داهم ممثلو الادّعاء في كوريا الجنوبية، الثلاثاء الماضي، مقر شركة سامسونغ في إطار تحقيق بشأن فضيحة سياسية تورطت فيها رئيسة البلاد باك جون هاي، وصديقتها التي يعتقد أنها استغلت نفوذها للتدخل في شؤون الدولة. وقالت وكالة يونهاب للأنباء إن تفتيش ممثلي الادّعاء لمقر الشركة في العاصمة سيو، يتعلّق بما إذا كانت سامسونغ قد قدمت مساعدة مالية على نحو غير ملائم لابنة تشوي سونسيل صديقة الرئيسة المتورّطة بالفضيحة. واعتذرت باك مرتين عن الفضيحة التي هزت كوريا الجنوبية واستدعت تعديلات حكومية، لكن نسبة شعبيتها تراجعت إلى خمسة في المئة وفقاً لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب ونشر يوم الجمعة الماضي. وتأتي هذه المداهمة في وقت لا تزال سامسونغ تعاني للخروج من أزمتها الناجمة عن سحب هاتف «غالاكسي نوت 7» من الأسواق نتيجة مشكلة احتراق البطارية، الأمر الذي كبد الشركة خسائر مادية ضخمة.وهوت الأرباح الصافية للشركة الكورية الجنوبية في الربع الثالث بنسبة 16.8 في المائة، بينما وصلت أرباح قسم الموبايل إلى أدنى مستوى في 6 سنوات حين أطلقت سامسونغ أول هاتف غالاكسي. وخلال الربع الثالث، بلغت الأرباح التشغيلية لقسم الموبايل في الشركة 87.9 مليون دولار، في انخفاض كارثي بنسبة 96 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وصرحت سامسونغ أن كلفة إيقاف إنتاج «نوت 7» ستصل إلى 3 مليارات دولار، وذلك لا يتضمن الخسائر المستقبلية التي ستعتمد على مدى تأثر سمعة الشركة بأجهزتها وعودة ثقة الناس في شرائها. ورغم الخسائر الكارثية، فإن سامسونغ قالت إنها متفائلة بشأن عودة أرباح قسم الموبايل في الربع الرابع من العام إلى مستوى قريب مما كانت عليه (حوالي 2 ملياري دولار).
مشاركة :