أكد طبيب استشاري لـ الرياض أن الجراحة خيار حاسم في علاج ذوي السكري المصابين بالسمنة. وقال د. عائض القحطاني استشاري جراحة السمنة والمناظير، استاذ كرسي السمنة بجامعة الملك سعود، إن هناك علاجا للسكري ولكن معظم الأطباء لا يقدمونه للمرضى، وأوضح أن هذا العلاج هو خيار الجراحة، مشيراً إلى أن أكثر من 51 منظمة دولية تعنى بعلاج السكري في العالم أصدرت إرشادات دقيقة لإدخال جراحات السمنة ضمن الخيارات التي تقدم للمريض عند تشخيص مرض السكري بحيث ان من لديه سكري من النوع الثاني وزيادة في الوزن عن 30 كيلو جراما يجب أن توضع الجراحة ضمن الخيارات التي تقدم له عند التشخيص بل يجب أن يسرع مسار الجراحة إذا كان وزنه الزائد أكثر من 40 كيلو جراما. وقال القحطاني: عندما يشخص مريض السكري لدى طبيب الرعاية الأولية أو لدى استشاري السكري والغدد يبدأ العلاج بالأدوية أو الأنسولين وهي أدوية مهمة وفعالة للتحكم في السكري، وتساءل: لكن ماذا لو علم المريض أن هناك علاجاً أكثر فعالية وقد يؤدي إلى الشفاء من السكري بنسبة تتجاوز 70% في كثير من الحالات غير ان الطبيب لم يناقشه معه. وأكد ضرورة أن لا يعتمد مريض السكري الذي لديه سمنة على اخذ الأنسولين والأدوية الأخرى دون أن يكون خيار الجراحة متاحاً بل ليس من أخلاق المهنة الطبية أن لا يناقش الطبيب كل الخيارات مع المريض بناء على ما وصلت إليه الأبحاث من أدلة علمية عالية المستوى. وفي المقابل كلما انتظر مريض السكري فترة أطول كلما حصلت مضاعفات للسكري غير قابلة للتحسن مثل التأثير على الكلى والتي قد تحدث في السنة الأولى ما لم يتم التدخل العلاجي الموثر.
مشاركة :