة باستقطاب لاعب أجنبي في مركز قلب الدفاع خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.. ما تعليقك؟ - تبقى مطالبات جماهيرية، ودورنا التركيز في الملعب، إذا رأى المدرب الحاجة لوجود مدافع أجنبي، فهو حق مشروع له، أما إذا واصلنا الحضور القوي فاعتقد أننا سنحظى بثقة المدرب وسنواصل تمثيل الفريق دون وجود عناصر أجنبية. * تم استدعاؤك للمنتخب في عدة مناسبات سابقة وتم استدعاؤك لليابان ولكن لم تلعب بصفة أساسية.. هل يسبب ذلك لك بعض الإحباط؟ - أي لاعب يطمح للتشرف بالانضمام لصفوف المنتخب، وطبيعي أن أشعر ببعض الانزعاج، ولكن الأهم أن «الصقور» يمضون بشكل رائع في التصفيات الآسيوية النهائية لمونديال روسيا 2018م. *كيف ترى حظوظ «الأخضر» في التأهل للمونديال؟ - الحظوظ كبيرة بإذن الله تعالى، واحتلال صدارة المجموعة بعد مرور أربع جولات أمر رائع للغاية، وأطالب زملائي اللاعبين بالتركيز خلال الجولات المقبلة حيث لم يبقَ سوى نقاط معدودة لضمان حصد البطاقة الأولى للتأهل والحضور في المحفل العالمي، وسأحاول تقديم أقصى ما أملك حاليًا لكسب ثقة المدرب الهولندي «بيرت فان مارفيك». * ما رسالتك للجماهير الهلالية؟ - أتمنى منهم مواصلة وقفاتهم الوفية والداعمة للنادي، ونحن كلاعبين بحاجة ماسة لمساندتهم ونتطلع دائمًا لوجودهم الكبير والهام في المدرجات، وأثق تمامًا بأن جماهيرنا العزيزة لن تقصر معنا في قادم المناسبات. رغم صغر عمره الاحترافي في الملاعب السعودية وحداثة تجربته التي لم تتجاوز الخمس سنوات منذ ظهوره الأول مع ناديه السابق الفيصلي، حاز على شعبية جماهيرية جارفة تخطت به الحدود الرياضية وتوجته بشهرة ومكانة اجتماعية كبيرة جعلت منه حديث المجالس والشغل الشاغل للمنتديات والأوساط الإعلامية، اسمه يرتبط عند أنصار وعشاق «الزعيم» بـ»الإنجاز» ويقترن لدى الخصوم بـ»الاستفزاز»، روحه القتالية وحماسه الشديد امتزجت مع مؤهلات بدنية وإمكانات فنية، إضافةً لاستدعائه في عدة مناسبات لصفوف المنتخب... نجم الهلال «محمد جحفلي» ضيف «المدينة» في حوار متنوع ومتعدد الجوانب، وهو يتأهب للحاق ببعثة المنتخب باليابان بعد استدعائه بواسطة الجهاز الفني، فإلى التفاصيل:
مشاركة :